كشفت أرملة الشاعر الراحل سعد الثوعي عن تجدد الحنين إلى عشرة طويلة مليئة بالمواقف الإنسانية النبيلة والحساسية الفنية العالية، وأوضحت التربوية سميرة أحمد لـ «عكاظ» أن معرفتها بسعد بدأت من خلال الجوار في السكنى، لافتة إلى أنها كانت إحدى المعجبات بكتاباته، وأن أبرز ما شدّها إليه طريقته الخاصة في تناول القضايا والظواهر وأسلوبه المميز في الكتابة، كونه لا يشبهه أحد في شاعريته الخاصة وتوظيف المفردة الشعبية والعامية في سياق فصيح دون إخلال بالمعنى، مؤكدة أن اقتران الثوعي بها كان تقليدياً وفق أدبيات المجتمع في مدينة الطائف؛ إذ بدأت العلاقة الزوجية بخطوبة امتدت لأربعة أشهر.
ولفتت (أم رامي) إلى ثقافة سعد الثوعي النوعية والشاملة وعلاقته الحميمة بالقراءة لساعات طوال، وقالت: رغم أن شهادتي جامعية وشهادته من دار التوحيد والمركز التكميلي إلا أنني تعلمت منه الكثير، وكنت قريبة من عوالمه الكتابية، وبحكم تخصصي في اللغة العربية كان يعدني مرجعاً له في تشكيل بعض العبارات.
ولم تنف أن سعد الثوعي كان له معجبات كثر، إلا أنها كانت تصلها كتابته وكأنها موجهة لها بين كل القراء، وأكدت أنها التقت به لأول مرة بعد الخطوبة، فيما وجدت تطابقاً بين شخصيته الساكنة في ذهنيتها عنه قبل الزواج وشخصيته بعد الزواج بما يتجاوز 70 %، وترى سميرة أن الارتباط بمثقف يحتاج إلى صبر وسعة صدر كون المثقف الحقيقي حالة فنية تستحق الاستيعاب والاحتواء كونه يستهلك أكثر وقته في القراءة والكتابة ما يعني تحمل الزوجة مسؤولية كبرى، واستعادت مع «عكاظ» عشقه الكبير للهدوء وخلوده إلى مكتبته لساعات طوال، وترقبه لحظات الهدوء التام ليشرع في الكتابة، ولم تخف أنها قضت معه أوقاتا كثيرة كانا فيها في ذروة السعادة والامتنان لبعضهما، مشيرة إلى أن كل ما كان من سعد الثوعي لا يزال كما هو؛ إذ إنه حاضر في المنزل وفي الذاكرة وفي الكتب والمقالات والدواوين والمسودات وفخر الأسرة به، مضيفة أن أبناءه وبناته يعشقون القراءة وإعادة قراءة ما كتبه وما خطه أبوهم خصوصا إحدى بناته التي تعد أقرب إلى عوالمه إلا أن ارتباطها بالزواج والإنجاب يشغلها عن ذلك، وعن آخر ما يمكن أن تقوله للراحل لهجت بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
يذكر أن الثوعي من مواليد قرية الجادية في منطقة الباحة عام 1367 هـ، عشق اللغة وتمرد على السياقات المألوفة وكان أقرب إلى الزجالين والشعراء الغنائيين، عُرف شاعراً شعبياً وكاتباً صحفياً، تحصل على شهادة ثانوية دار التوحيد بالطائف وشهادة مركز دراسات إعداد المعلمين من مكة المكرمة، وعمل في حقل التعليم الابتدائي لأكثر من ثلاثة عقود، كما أشرف على مكتب صحيفة «عكاظ» في الطائف، وأصدر صفحة (ورقات شعبية) في جريدتي «الجزيرة» و«عكاظ»، وأشرف على صفحة (إيقاعات شعبية) في صحيفة البلاد. كتب المقالة الصحفية الناقدة عبر (زاوية حادة) في كل من صحيفتي «عكاظ» و«البلاد»، ومن أبرز أعماله المطبوعة دواوين شعرية (مسيكينة، و هلا هيلة، ومرافعات ضد العشق) وتوفي عن عمر يناهز الخمسين عاما في عام 1419 إثر إصابته بنوبة قلبية.
ولفتت (أم رامي) إلى ثقافة سعد الثوعي النوعية والشاملة وعلاقته الحميمة بالقراءة لساعات طوال، وقالت: رغم أن شهادتي جامعية وشهادته من دار التوحيد والمركز التكميلي إلا أنني تعلمت منه الكثير، وكنت قريبة من عوالمه الكتابية، وبحكم تخصصي في اللغة العربية كان يعدني مرجعاً له في تشكيل بعض العبارات.
ولم تنف أن سعد الثوعي كان له معجبات كثر، إلا أنها كانت تصلها كتابته وكأنها موجهة لها بين كل القراء، وأكدت أنها التقت به لأول مرة بعد الخطوبة، فيما وجدت تطابقاً بين شخصيته الساكنة في ذهنيتها عنه قبل الزواج وشخصيته بعد الزواج بما يتجاوز 70 %، وترى سميرة أن الارتباط بمثقف يحتاج إلى صبر وسعة صدر كون المثقف الحقيقي حالة فنية تستحق الاستيعاب والاحتواء كونه يستهلك أكثر وقته في القراءة والكتابة ما يعني تحمل الزوجة مسؤولية كبرى، واستعادت مع «عكاظ» عشقه الكبير للهدوء وخلوده إلى مكتبته لساعات طوال، وترقبه لحظات الهدوء التام ليشرع في الكتابة، ولم تخف أنها قضت معه أوقاتا كثيرة كانا فيها في ذروة السعادة والامتنان لبعضهما، مشيرة إلى أن كل ما كان من سعد الثوعي لا يزال كما هو؛ إذ إنه حاضر في المنزل وفي الذاكرة وفي الكتب والمقالات والدواوين والمسودات وفخر الأسرة به، مضيفة أن أبناءه وبناته يعشقون القراءة وإعادة قراءة ما كتبه وما خطه أبوهم خصوصا إحدى بناته التي تعد أقرب إلى عوالمه إلا أن ارتباطها بالزواج والإنجاب يشغلها عن ذلك، وعن آخر ما يمكن أن تقوله للراحل لهجت بالدعاء له بالرحمة والمغفرة.
يذكر أن الثوعي من مواليد قرية الجادية في منطقة الباحة عام 1367 هـ، عشق اللغة وتمرد على السياقات المألوفة وكان أقرب إلى الزجالين والشعراء الغنائيين، عُرف شاعراً شعبياً وكاتباً صحفياً، تحصل على شهادة ثانوية دار التوحيد بالطائف وشهادة مركز دراسات إعداد المعلمين من مكة المكرمة، وعمل في حقل التعليم الابتدائي لأكثر من ثلاثة عقود، كما أشرف على مكتب صحيفة «عكاظ» في الطائف، وأصدر صفحة (ورقات شعبية) في جريدتي «الجزيرة» و«عكاظ»، وأشرف على صفحة (إيقاعات شعبية) في صحيفة البلاد. كتب المقالة الصحفية الناقدة عبر (زاوية حادة) في كل من صحيفتي «عكاظ» و«البلاد»، ومن أبرز أعماله المطبوعة دواوين شعرية (مسيكينة، و هلا هيلة، ومرافعات ضد العشق) وتوفي عن عمر يناهز الخمسين عاما في عام 1419 إثر إصابته بنوبة قلبية.