عنونت الروائية الكويتية ميس العثمان عملها الجديد في عوالم الكتابة الصادر حديثاً هذا العام بـ«صندوق الأربعين قفزة حرة في السرد» والصادر عن دار تشكيل للنشر والتوزيع 2018، في 335 صفحة.
تقدم العثمان انتقالات سلسة لمحكي ذاتي يغوص فيما كان وما سيكون، إذ أن بلوغ «الأربعين» ليس إلا خلاصات أولية قد تعيننا وغيرنا على العبور نحوها بأقل الخسائر الممكنة في الروح.. وربما لا!، على حسب وصفها، "الثقافة ليست أمنية! الثقافة والفعل الإبداعي حروب نخوضها بأقل ما يمكن من الجروح والإصابات في الأرواح/الأبدان، فأن تكتب بصدق/بمبدأ/بجدية/باحتراف، واستمرار تلك حرب شرسة ومُكلِّفة، يعني أن تستعد دائماً للخسارات ولأن يبرز عرق ينبض كل الوقت في منتصف جبينك وأن تمرّن صوتك طويلاً لقول الحق بينما قلبك دافئ باليقين، وجيوبك خالية من الفائدة، وسجّلك الإنساني الأخلاقي بياضه أصيل، وأن تعرف إلى أين تمضي بين كل هذه التحوّلات المقيتة وأنت ما تزال مبتسماً، بينما تتمتم: سبحان مغيّر الأحوال وقد يساورك شكّ كثير حتى في تمتمتك. أن تنتبه.. أن تستحيل مخلوقاً من انتباه"، يذكر أن العمل متوفر في معرض القاهرة للكتاب فبراير القادم.