-A +A
طارق طلبه (القاهرة)
توقف رواد الجناح السعودي وزائروه أمام الواجهة التي تزينت بصورة من الحجم الكبير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، مصحوبة بتصميم ديكورات على هيئة كتب لتتوافق مع هذه الاحتفالية الدولية، مذيلة بكلمات لخادم الحرمين أشبه باللآلئ الثمينة، قال فيها: «إن التعارف بين شعوب الأمم هو السبيل نحو صداقة دائمة، وتعاون مثمر وتعايش في أمن وسلام، وهذه جميعاً تُبنى على قواعد المعرفة عن حضارات هذه الأمم وثقافاتها وتجاربها وتطلعاتها، ولأننا على أبواب قرن جديد، فإن التحدي الأعظم الذي يواجهنا هو التحدي الأقدم، ألا وهو بناء صرح سلام ثابت وعادل للمنطقة والعالم».

واللافت للنظر، أن هذا المبدأ اتفق والشعار العام لمعرض القاهرة الدولي للكتاب هذا العام وهو «القوى الناعمة.. كيف»، حيث تم اختياره من منطلق الشعور بالمسؤولية تجاه الدور المحوري الذي تلعبه الثقافة المصرية بوصفها قاطرة للثقافة العربية.


وجاء هذا الشعار لمواجهة التحديات المعقدة التي تعيشها الثقافة العربية في لحظتها الراهنة، وفي ظل سيادة عصر التقنية والمعلومات، ليدشن التساؤل «كيف» انطلاقة جديدة للبحث عن الآليات الثقافية التي يمكن من خلالها مواكبة المتغيرات الثقافية التي تحيط بوطننا العربي، وهو ما يتوافق مع كلمة الملك سلمان والتي لفتت انظار رواد جناح المملكة، وجذبت كافة الوسائل الإعلامية التي توقفت أمام هذه التصميمات والديكورات الجذابة، التي اشتملت على شاشة عرض كبرى لعرض فعاليات الجناح، مصحوبة بأجهزة إضاءة ليليلة وضعت لإنارة الواجهة بطريقة جذابة، مما كان له الأثر الطيب في نفوس مرتادي الجناح من الزائرين والعلماء والطلاب.