تحل الذكرى السنوية لمولد النبي صلى الله عليه وسلم، اليوم (الخميس)، وتحتفل عدد من بلدان العالم الإسلامي بتلك المناسبة التي مازالت محل اختلاف علماء المسلمين؛ إذ تتباين المواقف بين إباحة الاحتفال وتحريمه وتبديعه.
«عكاظ» رصدت ما يزيد على 200 فتوى حول هذه القضية الشائكة، إذ يؤكد المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن منيع لـ«عكاظ» أن ما يوقعه بعض المسلمين من احتفالات بالمولد من البدع المنهي عنها، كونه لا خير فيها، بدليل أنها لم تؤثر عن السلف.
وأوضح أن تخصيص عبادات لهذا اليوم؛ من صوم أو صدقة، من الغلط الذي يقع فيه البعض دون علم، إلا من كان يصوم الإثنين والخميس، ومن يتصدق باعتبار الخميس يوم تعرض فيه الأعمال على الله.
في حين عد الدكتور عبدالله فدعق التعبير عن الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم «لا حرج فيه»، كون أساليب التعبير لا تدخل في العبادات، بينما الفرح بمولده عبادة والتعبير عنه وسيلة مباحة كما يرى، لافتاً إلى أنه لا يقدح في مشروعية الفرح بمولده عليه الصلاة والسلام ما يقع من البعض من مخالفات متفق على بدعيتها.
من جانبه، يرى عضو مجلس الشورى السابق والأكاديمي الشرعي الدكتور حاتم العوني أن الحديث عن حكم المولد ينبغي أن يكون بعلم وعدل، وأن لا ننكر اختلاف العلماء فيه، خصوصاً أن جل العلماء حكى استحبابه بشروط.
وأعادنا العوني إلى ابن تيمية الذي ورد عنه أنه يراه بدعة، إلا أنه عذر مقيميه، بل اعتقد حصول الأجر العظيم لهم فيه بشرط توفر «حسن القصد»، إذ قال «فتعظيم المولد، واتخاذه موسماً، قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم، لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم».
ولفت العوني إلى أن من استثمر يوم المولد للتذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، أو لإذكاء عاطفة حبه في نفوس المسلمين، من غير غلو (كاستغاثة)، ولا مصاحبة منكرات (كاختلاط) ولا خرافات (كدعوى حضوره صلى الله عليه وسلم يقظة) ومن غير اعتقاد فضل خاص لهذا التذكير في يوم محدد، وإنما هو من باب استثمار تاريخ الحدث الجليل في استحضاره في النفس فهو (حلال) لأنه لم يعد يرتبط به اعتقاد عبادة مبتدعة، مضيفاً أنه انتقل بهذه الشروط من البدعة المحرمة إلى المصلحة المرسلة المباحة.
ويذهب العوني إلى تذكير المحتفلين بأنه في حال إقامة الدروس والاحتفالات (الخالية من المنكرات) لا ينبغي أن يظن منه أن إقامة المولد عبادة، وإنما لأنه مجرد استثمار لوقت الحدث من أجل تحقيق مصلحة شرعية منه، وأنه ليس ليوم المولد السنوي خاصية ولا فضيلة ثابتة، مؤكداً أنه مع هذه الشروط لا يجد في المولد بدعة، ولا ما يدعو فيه للإنكار عليه وعلى مقيميه، مشيراً إلى أن هناك منكرات من الاعتقادات والأقوال والأفعال المقطوع ببطلانها التي تنتشر في كثير من الموالد.
وقال إن تناول خطب الجمعة وكثير من مواعظ المساجد للمولد بإنكاره قبيل موعده السنوي (في آخر خطبة قبله، أو عشية ليلته) التي تبدأ بذكر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم وحقوقه على أمته، ثم تختم بذكر منكرات الموالد، تعد إقامة للمولد وإن لم تسمه باسمه.
«عكاظ» رصدت ما يزيد على 200 فتوى حول هذه القضية الشائكة، إذ يؤكد المستشار في الديوان الملكي وعضو هيئة كبار العلماء الشيخ عبدالله بن منيع لـ«عكاظ» أن ما يوقعه بعض المسلمين من احتفالات بالمولد من البدع المنهي عنها، كونه لا خير فيها، بدليل أنها لم تؤثر عن السلف.
وأوضح أن تخصيص عبادات لهذا اليوم؛ من صوم أو صدقة، من الغلط الذي يقع فيه البعض دون علم، إلا من كان يصوم الإثنين والخميس، ومن يتصدق باعتبار الخميس يوم تعرض فيه الأعمال على الله.
في حين عد الدكتور عبدالله فدعق التعبير عن الفرح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم «لا حرج فيه»، كون أساليب التعبير لا تدخل في العبادات، بينما الفرح بمولده عبادة والتعبير عنه وسيلة مباحة كما يرى، لافتاً إلى أنه لا يقدح في مشروعية الفرح بمولده عليه الصلاة والسلام ما يقع من البعض من مخالفات متفق على بدعيتها.
من جانبه، يرى عضو مجلس الشورى السابق والأكاديمي الشرعي الدكتور حاتم العوني أن الحديث عن حكم المولد ينبغي أن يكون بعلم وعدل، وأن لا ننكر اختلاف العلماء فيه، خصوصاً أن جل العلماء حكى استحبابه بشروط.
وأعادنا العوني إلى ابن تيمية الذي ورد عنه أنه يراه بدعة، إلا أنه عذر مقيميه، بل اعتقد حصول الأجر العظيم لهم فيه بشرط توفر «حسن القصد»، إذ قال «فتعظيم المولد، واتخاذه موسماً، قد يفعله بعض الناس، ويكون له فيه أجر عظيم، لحسن قصده، وتعظيمه لرسول الله صلى الله عليه وسلم».
ولفت العوني إلى أن من استثمر يوم المولد للتذكير بسيرة النبي صلى الله عليه وسلم، أو لإذكاء عاطفة حبه في نفوس المسلمين، من غير غلو (كاستغاثة)، ولا مصاحبة منكرات (كاختلاط) ولا خرافات (كدعوى حضوره صلى الله عليه وسلم يقظة) ومن غير اعتقاد فضل خاص لهذا التذكير في يوم محدد، وإنما هو من باب استثمار تاريخ الحدث الجليل في استحضاره في النفس فهو (حلال) لأنه لم يعد يرتبط به اعتقاد عبادة مبتدعة، مضيفاً أنه انتقل بهذه الشروط من البدعة المحرمة إلى المصلحة المرسلة المباحة.
ويذهب العوني إلى تذكير المحتفلين بأنه في حال إقامة الدروس والاحتفالات (الخالية من المنكرات) لا ينبغي أن يظن منه أن إقامة المولد عبادة، وإنما لأنه مجرد استثمار لوقت الحدث من أجل تحقيق مصلحة شرعية منه، وأنه ليس ليوم المولد السنوي خاصية ولا فضيلة ثابتة، مؤكداً أنه مع هذه الشروط لا يجد في المولد بدعة، ولا ما يدعو فيه للإنكار عليه وعلى مقيميه، مشيراً إلى أن هناك منكرات من الاعتقادات والأقوال والأفعال المقطوع ببطلانها التي تنتشر في كثير من الموالد.
وقال إن تناول خطب الجمعة وكثير من مواعظ المساجد للمولد بإنكاره قبيل موعده السنوي (في آخر خطبة قبله، أو عشية ليلته) التي تبدأ بذكر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم وحقوقه على أمته، ثم تختم بذكر منكرات الموالد، تعد إقامة للمولد وإن لم تسمه باسمه.