-A +A
واس (الرياض)
نيابة عن الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، افتتح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى اليابان أحمد بن يونس البراك، في العاصمة اليابانية طوكيو اليوم (الاثنين)، معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" الذي تنظمه الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني في المتحف الوطني الياباني.

وشارك في حفل الافتتاح رئيس شركة أرامكو المهندس أمين بن حسن الناصر، و مساعد وزير الخارجية اليابانية، ومساعد وزير التعليم والثقافة اليابانية، ومدير المتحف الوطني الياباني ماسمي زنيا.


وأكد الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني، أن تنظيم هذا المعرض يأتي في مرحلة مهمة من تاريخ المملكة العربية السعودية، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، الذي يعرف باهتمامه بالتاريخ والتراث وحرصه على التواصل الإنساني بين الشعوب ومد الجسور بين الثقافات، وقد أصدر منذ توليه مقاليد حكم البلاد، وحتى الوقت الراهن، الكثير من الأنظمة والقرارات التي أحدثت نقلة نوعية في مجالات العناية بالتراث الحضاري للمملكة العربية السعودية، وتوجت ببرنامج (خادم الحرمين الشريفين للعناية بالتراث الحضاري للمملكة) الذي أقره سابقاً الملك عبد الله بن عبد العزيز يرحمه الله، وأعاد الملك سلمان إقراره ووجه بتمويله مالياً وتمكينه إدارياً لتحقيق نقلة استثنائية في العناية بتراث المملكة العربية السعودية في كل الجوانب، بهدف وضع المملكة في مكانتها اللائقة بوصفها ملتقى للحضارات ومهداً للعديد منها.

وقال في كلمته التي بثت عبر شاشة تلفزيونية في الحفل: "أود أن أعبر لكم عن سعادتي بافتتاح معرض "طرق التجارة في الجزيرة العربية - روائع آثار المملكة العربية السعودية عبر العصور" في متحف طوكيو الوطني، في محطته الثالثة عشرة عالمياً، والثالثة بعد أن أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز عام 2016 بدء جولة المعرض آسيويا".

وأضاف: "لقد حقق المعرض منذ انطلاقته الأولى في متحف اللوفر بالعاصمة الفرنسية باريس عام 2010 نجاحات واضحة، عكسها عدد الزوار الذي تجاوز أربعة ملايين زائر، وما حققه من تحول في النظرة العالمية لأدوار الجزيرة العربية التي تقف المملكة العربية السعودية على غالبية مساحتها في التاريخ الإنساني والتواصل الحضاري عبر العصور".

ونوه بالعلاقات العريقة بين المملكة العربية السعودية واليابان التي تعود إلى عصور قديمة في التاريخ، مبيناً أن البلدين يشتركان في أن كلا منهما يمثل حضارة كبيرة وتقفان على إرث غني في التاريخ البشري، واستمرت هذه العلاقة وازدادت ورسوخاً، وتوسعت في وقتنا الحالي لمجالات أرحب من التوافق السياسي والاقتصادي، لافتا إلى أن التواصل التراثي والثقافي الذي يمثل هذا المعرض إحدى وسائله يعد جسراً مهماً لاستمرار التواصل على مستوى الشعبين الصديقين.