وأنت تتجول في أروقة معرض جدة للكتاب، ستتعامل مع مئات دور النشر، ستجري محادثة غنية بالمعلومات مع الناشرين ومشرفي الأركان قبل أن تأخذ حصتك من مطبوعاتهم، ستتعرف أكثر على قصة الدار وظروف الكتاب الذي تهتم به، ستسأل عن كبار المؤلفين وقصصهم، وربما تلتقيهم وهذا يثريك أكثر.
كما أنك ستجد آلات بيع الكتب، وكل ما عليك هو أن تقف على واحدة من تلك الآلات الموجودة في المعرض، تطلب الكتاب المرغوب عبر رقمه المسجل، تزود الآلة بالمبلغ، وستحصل على الكتاب مباشرة، بكل سهولة واختصار.
أصبحت التقنية جزءا لا يغيب من حياة الناس في هذا الزمان، وهي لا تتوقف تجود بالحلول المبتكرة في كل مرة لتسهيل الحياة وتسريع وتيرة النشاط، تتداخل بذلك في كل التفاصيل المرتبطة بالحياة اليومية، ومن ذلك حقل الثقافة بكل همومه وشؤونه.
"معرض جدة للكتاب استوعب جانبا كبيرا من الحلول التقنية وأتاحها لزواره، من خلال المنصات الإلكترونية، والتقنية للنقل وتوزيع الكتب حتى باب البيت لو أردت". وهذا ما يقوله الموظف "سعود" وهو يقف في ركن "بوكس دوت كوم".
"بوكس دوت كوم"، هو واحد من المتاجر المعتمدة لمعرض جدة الدولي للكتاب، حيث يقدم الموقع خدمة البيع والتوصيل لأي مدينة بالسعودية، و214 مدينة ودولة حول العالم لاختيارات مختلف شرائح القراء والمهتمين بهذه التظاهرة الثقافية الدولية المقامة بالمملكة، والتي تعكس المنتج الثقافي والأدبي والإعلامي لمختلف الناشرين والكتاب داخليا وخارجيا.
إضافة إلى أنه بإمكان أي قارئ للكتب طلب كتاب "من بوكس.كوم" مزودا بتوقيع الكاتب وإهداء شخصي لطالب الكتاب.
كما يتوافر في المعرض، موقع جملون لبيع الكتب على الإنترنت، وهو موقع يتوسع منذ أنشأه "علاء السلال" مؤسس الموقع ، والذي استطاع هو وعائلته الذين يساعدونه في إدارة العمل من تحويل الحلم الصغير إلى مشروع ضخم تصل شهرته إلى بلدان كثيرة، ويضم الموقع أكثر من عشرة مليون عنوان كتاب، ويمكن شراء الكتب من الموقع من أي مكان بالعالم، ويتولى عملية إيصالها مجانا دعما لعادة القراءة وإشاعة الثقافة في العالم العربي.
فيما يتيح معرض جدة للكتاب كل الفرص والمساحات لداعمي الثقافة والقراءة، ويتنافس أصحاب المبادرات التقنية والنوعية في ابتكار المؤهلات الجديدة، لتسهيل عملية القراءة كفعل ثقافي ومجتمعي، مستفيدون من الحشد الجماهيري الذي يتحقق عبر معارض الكتاب ومنصات الثقافة التقليدية.