-A +A
«عكاظ» (جدة)

مختلف اللون والشكل والرائحة، وبالتأكيد مختلفٌ في المضمون، ولا ريب أن يكون كذلك، بالنظر إلى الإقبال الكبير عليه من قبل مختلف زوار معرض الكتاب الدولي في جدة، وأجمل ما فيه أن جمع أفراد العائلةً معاً ومنحهم تجربةً ثقافيةً، تبدأ بتوقيع بالصغار وتنتهي بتصفيق الكبار.



طابع الأنثى طاغِ على ركن الطفل والمرأة، وكما هي أحلام الطفولة، نثرت الأم اللون الوردي بمختلف درجاته، سلماً لأطفال رياض الأطفال التابعة لإدارة تعليم جدة، وكما تميز اللون في المعرض، تميزت برامج الركن في المعروض والمنتج.



بشاير الحربي، ورحمة فريد صفدر، طفلتان لا يتجاوزان الخامسة من العمر، اتخذتها من اللون الوردي وسادة أحلام، واتخذتا من أحد الأركان في الجناح منصةً، لتوقيع قصتيهما بريشة أحلام ستكبر يوماً ما، لتخط أمتع القصص والكتب.



مديرة إدارة رياض الأطفال التابعة لإدارة تعليم جدة، مها اليامي، قالت إن ركن المرأة يعتمد بالدرجة الأولى على تعليم الطفل بالترفيه، وهنا في هذا الركن المشاركون على نوعين اتصالهما وثيق كل الثقة، من ناحية نجد الأطفال رياض الأطفال ومن ناحية الثانية نجد معلماتهن، ويمثل كل ما من شأنه أن يجعل من هؤلاء الأطفال مستقبلاً، رواد للثقافة والعلم، مضيفةً أن ما يقارب 100 طفل وطفلة، يشاركون في فعاليات الركن طيلة أيام المعرض، بواقع 12 فعالية يومياً.



نورة الدهام مساعدة مديرة إدارة رياض الأطفال في إدارة تعليم جدة، قالت إن البرامج المقدمة في الركن، يشارك في صنعها الطفل أو الطفلة نفسها، بمشاركة أساسية مع المعلمة والأم، وتعتمد قصص الأطفال المرسومة، أو تلك المصنوعة على ورق الجوخ، بمساعدة كل من الأم والمعلمة، ومن ثم إعادة تمثيلها على المسرح بالصوت والصورة أمام الحضور، مشيرةً إلى أن ذلك يساهم في صناعة المؤلفين والرسامين والممثلين، كل ذلك بمشاركة ما بين الطفل والأم التي تمثلها المعلمة أيضاً كأم ثانية إن صح التعبير.