يعود النوبلي باتريك موديانو بعد 3 سنوات من تتويجه بنوبل عام 2014 برواية جديدة عن دار غاليمار. تنتظم كسابقاتها ضمن موضوعه الأثير «الذاكرة والذكريات» التي ما فتئ يستجليها ويرممها ويطوبها في أعمال سردية مغرقة في الحنين إلى الماضي وعوالمه. ولعل ما يؤكد زعمنا عنوانها الدال «ذكريات نائمة».
ولذلك فهو كتاب ذكريات عن الأشخاص الذين التقى بهم السارد وخاصة النساء، وليس هذا فحسب، وإنما يتحدث عن الأسماء والكائنات التي اختفت اليوم، واندثرت وأصبحت نسيا منسيا. لهذا يحقق لها الكاتب أمنيتها الأخيرة بظهورها الأخير والمؤثر على صفحات رواية حميمية و«نوستالجية».
هناك بالطبع الموضوعات الأثيرة، لكن هناك أيضا هوس الكاتب القهري من ضياع الماضي والذاكرة، لكن استرجاعه لا يحقق المأمول غالبا، لأنها تأتي ضبابية، وهلامية وغامضة. ينعكس ذلك على مسار السرد وطباع الشخصيات. نتفهم رسالة موديانو جيدا: الحياة زمنية ومعقدة وما يزيد من تعقيداتها علاقتها بذاكرة تردم اللحظات بعشوائية على شكل ذكريات وأشباح لا تظهر من جديد، إلا في حالات استثنائية تلبس لبوس الاستعارة وتأخذ دروب المتاهة.
رواية «ذكريات نائمة» رواية قصيرة في 112 صفحة غير أنها مفعمة بالسحر السردي المودياني الذي سيمتع بالطبع الشغوفين بالكاتب. أما بالنسبة لأولئك الذين لم يقرأه أبدا، فلا أوصي بالابتداء بهذا العمل، لأنها رواية مشفرة جدا ومتناصة كثيرا مع نصوصه السابقة. ذكريات نائمة قطعة بوزل أخرى يضيفها موديانو لعشاق ألغازه وغموضه واستغراقه في الذاكرة الحميمة.
ولذلك فهو كتاب ذكريات عن الأشخاص الذين التقى بهم السارد وخاصة النساء، وليس هذا فحسب، وإنما يتحدث عن الأسماء والكائنات التي اختفت اليوم، واندثرت وأصبحت نسيا منسيا. لهذا يحقق لها الكاتب أمنيتها الأخيرة بظهورها الأخير والمؤثر على صفحات رواية حميمية و«نوستالجية».
هناك بالطبع الموضوعات الأثيرة، لكن هناك أيضا هوس الكاتب القهري من ضياع الماضي والذاكرة، لكن استرجاعه لا يحقق المأمول غالبا، لأنها تأتي ضبابية، وهلامية وغامضة. ينعكس ذلك على مسار السرد وطباع الشخصيات. نتفهم رسالة موديانو جيدا: الحياة زمنية ومعقدة وما يزيد من تعقيداتها علاقتها بذاكرة تردم اللحظات بعشوائية على شكل ذكريات وأشباح لا تظهر من جديد، إلا في حالات استثنائية تلبس لبوس الاستعارة وتأخذ دروب المتاهة.
رواية «ذكريات نائمة» رواية قصيرة في 112 صفحة غير أنها مفعمة بالسحر السردي المودياني الذي سيمتع بالطبع الشغوفين بالكاتب. أما بالنسبة لأولئك الذين لم يقرأه أبدا، فلا أوصي بالابتداء بهذا العمل، لأنها رواية مشفرة جدا ومتناصة كثيرا مع نصوصه السابقة. ذكريات نائمة قطعة بوزل أخرى يضيفها موديانو لعشاق ألغازه وغموضه واستغراقه في الذاكرة الحميمة.