عدّ المفكر السوري هاشم صالح أن الإخوان المسلمين أخطر جماعة في تاريخ الإسلام، موضحاً لـ «عكاظ» أن تنظيم الإخوان يهدف ضمناً إلى الإيحاء بأن المسلم الحقيقي هو فقط ذلك الشخص الذي ينتمي إلى الجماعة، وأما غالبية المسلمين فمشكوك بإسلامهم، أو خفيف أو ضعيف أو رخو لا يعتد به. وعزا إلى أن «الفرز» المغزى الحقيقي لتشكيل الجماعة التي خرجت من رحمها جميع حركات التطرف والإرهاب، وبالأخص القاعدة و«داعش».
وكشف صالح أن مؤسس القاعدة في أفغانستان عبدالله عزام إخواني سابق، ومؤسس «داعش» إبراهيم عواد الذي نصّب نفسه خليفة المسلمين باسم أبو بكر البغدادي تربى على أيدي الإخوان باعتراف القرضاوي نفسه.
وأضاف: إن القرضاوي يعرف عما يتحدث بالضبط كونه شيخهم الأكبر، وإن كان حاول أخيرا التبرؤ من الجماعة التي تحولت عبئا عليه.
وأكد صالح أن جماعة الإخوان كانت تهدف إلى السطو على الإسلام ومصادرته لمصلحتها ومحاربة الآخرين بسلاح الدين.
وعد الطابع البراغماتي والانتهازي لجماعات الإسلام السياسي متحايلا، إذ استغلت الدين وهو قدس الأقداس ورمز الرموز، ورأسمال الشعوب الرمزي الأعظم وكنز الكنوز، والشعوب بطبعها تتبع بشكل عفوي من يمتلكه أو يدّعي امتلاكه وتسير وراءه دون نقاش.
ويرى صالح أن خطورة الخطاب الإخواني تتمثل في حصر الإسلام فيهم وفي من والاهم، وكل من يعارضهم أو يختلف معهم يعدونه ضد الدِّين الإسلامي ويوهمون المجتمع بأنه محارب لله ولرسوله لاستثارة عاطفته وهنا مكمن الخطر كما يرى، إذ بذلك يمكنهم استعداء البسطاء والمعدمين على النخب، كما حدث في أكثر من بلد عربي.
ولفت صالح إلى ما أورده الباحث الفرنسي ميكائيل برازان في كتابه «الإخوان المسلمون.. تحريات عن آخر أيديولوجيا توتاليتارية» الصادر في باريس؛ إذ يرى أنه بعد سقوط الشيوعية والنازية والفاشية لم يبق في الساحة سوى جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن آلية اشتغال جماعة الإخوان تشبه آلية اشتغال الأممية الشيوعية السوفيتية التي يقف على رأسها المكتب السياسي والسكرتير العام للحزب، ما يقابل المرشد العام لدى الإخوان، موضحاً أن المؤلف الفرنسي رأى في ثورات الربيع العربي مقبرة للإخوان، بمعنى أنهم يربحون في البداية ويخسرون في النهاية عندما ينكشفون على حقيقتهم.
وعبّر صالح عن أسفه أن تستغل جماعات الإسلام السياسي الجانب المظلم من التاريخ وتسوق له على أنه هو الإسلام، مؤكداً أن إسلام الأنوار سينتصر إلا أنه يحتاج إلى 30 عاماً في ظل التسارع الحيوي للأفكار والمشاريع، لافتاً إلى أن أوروبا واجهت ولا تزال تواجه ظلاميين يعتمدون الجانب المظلم من تاريخ الأديان، مؤملاً ألا نحتاج إلى أزمنة طويلة شأن أوروبا لنحقق تنويرنا، مشيراً إلى أن كل تراث له وجهان المضيء والمظلم إلا أن جماعة الإخوان المسلمين وما تفرع عنها من حركات وجماعات تتعمد شطب الوجه المضيء وتعلي شأن المظلم لتسوغ لنفسها أفعالها الخارجة على القانون وعلى الوعي العام وعلى الدين الإسلامي ذاته وعلى حرمة المجتمع المدني، وقال «لعلمك لن تنتصر عصور الظلام طالما كانت أفكارنا ومشاريعنا تقدمية».
وأبدى صالح دهشته من مشروع الإخوان الحالم كونهم يحلمون بأن يرفعوا علمهم على قصر الإليزيه بباريس، وعلى مدخل داوننغ ستريت في لندن، وعلى أعالي الكرملين في موسكو، وعلى واجهة البيت الأبيض في واشنطن، وعدّ هذا أكبر دليل على مدى الاستلاب الفكري للعقلية الإخونجية، وأنهم في واد والعالم كله في واد آخر، كونهم لا يدركون أنهم ليسوا شيئاً يذكر بالقياس إلى القوى العظمى التي تتحكم بمصير العالم، مضيفاً أن إمكان فتح العالم يمكن أن يكون بمفهوم متجدد لرسالة الإسلام السمحة لا بمفهوم إرهابي متخلف عفا عليه الزمن، فالعالم يفتح بإسلام العصر الذهبي، لا بإسلام عصر الانحطاط.
ويرى صالح أن الظلاميين لا يقبلون التنوير إلا بالصدمات، مستعيداً (فيلا) مدير أعمال الإخوان ورئيس بنك التقوى يوسف ندا في سويسرا الواقعة على شواطئ إحدى البحيرات السويسرية الخلابة وعثروا بداخلها على وثيقة سرية جداً لا تقدر بثمن تدعى (المشروع الكبير)، أي مشروع الإخوان المسلمين للسيطرة على أوروبا وأمريكا والعالم كله، موضحاً أن المشروع قائم على مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة)؛ ما يعني أن كل الوسائل يبيحون استخدامها لتنفيذ حكم الإخوان على وجه الأرض، ومنها التغلغل في المجتمعات الأوروبية واختراقها من الداخل، ثم استخدام البروباغندا الإخوانية على أوسع نطاق، والتحالف مع المتطرفين التكفيريين في كل مكان إذا لزم الأمر لإنجاح المشروع بالقوة إنْ تعذر بالطرق الأخرى.
وكشف صالح أن مؤسس القاعدة في أفغانستان عبدالله عزام إخواني سابق، ومؤسس «داعش» إبراهيم عواد الذي نصّب نفسه خليفة المسلمين باسم أبو بكر البغدادي تربى على أيدي الإخوان باعتراف القرضاوي نفسه.
وأضاف: إن القرضاوي يعرف عما يتحدث بالضبط كونه شيخهم الأكبر، وإن كان حاول أخيرا التبرؤ من الجماعة التي تحولت عبئا عليه.
وأكد صالح أن جماعة الإخوان كانت تهدف إلى السطو على الإسلام ومصادرته لمصلحتها ومحاربة الآخرين بسلاح الدين.
وعد الطابع البراغماتي والانتهازي لجماعات الإسلام السياسي متحايلا، إذ استغلت الدين وهو قدس الأقداس ورمز الرموز، ورأسمال الشعوب الرمزي الأعظم وكنز الكنوز، والشعوب بطبعها تتبع بشكل عفوي من يمتلكه أو يدّعي امتلاكه وتسير وراءه دون نقاش.
ويرى صالح أن خطورة الخطاب الإخواني تتمثل في حصر الإسلام فيهم وفي من والاهم، وكل من يعارضهم أو يختلف معهم يعدونه ضد الدِّين الإسلامي ويوهمون المجتمع بأنه محارب لله ولرسوله لاستثارة عاطفته وهنا مكمن الخطر كما يرى، إذ بذلك يمكنهم استعداء البسطاء والمعدمين على النخب، كما حدث في أكثر من بلد عربي.
ولفت صالح إلى ما أورده الباحث الفرنسي ميكائيل برازان في كتابه «الإخوان المسلمون.. تحريات عن آخر أيديولوجيا توتاليتارية» الصادر في باريس؛ إذ يرى أنه بعد سقوط الشيوعية والنازية والفاشية لم يبق في الساحة سوى جماعة الإخوان، مشيراً إلى أن آلية اشتغال جماعة الإخوان تشبه آلية اشتغال الأممية الشيوعية السوفيتية التي يقف على رأسها المكتب السياسي والسكرتير العام للحزب، ما يقابل المرشد العام لدى الإخوان، موضحاً أن المؤلف الفرنسي رأى في ثورات الربيع العربي مقبرة للإخوان، بمعنى أنهم يربحون في البداية ويخسرون في النهاية عندما ينكشفون على حقيقتهم.
وعبّر صالح عن أسفه أن تستغل جماعات الإسلام السياسي الجانب المظلم من التاريخ وتسوق له على أنه هو الإسلام، مؤكداً أن إسلام الأنوار سينتصر إلا أنه يحتاج إلى 30 عاماً في ظل التسارع الحيوي للأفكار والمشاريع، لافتاً إلى أن أوروبا واجهت ولا تزال تواجه ظلاميين يعتمدون الجانب المظلم من تاريخ الأديان، مؤملاً ألا نحتاج إلى أزمنة طويلة شأن أوروبا لنحقق تنويرنا، مشيراً إلى أن كل تراث له وجهان المضيء والمظلم إلا أن جماعة الإخوان المسلمين وما تفرع عنها من حركات وجماعات تتعمد شطب الوجه المضيء وتعلي شأن المظلم لتسوغ لنفسها أفعالها الخارجة على القانون وعلى الوعي العام وعلى الدين الإسلامي ذاته وعلى حرمة المجتمع المدني، وقال «لعلمك لن تنتصر عصور الظلام طالما كانت أفكارنا ومشاريعنا تقدمية».
وأبدى صالح دهشته من مشروع الإخوان الحالم كونهم يحلمون بأن يرفعوا علمهم على قصر الإليزيه بباريس، وعلى مدخل داوننغ ستريت في لندن، وعلى أعالي الكرملين في موسكو، وعلى واجهة البيت الأبيض في واشنطن، وعدّ هذا أكبر دليل على مدى الاستلاب الفكري للعقلية الإخونجية، وأنهم في واد والعالم كله في واد آخر، كونهم لا يدركون أنهم ليسوا شيئاً يذكر بالقياس إلى القوى العظمى التي تتحكم بمصير العالم، مضيفاً أن إمكان فتح العالم يمكن أن يكون بمفهوم متجدد لرسالة الإسلام السمحة لا بمفهوم إرهابي متخلف عفا عليه الزمن، فالعالم يفتح بإسلام العصر الذهبي، لا بإسلام عصر الانحطاط.
ويرى صالح أن الظلاميين لا يقبلون التنوير إلا بالصدمات، مستعيداً (فيلا) مدير أعمال الإخوان ورئيس بنك التقوى يوسف ندا في سويسرا الواقعة على شواطئ إحدى البحيرات السويسرية الخلابة وعثروا بداخلها على وثيقة سرية جداً لا تقدر بثمن تدعى (المشروع الكبير)، أي مشروع الإخوان المسلمين للسيطرة على أوروبا وأمريكا والعالم كله، موضحاً أن المشروع قائم على مبدأ (الغاية تبرر الوسيلة)؛ ما يعني أن كل الوسائل يبيحون استخدامها لتنفيذ حكم الإخوان على وجه الأرض، ومنها التغلغل في المجتمعات الأوروبية واختراقها من الداخل، ثم استخدام البروباغندا الإخوانية على أوسع نطاق، والتحالف مع المتطرفين التكفيريين في كل مكان إذا لزم الأمر لإنجاح المشروع بالقوة إنْ تعذر بالطرق الأخرى.