في بلد يقود التحولات فيه أمير طموح وشاب هو سمو ولي العهد، بلد سبعون في المئة من سكانه هم أيضا شباب وحالمون وراكضون نحو أحلامهم والتي رأوها تخرج من دائرة الحلم لتصبح واقعا. هؤلاء الشباب من الجنسين قد يتعثرون وهم يركضون وقد يخطئون عن غير قصد وقد تضيع عليهم ملامح الطريق والشباب دائما نزق في أحلامه ومتسرع ومتطرف أحيانا، فهل نتخلى عنهم؟
وهنا يأتي دور حُراس الأمل في مد يد العون وإشعال قناديل التبصر لهؤلاء الشباب الماضين بصدق نحو الغد وحيث الغد مختلف تماما عن ماضينا والذي كان يتحرك ببطء ممل جدا وكأنه يقاوم سنة التغير. وسيكون من المؤسف جدا أن نتركهم يكررون ذات الأخطاء وأن يفقدوا دروب التبصر والأمل ثم نقول لهم: لا شأن لنا بكم أو نصمت.
في قضية النشر الوهمية لناشر وهمي ولدار تتسمى كل يوم باسم ابتداء بنجيب محفوظ، وانتهاء بإنجاز، مرورا بكلمة والسكرية وغيرها والتي طرحتها مشكورة جدا «عكاظ» بتفاصيلها، أقول في هذه القضية لم تكن الفجيعة في الوقوع في الفخ، وهذا يحدث على الدوام في عالم يتحلل من القيم، ولكن في التخلي عن هؤلاء الشباب وعدم مدهم بالأمل ومساندة أصواتهم وتركهم وحدهم يحاولون الخلاص، زاهدين في النشر والكتب والإبداع وراغبين فقط في النجاة بسلامتهم الشخصية.
البعض سيقول فليذهبوا للمحاكم، للشرطة، للوزارة، البعض يقول هذا وكأن الأمور بتلك البساطة، وهو يعرف أن البعض وأكثرهن نساء لم تذهب إلى قسم الشرطة يوما بل وتتهيب الذهاب إلى هناك، وقد يُطلب منها إحضار ولي أمر أو حتى تجاهل شكواها، لأن في قسم الشُرط قضاياها العاجلة والملحة، وسيكون أقل اهتمامها الالتفات إلى قضية نصب ناشر يقيم في بلاد بعيدة. وأنا هنا أتحدث عن تجربة وليس افتراضا.
وإذا كان المثقفون الذين يستعرضون علينا كل يوم بصورهم ووسامتهم وتنظيراتهم لم يفعلوا شيئا لهؤلاء الضحايا وهم على دراية بتفاصيل قصتهم، وهم أيضا يعرفون معاناة المبدع والكاتب، أقول إذا كان هؤلاء المثقفون قد خذلوا هؤلاء الشباب وصمتوا عن مساندتهم بل وحتى وضعوا عليهم كامل اللوم فكيف ننتظر من من هم بعيدون عن هم الثقافة والمثقف وتفهم قضايا الشباب.
وكيف ننتظر الإنصاف في من يراهم مجرد فريسة يجب اقتناصها والفوز بما في جيبها وفي جيوب هؤلاء الشباب القليل. وحتى وزارة الثقافة والإعلام المعني الأول بالقضية صمتت، بل أوغلت في الصمت، وتركتهم ولم تعقب حتى بكلمة رغم مناشدات هؤلاء الشباب ولم تمنع الآخرين من الوقوع في الفخ الذي ما زال منصوبا ويوسع دائرة ضحاياه كل يوم، أقول لم تتدخل أو تعقب في قضية نرى أن ذلك من صلب اهتماماتها. إن صناعة الوعي عملية طويلة ومعقدة وزرع ثقافة الحقوق أيضا وقبل ذلك زرع ثقافة الشجاعة والدفاع عن الأمل هذا الذي لا نرجو له أن يموت. فهل نتوجه بخاطبنا وخطاب هؤلاء إلى سمو ولي العهد بعد أن قصّر وقصُر عنهم كل عون؟
وهنا يأتي دور حُراس الأمل في مد يد العون وإشعال قناديل التبصر لهؤلاء الشباب الماضين بصدق نحو الغد وحيث الغد مختلف تماما عن ماضينا والذي كان يتحرك ببطء ممل جدا وكأنه يقاوم سنة التغير. وسيكون من المؤسف جدا أن نتركهم يكررون ذات الأخطاء وأن يفقدوا دروب التبصر والأمل ثم نقول لهم: لا شأن لنا بكم أو نصمت.
في قضية النشر الوهمية لناشر وهمي ولدار تتسمى كل يوم باسم ابتداء بنجيب محفوظ، وانتهاء بإنجاز، مرورا بكلمة والسكرية وغيرها والتي طرحتها مشكورة جدا «عكاظ» بتفاصيلها، أقول في هذه القضية لم تكن الفجيعة في الوقوع في الفخ، وهذا يحدث على الدوام في عالم يتحلل من القيم، ولكن في التخلي عن هؤلاء الشباب وعدم مدهم بالأمل ومساندة أصواتهم وتركهم وحدهم يحاولون الخلاص، زاهدين في النشر والكتب والإبداع وراغبين فقط في النجاة بسلامتهم الشخصية.
البعض سيقول فليذهبوا للمحاكم، للشرطة، للوزارة، البعض يقول هذا وكأن الأمور بتلك البساطة، وهو يعرف أن البعض وأكثرهن نساء لم تذهب إلى قسم الشرطة يوما بل وتتهيب الذهاب إلى هناك، وقد يُطلب منها إحضار ولي أمر أو حتى تجاهل شكواها، لأن في قسم الشُرط قضاياها العاجلة والملحة، وسيكون أقل اهتمامها الالتفات إلى قضية نصب ناشر يقيم في بلاد بعيدة. وأنا هنا أتحدث عن تجربة وليس افتراضا.
وإذا كان المثقفون الذين يستعرضون علينا كل يوم بصورهم ووسامتهم وتنظيراتهم لم يفعلوا شيئا لهؤلاء الضحايا وهم على دراية بتفاصيل قصتهم، وهم أيضا يعرفون معاناة المبدع والكاتب، أقول إذا كان هؤلاء المثقفون قد خذلوا هؤلاء الشباب وصمتوا عن مساندتهم بل وحتى وضعوا عليهم كامل اللوم فكيف ننتظر من من هم بعيدون عن هم الثقافة والمثقف وتفهم قضايا الشباب.
وكيف ننتظر الإنصاف في من يراهم مجرد فريسة يجب اقتناصها والفوز بما في جيبها وفي جيوب هؤلاء الشباب القليل. وحتى وزارة الثقافة والإعلام المعني الأول بالقضية صمتت، بل أوغلت في الصمت، وتركتهم ولم تعقب حتى بكلمة رغم مناشدات هؤلاء الشباب ولم تمنع الآخرين من الوقوع في الفخ الذي ما زال منصوبا ويوسع دائرة ضحاياه كل يوم، أقول لم تتدخل أو تعقب في قضية نرى أن ذلك من صلب اهتماماتها. إن صناعة الوعي عملية طويلة ومعقدة وزرع ثقافة الحقوق أيضا وقبل ذلك زرع ثقافة الشجاعة والدفاع عن الأمل هذا الذي لا نرجو له أن يموت. فهل نتوجه بخاطبنا وخطاب هؤلاء إلى سمو ولي العهد بعد أن قصّر وقصُر عنهم كل عون؟