ظافر الشهري
ظافر الشهري




عبدالرحمن الحربي
عبدالرحمن الحربي
-A +A
علي الرباعي (الباحة) okaz_online@
لم يعد أمام بعض رؤساء الأندية الأدبية من خيارات سوى الاستعانة بالسيدات، وحشد القريبات من أمهات، وأخوات، وزوجات، وبنات، للبقاء في كرسي الرئاسة، فـ «الأدلوجة» التي كانت إحدى جواذب التكتل انتهت إلى غير رجعة، والقبيلة أخرجت نفسها من فعل ثقافي لا يعنيها، خشية الرقيب البصير، والشللية تكشفت أوراقها ولن يلدغ «الشلليون» من جحر مرتين. ولم يتبرم بعض رؤساء الأندية الأدبية من تقديم قريباته كمثقفات، وطبع نتاج لهن على حساب الأندية، لتسويقهن في المجتمع على أنهن نخبة، في سبيل كسب أصوات، تدعم بقاء الرؤساء لفترة رئاسية ثالثة.

وعزا أحد أعضاء مجالس إدارات الأندية الأدبية تمسك البعض بكرسي الرئاسة إلى الوجاهة التي يحظى بها في المناسبات الوطنية والثقافية، موضحاً لـ «عكاظ» أن معظم الفعاليات لدينا توجه الدعوة لرئيس النادي الأدبي بصرف النظر عن نتاجه وعطائه، وتبنيه للمبادرات من عدمها، مشيراً إلى أن ماء الحياء نشف من وجوه البعض ولن يتردد في الاستعانة بإخوة، أو طلاب، أو أسماء غير معروفة تتم طباعة أعمالها وتصديرها لسوق الكتاب في سبيل منح المغمور صوته للمشهور.


ويؤكد رئيس أدبي الأحساء الدكتور ظافر الشهري أن التحشيد موجود وقائم سواء من الأقارب أو من غيرهم، ولفت إلى أنه لا يمكن لرئيس أدبي يحترم نفسه أن ينكر ذلك.

وأضاف «أقول وأكرر، لو كان لي من الأمر شيء في وزارة الثقافة والإعلام لاستبعدت مجالس الإدارات الحالية بأكملهم من الترشح للمجالس القادمة»، موضحا «ليس شكاً فيهم، وإنما حماية لهم».

فيما وصف المدير الإداري لأدبي تبوك عبدالرحمن الحربي إجراء الاستعانة بسيدات بالعيب، وعدّ من يستعين بعائلته أو نسائه دخيلاً على المجتمع الثقافي، والفضاء العربي السعودي، كون هذا التصرف غير أخلاقي وغير قانوني، موضحاً أن الزج بالنساء في صراع انتخابي تصرف شاذ، وتخلّف ثقافي، ومن يفعل ذلك ليس أهلاً لتمثيل المثقف ناهيك عن إدارة مؤسسة ثقافية.

اللائحة تحجّم التطلعات

علمت «عكاظ» أن اللائحة الجديدة للأندية الأدبية ستحد من جموح تطلعات بعض رؤساء الأندية، كون الوزارة علّقت التسجيل في الجمعيات العمومية منذ العام الماضي، ولن تفتح الباب مجدداً إلا مع صدور اللائحة الجديدة واعتمادها.

وكشف أحد المشاركين في ورشة عمل اللائحة الجديدة لـ «عكاظ» أن معايير اختيار أعضاء الجمعية العمومية صارمة جداً، كونها تشترط عملا إبداعيا مطبوعا، ومشاركة ثقافية في إحدى المؤسسات الرسمية،

إضافة إلى الحضور الإعلامي العلني الذي يكشف أهلية الراغب في نيل العضوية وجدارته لذلك، إضافة لمعايير أمنية وأخلاقية واجتماعية، ما سيفسد على الطامحين فرحة الاستعانة بالنساء.