جاءتْ على مُهرةٍ من كعبِها العالي
تُؤَرْجِحُ الأرضَ في أحضانِ زلزالِ
تَفَتَّحَ الرملُ من أعماقِ تُربَتِهِ
كما تَفَتَّحتُ من أعماقِ صلصالي
كان المقامُ مقامَ الفيضِ فالتبستْ
مشاعري بين أحوالٍ وأحوالِ
وبِتُّ أشعرُ أنَّ الأرضَ هاويةٌ
في داخلي، وأنا أهوي كـشَلَّالِ
تعبتُ أذرعُ من شوقي مسافتَهُ
ما بين إعراضِها عنِّي وإقبالي
تعبتُ أذرعُ من شوقي مسافتَهُ..
مسافةُ الشوقِ لا تُحصَى بأميالِ!
يا مَنْ تَسِيرِينَ و(البحرَ الطويلَ) مَعًا
حيث (التفاعيلُ) من لَحمٍ وأوصالِ
جَرْسُ القصيدةِ من ساقَيكِ منبعُهُ..
لا ينبعُ الشعرُ من حِجْلٍ وخلخالِ!
هذي خُطَاكِ على قلبي، قد اتَّخَذَتْ
شكلَ النُّدوبِ على أكتافِ عَتَّالِ
كَمْ للخيولِ من الأسماءِ.. سيِّدتي؟!
عُدِّي معي، وأَضِيفي كَعْبَكِ العالي!
***
جاءتْ تقودُ الثريَّا من مَجَرَّتِـها
إلى الـمَجَرَّةِ بين الجيدِ والشَّالِ
فيضُ البهاءِ تَغَشَّاني بـهالتِهِ
حتَّى أضأتُ، وحالي لم تَعُدْ حالي!
حديقةٌ أَقْبَلَتْ نشوَى، تُطِيحُ بما
في جدولي من مواعيدٍ وأشغالِ
وأَسْلَمَتْنِي إلى الآهاتِ أنثرُها
على مساحةِ ذاك الجدولِ الخالي
أَهْدَى لها قَصَبُ الأحلامِ سُكَّرَهُ
ولي مرارةَ هذا السُّكَّرِ الحالي
جَاءَتْ فأيقظَ فِيَّ اللهُ فتنتَها
وحَفَّني بـتَجَلِّيها.. وأَوْحَى لي:
هذي هِيَ الفتنةُ الكبرى التي نَسَخَتْ
ما جاءَ عن (فتنةِ الأولادِ والمالِ)!
***
جاءتْ على مُهرَةٍ ما رَنَّ حافـرُها
إلا ومازجَ إيقاعًا بِـتَصهالِ
خفيفةٌ كالأغاني في تَغَنُّجِها
من خِفَّةِ النَّفسِ حتَّى خِفَّةِ البالِ
لم ترتفعْ خطوةٌ منها ولا انخَفَضَتْ
إلا بـمَوجَينِ من عزفٍ ومَوَّالِ
منذُ (امرئِ القيسِ) ما خُنَّا غوايتَهُ
أنا ومَنْ يُتْقِنُونَ العشقَ أمثالي!
يا مَنْ تسيرينَ كالدُّنيا على عَجَلٍ
يُلَحِّنُ الخَطوُ منها خَطوَها التالي
كَمْ للموسيقَى من الآلاتِ.. سيِّدتي؟!
عُدِّي معي، وأَضِيفي كَعْبَكِ العالي!
* شاعر سعودي
تُؤَرْجِحُ الأرضَ في أحضانِ زلزالِ
تَفَتَّحَ الرملُ من أعماقِ تُربَتِهِ
كما تَفَتَّحتُ من أعماقِ صلصالي
كان المقامُ مقامَ الفيضِ فالتبستْ
مشاعري بين أحوالٍ وأحوالِ
وبِتُّ أشعرُ أنَّ الأرضَ هاويةٌ
في داخلي، وأنا أهوي كـشَلَّالِ
تعبتُ أذرعُ من شوقي مسافتَهُ
ما بين إعراضِها عنِّي وإقبالي
تعبتُ أذرعُ من شوقي مسافتَهُ..
مسافةُ الشوقِ لا تُحصَى بأميالِ!
يا مَنْ تَسِيرِينَ و(البحرَ الطويلَ) مَعًا
حيث (التفاعيلُ) من لَحمٍ وأوصالِ
جَرْسُ القصيدةِ من ساقَيكِ منبعُهُ..
لا ينبعُ الشعرُ من حِجْلٍ وخلخالِ!
هذي خُطَاكِ على قلبي، قد اتَّخَذَتْ
شكلَ النُّدوبِ على أكتافِ عَتَّالِ
كَمْ للخيولِ من الأسماءِ.. سيِّدتي؟!
عُدِّي معي، وأَضِيفي كَعْبَكِ العالي!
***
جاءتْ تقودُ الثريَّا من مَجَرَّتِـها
إلى الـمَجَرَّةِ بين الجيدِ والشَّالِ
فيضُ البهاءِ تَغَشَّاني بـهالتِهِ
حتَّى أضأتُ، وحالي لم تَعُدْ حالي!
حديقةٌ أَقْبَلَتْ نشوَى، تُطِيحُ بما
في جدولي من مواعيدٍ وأشغالِ
وأَسْلَمَتْنِي إلى الآهاتِ أنثرُها
على مساحةِ ذاك الجدولِ الخالي
أَهْدَى لها قَصَبُ الأحلامِ سُكَّرَهُ
ولي مرارةَ هذا السُّكَّرِ الحالي
جَاءَتْ فأيقظَ فِيَّ اللهُ فتنتَها
وحَفَّني بـتَجَلِّيها.. وأَوْحَى لي:
هذي هِيَ الفتنةُ الكبرى التي نَسَخَتْ
ما جاءَ عن (فتنةِ الأولادِ والمالِ)!
***
جاءتْ على مُهرَةٍ ما رَنَّ حافـرُها
إلا ومازجَ إيقاعًا بِـتَصهالِ
خفيفةٌ كالأغاني في تَغَنُّجِها
من خِفَّةِ النَّفسِ حتَّى خِفَّةِ البالِ
لم ترتفعْ خطوةٌ منها ولا انخَفَضَتْ
إلا بـمَوجَينِ من عزفٍ ومَوَّالِ
منذُ (امرئِ القيسِ) ما خُنَّا غوايتَهُ
أنا ومَنْ يُتْقِنُونَ العشقَ أمثالي!
يا مَنْ تسيرينَ كالدُّنيا على عَجَلٍ
يُلَحِّنُ الخَطوُ منها خَطوَها التالي
كَمْ للموسيقَى من الآلاتِ.. سيِّدتي؟!
عُدِّي معي، وأَضِيفي كَعْبَكِ العالي!
* شاعر سعودي