سعيدة شريف
سعيدة شريف
-A +A
أروى المهنا (الرياض)arwa_almohanna@
قالت رئيسة تحرير مجلة «ذوات» الثقافية العربية الصادرة عن مؤسسة «مؤمنون بلا حدود للدراسات والأبحاث» الكاتبة سعيدة شريف، إن الجائزة العالمية للرواية العربية المعروفة بجائزة «البوكر» درجت على الإعلان عن أعمال غير متوقعة ولم يتم تناولها في الإعلام الثقافي العربي إلا بشكل نادر. وأضافت في حديثها لـ«عكاظ»: «إلا أنها في هذا العام أوجدت المفاجأة والجدل بغياب روايات بعينها عنها، وأسماء مهمة أيضا، وحضور طاغ للرواية الفلسطينية (4 روايات)، وبما أنني متابعة للإنتاج الثقافي والأدبي العربي بشكل عام، والمغربي بشكل خاص، فأنا أتساءل هل غابت الرواية المغربية عن الجائزة هذا العام أم تم تغييبها؟ ولم غابت الرواية التونسية أيضا، وحضرت فقط رواية جزائرية؟ ولا أرى جوابا لذلك، إلا غياب كتّاب ونقّاد مغاربة عن لجنة تحكيمها، أما عن ترشح الروايات المغربية فأنا أعلم أن دور النشر والكتاب المغاربة على الأقل حريصون على الترشح لها ولغيرها من الجوائز، كما أنهم يقبلون على النشر في دور نشر عربية لهذه الغايات بالتحديد، ولضمان مقروئية أكثر».

وقالت إنها وبحكم عملها في الإعلام الثقافي، فقد حاولت التقرب أكثر لمعرفة كواليس هذه الجائزة، وأجرت حوارات مع بعض أعضاء لجان تحكيمها «أخبرني لجان التحكيم بأن الجائزة سيدة نفسها، وأن أعضاء لجانها أحرار في اختياراتهم، شريطة احترام جغرافية معينة، يبدو أنه تم انتهاكها في هذه الدورة». وبصراحة، فقط عبر لي العديد من الكتّاب والنقّاد المغاربة، الذين كانوا في لجان تحكيمها، أنهم هم من كانوا يدافعون عن الأعمال المغربية، ويحاولون تقريبها إلى أعضاء اللجنة الآخرين، وهو ما جعل الرواية المغربية تصل بعملين في بعض دورات جائزة البوكر. فإذا كانت جائزة البوكر قد كشفت عن أسماء جديدة في الكتابة السردية العربية، كما حصل في المغرب حينما بلغت رواية عبدالرحيم لحبيبي «تغريبة العبدي المشهور بولد الحمرية» للقائمة القصيرة، وهو الروائي الذي لم يكن معروفا حتى في المغرب، فإنها تشهد تكرارا لأسماء معينة في القائمة الطويلة في أغلب الأحيان (نموذج الروائي السوداني أمير تاج السر، والجزائري واسيني الأعرج، وإبراهيم نصر الله، وآخرين...»، مشيرة إلى أن القارئ بدوره يحق له التساؤل هل هو اختيار لعمل إبداعي متكامل، أم ترضية للخواطر؟ «لِمَ لم تفز لحد الآن أي من روايات أمير تاج السر؟ ثمة أسئلة كثيرة يجب أن يجيب عنها بصراحة أعضاء لجان هذه الجوائز: هل يقرؤون فعلا كل تلك الروايات، أم يوزعونها فيما بينهم كما يحدث في أغلب الجوائز العربية؟ ولم لا يكشفون عن كل الأعمال المرشحة، ويقتصرون فقط على ذكر العدد (124 رواية هذه السنة)؟ وذلك حتى يتبين الكتاب من ترشيح دور النشر العربية لأعمالهم من عدمه».