يسافر بول أوستر في أمكنة خيالية ترتبط بعوالم الكتابة وفلسفتها من خلال نتاج جديد «رحلات في حجرة الكتابة» (دار المتوسط 2017)، ترجمة المترجم الفلسطيني سامر أبو هواش، ويشغل فكرة نداء الشخصيات في النصوص، ويخطر في باله أن يحاكي الطاولة التي تقع عليها أسماؤهم بطريقته المبتكرة.
الكتاب يقع في 152 صفحة، يوثق فيه أوستر بشكل سردي قصصا جمعته مع شخصياته بشكل لا يشبه سوى أسلوبه العميق؛ سواء في الرواية أو الشعر والنقد والإخراج، ويعد أوستر من أبرز الشخصيات البارزة في الأدب الأمريكي والعالمي المعاصر، ينسب إلى أدب ما بعد الحداثوي. وجاء في كتاب أوستر «أنا إنسان ولست ملاكا، إذا كان الأسى الذي استولى عليّ قد شوش رؤيتي، وأدى إلى بعض السقطات، فإن هذا لا يجدر به أن يلقي أي شك على صدق حكايتي. قبل أن يحاول أحد أن يجردني من الصدقية من خلال الإشارة إلى تلك العلامات السود في سجلي، فإنني سوف اعترف بذنبي، وبكل انفتاح للعالم. هذه أزمنة خؤونة، وأعرف مدى سهولة تشويه الحقائق بكلمة واحدة، تهمس للأذن الخطأ. أطعن في شخصية رجل، وكل شيء يفعله هذا الرجل يبدو خفياً، مشكوكاً به، مزيفاً، وله دوافع مزدوجة. في حالتي، فإن العيوب المطروحة نبعت من الألم، لا الحقد؛ من الارتباك، لا المكر».
الكتاب يقع في 152 صفحة، يوثق فيه أوستر بشكل سردي قصصا جمعته مع شخصياته بشكل لا يشبه سوى أسلوبه العميق؛ سواء في الرواية أو الشعر والنقد والإخراج، ويعد أوستر من أبرز الشخصيات البارزة في الأدب الأمريكي والعالمي المعاصر، ينسب إلى أدب ما بعد الحداثوي. وجاء في كتاب أوستر «أنا إنسان ولست ملاكا، إذا كان الأسى الذي استولى عليّ قد شوش رؤيتي، وأدى إلى بعض السقطات، فإن هذا لا يجدر به أن يلقي أي شك على صدق حكايتي. قبل أن يحاول أحد أن يجردني من الصدقية من خلال الإشارة إلى تلك العلامات السود في سجلي، فإنني سوف اعترف بذنبي، وبكل انفتاح للعالم. هذه أزمنة خؤونة، وأعرف مدى سهولة تشويه الحقائق بكلمة واحدة، تهمس للأذن الخطأ. أطعن في شخصية رجل، وكل شيء يفعله هذا الرجل يبدو خفياً، مشكوكاً به، مزيفاً، وله دوافع مزدوجة. في حالتي، فإن العيوب المطروحة نبعت من الألم، لا الحقد؛ من الارتباك، لا المكر».