تعد «عشم» الأثرية أول مدينة صناعات منذ ما قبل الإسلام، وتفوقت في المجالات الكيميائية المطبقة على التقنية المتحضرة المتمثلة في فصل الذهب عن النحاس والمعادن الأخرى، واستخراج الزئبق من المرو، ومنها انطلقت صناعة الزجاج الملون من الرمال الزجاجية المحيطة بها.
ويؤكد باحثون منهم الهمداني في تاريخه (336) أن عشم غنية بالمعادن النفيسة ومن أهمها (الذهب، والنحاس)، ورصد الأفران المتخصصة لصناعة الزجاج الملون المنتشرة في أرجائها، وتحدث عن بيوت عشم المصممة من الحجارة البركانية التي يغلب عليها اللون الأسود، ورصف الكتل الصخرية بعضها فوق بعض دون استخدام المونة، ويصل عدد بيوت القرية إلى نحو 100 بيت بعضها يتكون من غرفة واحدة والبعض الآخر يتكون من غرف متعددة، ويوجد فيها مقبرة تقع شرق القرية القديمة تبلغ مساحتها 22500 مترا مربعا.
ويعيد المؤرخ حسن الفقيه اندثار عشم إلى ما بعد القرن السادس الهجري، وعزا الاندثار إلى مجاعة أدت إلى محو الحضارة القائمة على تعدين الذهب في تلك المنطقة الواقعة ضمن حدود الحجاز، مؤكداً أن معالم المدينة تدل على أن تاريخها يمتد إلى ما قبل الإسلام، فيما يرجعها البعض للعصور الوسطى.
ومنذ أعوام وثق علماء آثار في القرية 26 شاهداً مكتوباً بالخط الكوفي بنوعيه الغائر والبارز، وعثروا على أعداد كبيرة من الكسر الفخارية التي تعود لفترات ما قبل الإسلام، إلا أن السيول جرفت القطع الفخارية وكذلك الزجاجية المنقوشة والملونة إلى خارج السياج الحديدي الذي يحيط بالموقع، كما عبثت عوامل التعرية بالقبور والشواهد وعظام الموتى.
وشهدت المدينة أول عناية بها عام 1988 إذ تم تسويرها من وزارة المعارف، إثر تعرض معظم آثارها الثمينة للنهب، وتم استرداد البعض وحفظه في متحف خاص بمدرسة عشم الابتدائية، وبه 150 منقوشة حجرية، ومصفوفة حديدية بطريقة بدائية.
كان قصر الحاكم وسط المدينة كما تدل المساحة وأكوام الحجارة، وجواره مسجد يبدو أنه بني في العهد الأموي وكان مسقوفاً ويستوعب أكثر من 500 مصلٍّ.
ويؤكد باحثون منهم الهمداني في تاريخه (336) أن عشم غنية بالمعادن النفيسة ومن أهمها (الذهب، والنحاس)، ورصد الأفران المتخصصة لصناعة الزجاج الملون المنتشرة في أرجائها، وتحدث عن بيوت عشم المصممة من الحجارة البركانية التي يغلب عليها اللون الأسود، ورصف الكتل الصخرية بعضها فوق بعض دون استخدام المونة، ويصل عدد بيوت القرية إلى نحو 100 بيت بعضها يتكون من غرفة واحدة والبعض الآخر يتكون من غرف متعددة، ويوجد فيها مقبرة تقع شرق القرية القديمة تبلغ مساحتها 22500 مترا مربعا.
ويعيد المؤرخ حسن الفقيه اندثار عشم إلى ما بعد القرن السادس الهجري، وعزا الاندثار إلى مجاعة أدت إلى محو الحضارة القائمة على تعدين الذهب في تلك المنطقة الواقعة ضمن حدود الحجاز، مؤكداً أن معالم المدينة تدل على أن تاريخها يمتد إلى ما قبل الإسلام، فيما يرجعها البعض للعصور الوسطى.
ومنذ أعوام وثق علماء آثار في القرية 26 شاهداً مكتوباً بالخط الكوفي بنوعيه الغائر والبارز، وعثروا على أعداد كبيرة من الكسر الفخارية التي تعود لفترات ما قبل الإسلام، إلا أن السيول جرفت القطع الفخارية وكذلك الزجاجية المنقوشة والملونة إلى خارج السياج الحديدي الذي يحيط بالموقع، كما عبثت عوامل التعرية بالقبور والشواهد وعظام الموتى.
وشهدت المدينة أول عناية بها عام 1988 إذ تم تسويرها من وزارة المعارف، إثر تعرض معظم آثارها الثمينة للنهب، وتم استرداد البعض وحفظه في متحف خاص بمدرسة عشم الابتدائية، وبه 150 منقوشة حجرية، ومصفوفة حديدية بطريقة بدائية.
كان قصر الحاكم وسط المدينة كما تدل المساحة وأكوام الحجارة، وجواره مسجد يبدو أنه بني في العهد الأموي وكان مسقوفاً ويستوعب أكثر من 500 مصلٍّ.