كرمت «جائزة السنوسي» الشعرية (الدورة 6)، أمس (الأحد)، 3 شعراء فائزين بها، لتعود حوارات الأدباء والمثقفين من جديد مع كل جائزة وطنية أو عربية، وحتى عالمية، عن جدوى هذه الجوائز؟، وماذا يمكن أن تقدمه للثقافة والأدب؟
ومع أن الإحصائيات تشير إلى أنه يوجد في العالم حاليا ما يزيد على 500 جائزة أدبية معروفة؛ مثل جائزة «نوبل» في الآداب (1901)، وهي الأشهر والأضخم، التي تبلغ مكافأتها ما يزيد على مليون يورو، وجائزة «أكوتاغاوا» اليابانية، التي اسحدثت عام 1935 في أقصى الشرق، إلا أن الجدل حول هذه الجوائز لا يكاد ينقطع، فهل ساهمت هذه الجوائز في تشجيع الفنون الأدبية المختلفة والارتقاء بها؟
«عكاظ» ناقشت تلك القضية مع أدباء ومثقفين؛ إذ يقول الناقد الدكتور حسن النعمي: «إن الجوائز مهمة جداً»، ولا يرى أن فيها، كما يعتقد بعض الأدباء، «نوعاً من التحيز لأننا ننظر للمحصلة النهائية في هذه الجوائز».
وأضاف: «الجوائز تدفع لتحفيز الأديب وتجعله يعمل بطريقة يقدر فيها في النهاية بجائزة، والمفروض ألا تعطى هذه الجوائز إلا لمن يستحقها، وإن ذهبت في وقت وآخر لمن لا يستحقها فهذا ليس الدائم وإنما الاستثناء».
ويؤكد أن الجوائز الأدبية لا تعطى إلاّ للمبدعين المتفوقين الاستثنائيين، وتعطى أحيانا لمن لديهم تجربة إبداعية ثرية ومتنوعة، فالجوائز مهمة جداً في المستوى الأول التشجيعية للشباب وفي المستوى الثاني التقديرية لمن كرّس حياته في إنتاج شيء معين، ليس فقط في الأدب وإنما في كل مجالات الحياة.
ويرى القاص حسن آل عامر أن الجوائز في أي مجال سواء أدبي أم غيره أسهمت على مر التاريخ في نهضة الأمم وإبراز المبدعين «وكم من مبدع سطع نجمه وأصبح مشهورا على نطاق واسع، حتى إن القيمة المادية لبعض الجوائز انتشلت مبدعين من الفقر وفتحت لهم أبواب الرزق من خلال الإبداع».
وأضاف أن مشكلة بعض الجوائز أنها تحولت إلى خطابات سياسية و«أيديولوجية» تتخفى في رداء جائزة إبداعية، وهذا ما أفقد المبدعين الثقة فيها، موضحا أنه لعل ما يدور منذ عقود من جدل حول فرع الأدب في جائزة «نوبل» أبرز الأمثلة.
ويؤكد آل عمر أن «الأخطر من هذا هو التساهل في أمر تحكيم الجوائز الأدبية، فبعض الجوائز الرائدة بدأ بريقها يخفت بسبب التساهل في أمر اختيار لجان التحكيم ودخول شبهة المحسوبيات والمجاملة في نتائجها».
من جانبه، يؤكد الشاعر زكي السالم أنّ الجوائز الأدبية أسهمت إسهاماً كبيراً، وكانت دافعاً ومحفّزاً للارتقاء بجميع الفنون؛ ومنها الشعر والقصة فرصد الجوائز يفتح المجال رحباً للتألق والإبداع ويحث المبدعين للسير قدما في طريق التميز، موضحا أننا بحاجة في وطننا الغالي لمزيد من إثبات هويتنا الثقافية في المشهد العربي، ولكنني ادعو أن يكون من القائمين عليها متخصصين فنيا وواعين لمتطلبات المرحلة إبداعيا.
ومع أن الإحصائيات تشير إلى أنه يوجد في العالم حاليا ما يزيد على 500 جائزة أدبية معروفة؛ مثل جائزة «نوبل» في الآداب (1901)، وهي الأشهر والأضخم، التي تبلغ مكافأتها ما يزيد على مليون يورو، وجائزة «أكوتاغاوا» اليابانية، التي اسحدثت عام 1935 في أقصى الشرق، إلا أن الجدل حول هذه الجوائز لا يكاد ينقطع، فهل ساهمت هذه الجوائز في تشجيع الفنون الأدبية المختلفة والارتقاء بها؟
«عكاظ» ناقشت تلك القضية مع أدباء ومثقفين؛ إذ يقول الناقد الدكتور حسن النعمي: «إن الجوائز مهمة جداً»، ولا يرى أن فيها، كما يعتقد بعض الأدباء، «نوعاً من التحيز لأننا ننظر للمحصلة النهائية في هذه الجوائز».
وأضاف: «الجوائز تدفع لتحفيز الأديب وتجعله يعمل بطريقة يقدر فيها في النهاية بجائزة، والمفروض ألا تعطى هذه الجوائز إلا لمن يستحقها، وإن ذهبت في وقت وآخر لمن لا يستحقها فهذا ليس الدائم وإنما الاستثناء».
ويؤكد أن الجوائز الأدبية لا تعطى إلاّ للمبدعين المتفوقين الاستثنائيين، وتعطى أحيانا لمن لديهم تجربة إبداعية ثرية ومتنوعة، فالجوائز مهمة جداً في المستوى الأول التشجيعية للشباب وفي المستوى الثاني التقديرية لمن كرّس حياته في إنتاج شيء معين، ليس فقط في الأدب وإنما في كل مجالات الحياة.
ويرى القاص حسن آل عامر أن الجوائز في أي مجال سواء أدبي أم غيره أسهمت على مر التاريخ في نهضة الأمم وإبراز المبدعين «وكم من مبدع سطع نجمه وأصبح مشهورا على نطاق واسع، حتى إن القيمة المادية لبعض الجوائز انتشلت مبدعين من الفقر وفتحت لهم أبواب الرزق من خلال الإبداع».
وأضاف أن مشكلة بعض الجوائز أنها تحولت إلى خطابات سياسية و«أيديولوجية» تتخفى في رداء جائزة إبداعية، وهذا ما أفقد المبدعين الثقة فيها، موضحا أنه لعل ما يدور منذ عقود من جدل حول فرع الأدب في جائزة «نوبل» أبرز الأمثلة.
ويؤكد آل عمر أن «الأخطر من هذا هو التساهل في أمر تحكيم الجوائز الأدبية، فبعض الجوائز الرائدة بدأ بريقها يخفت بسبب التساهل في أمر اختيار لجان التحكيم ودخول شبهة المحسوبيات والمجاملة في نتائجها».
من جانبه، يؤكد الشاعر زكي السالم أنّ الجوائز الأدبية أسهمت إسهاماً كبيراً، وكانت دافعاً ومحفّزاً للارتقاء بجميع الفنون؛ ومنها الشعر والقصة فرصد الجوائز يفتح المجال رحباً للتألق والإبداع ويحث المبدعين للسير قدما في طريق التميز، موضحا أننا بحاجة في وطننا الغالي لمزيد من إثبات هويتنا الثقافية في المشهد العربي، ولكنني ادعو أن يكون من القائمين عليها متخصصين فنيا وواعين لمتطلبات المرحلة إبداعيا.