غيب الموت أمس (الإثنين) المفكر العراقي فالح عبدالجبار عن عمر يناهز 70 عاماً بعد تعرّضه لأزمة قلبية مفاجئة خلال استضافته من بيروت في برنامج «العراق في قرن» الذي تنتجه قناة «الحرة عراق»، إذ اعتذر عن عدم إكمال المقابلة ونقل إلى مستشفى الجامعة الأمريكية في بيروت لتلقي الإسعافات الأولية وما لبث أن فارق الحياة فجر أمس.
عبدالجبار هو عالم اجتماع ورئيس معهد دراسات عراقية في بيروت، متخصص بدراسة الفكر السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط، وتتناول أعماله: الدين، دور القانون، الصراع الديني والمجتمع المدني.
غادر العراق عام 1978 وعمل أستاذاً وباحثاً في علم الاجتماع في جامعة لندن، درس السياسة وعلم الاجتماع في كلية بيركبيك، والتي كان حصل فيها على شهادة الدكتوراه، وعمل سابقاً محاضراً في جامعةLondon Metropolitan University.
وترأس عبدالجبار منذ عام 1994 مجموعة بحث المنتدى الثقافي العراقي في كلية بيركبيك، كما عمل مديراً للبحث والنشر في مركز الدراسات الاجتماعية للعالم العربي التي يوجد مقرها في نيقوسيا وبيروت (1983-1990).
وفي آخر حوار لـ«عكاظ» مع الراحل كشف عن اعتماد عبدالرحمن منيف في رواية «الآن، هنا» على مقابلة أجراها عبدالجبار مع الوزير حيدر الشيخ علي وتحكي تجربته في سجن إيفين الإيراني، إذ أكد الراحل عبدالجبار أنه سلّم منيف 10 أشرطة كاسيت.
وأوضح عبدالجبار أنه لم يُتهم منيف بالانتحال، مؤكداً أن القصة هي قصة حيدر كما سجلت صوتيا بغرض إصدارها بكتاب وأن منيف لم يذكر هوية السجين، وأضاف «لست الشاهد الوحيد على الواقعة، بل هناك شهود كثر كلهم أحياء، منهم حيدر نفسه وأصدقاء منيف ويمكن الاتصال بحيدر على هاتفه العراقي».
وأشار إلى أنه عجز شخصيا عن استرجاع الأشرطة وتنازل عن حقه فيها إكراما لمنيف ومن ثم إكراما لذكراه بعد وفاته إلا أن السجين حيدر يريد حقه في تثبيت ملكيته الفكرية للنص المسجل وقال: «لقد اتصل بي قبل أيام وهو يعاني من رابع ورم سرطاني».
ولفت إلى أن أجمل ما في منيف هو بحثه الميداني وبالتأكيد قابل الكثيرين إلا أنه لم يقابل حيدر وأخذ القصة من الأشرطة دون إبلاغ أصحابها، وتحفظ عبدالجبار على التناص. وقال: «هذا ليس تناص بأي حال وليس خبرا صحفيا مباحا».
واستطرد قائلا: «أعرف أن الموتى لا يردون ولا يمكن لهم الاستئناف وأنا لست بمعرض التشنيع أو السباب فليس هذا من شيمي ولا أكترث لمن فتحوا أفواههم للشتيمة. وناشد أرملة الراحل منيف إعادة الأشرطة من أسرة الفقيد إلى صاحبها حيدر ونشرها كاملة وترك الأمر للتاريخ. ووجه عبدالجبار رسالة لموزعي ألقاب النبالة والسفالة وعدّ هذا دليل خواء العقول، كما أثنى على الكتّاب الذين ناقشوا الأمر بروية أو حتى بعاطفة الحنو على الراحلين، مشددا على ضرورة ذكر هوية السجين كونه حياً وهذا حقه ورغبته.
عبدالجبار هو عالم اجتماع ورئيس معهد دراسات عراقية في بيروت، متخصص بدراسة الفكر السياسي والاجتماعي في الشرق الأوسط، وتتناول أعماله: الدين، دور القانون، الصراع الديني والمجتمع المدني.
غادر العراق عام 1978 وعمل أستاذاً وباحثاً في علم الاجتماع في جامعة لندن، درس السياسة وعلم الاجتماع في كلية بيركبيك، والتي كان حصل فيها على شهادة الدكتوراه، وعمل سابقاً محاضراً في جامعةLondon Metropolitan University.
وترأس عبدالجبار منذ عام 1994 مجموعة بحث المنتدى الثقافي العراقي في كلية بيركبيك، كما عمل مديراً للبحث والنشر في مركز الدراسات الاجتماعية للعالم العربي التي يوجد مقرها في نيقوسيا وبيروت (1983-1990).
وفي آخر حوار لـ«عكاظ» مع الراحل كشف عن اعتماد عبدالرحمن منيف في رواية «الآن، هنا» على مقابلة أجراها عبدالجبار مع الوزير حيدر الشيخ علي وتحكي تجربته في سجن إيفين الإيراني، إذ أكد الراحل عبدالجبار أنه سلّم منيف 10 أشرطة كاسيت.
وأوضح عبدالجبار أنه لم يُتهم منيف بالانتحال، مؤكداً أن القصة هي قصة حيدر كما سجلت صوتيا بغرض إصدارها بكتاب وأن منيف لم يذكر هوية السجين، وأضاف «لست الشاهد الوحيد على الواقعة، بل هناك شهود كثر كلهم أحياء، منهم حيدر نفسه وأصدقاء منيف ويمكن الاتصال بحيدر على هاتفه العراقي».
وأشار إلى أنه عجز شخصيا عن استرجاع الأشرطة وتنازل عن حقه فيها إكراما لمنيف ومن ثم إكراما لذكراه بعد وفاته إلا أن السجين حيدر يريد حقه في تثبيت ملكيته الفكرية للنص المسجل وقال: «لقد اتصل بي قبل أيام وهو يعاني من رابع ورم سرطاني».
ولفت إلى أن أجمل ما في منيف هو بحثه الميداني وبالتأكيد قابل الكثيرين إلا أنه لم يقابل حيدر وأخذ القصة من الأشرطة دون إبلاغ أصحابها، وتحفظ عبدالجبار على التناص. وقال: «هذا ليس تناص بأي حال وليس خبرا صحفيا مباحا».
واستطرد قائلا: «أعرف أن الموتى لا يردون ولا يمكن لهم الاستئناف وأنا لست بمعرض التشنيع أو السباب فليس هذا من شيمي ولا أكترث لمن فتحوا أفواههم للشتيمة. وناشد أرملة الراحل منيف إعادة الأشرطة من أسرة الفقيد إلى صاحبها حيدر ونشرها كاملة وترك الأمر للتاريخ. ووجه عبدالجبار رسالة لموزعي ألقاب النبالة والسفالة وعدّ هذا دليل خواء العقول، كما أثنى على الكتّاب الذين ناقشوا الأمر بروية أو حتى بعاطفة الحنو على الراحلين، مشددا على ضرورة ذكر هوية السجين كونه حياً وهذا حقه ورغبته.