رواية طريفة وممتعة تتخذ من موضوع القراءة والأدب أداة لمقاومة الاحتلال النازي خاصة ومن الاطلاع على قضايا الأدب وأنواعه وسيلة لمقاومة صعوبات الحياة اليومية عامة. ومن أدب الرسائل سندا لهيكلها الروائي كله. الرواية المعنية هي «جمعية غيرنزي للأدب وفطيرة قشر البطاطا»، للكاتبة الأمريكية ماري آن شيفر، التي صدرت ضمن سلسلة «إبداعات عالمية»، عن المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب بالكويت. قامت بترجمتها باقتدار كبير الكاتبة والمترجمة الكويتية حنان عبد المحسن مظفر، وراجعها عبد الله عبد الرحمن الزغبي.
الرواية إجمالا عرض شبه تاريخي لجزيرة صغيرة تدعى «غيرنزي» احتلها النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية، في يونيو 1941، واستمرت محتلة لخمس سنوات، فتم عزلها وطرد أطفالها إلى إنجلترا. لكن المتبقين من السكان وجدوا أنفسهم محاصرين تحت نظام غاشم يحظر التجول، فاختلقت إليزابيث مبررا تلقائيا وذكيا للتمكن من التحرك في أرجاء الجزيرة والتواصل مع الآخرين، مدعية تأسيس ناد للقراءة لتبرير خروجها من المنزل واجتماعها بأفراد الجزيرة.
«ورغم كونها رواية تحكي عن شعب محتل، ومكافحة هذا الشعب للاحتلال المفروض عليهم، لكن الرواية مسلّية، ولا تخلو من روح الفكاهة. وربما يعود هذا إلى النمط الذي استُخْدِمت لسرد الأحداث. فالرواية عبارة عن سلسلة من الرسائل والتلغرامات التي تبدأ من رسالة يبعثها دوسي آدامز، أحد سكان جزيرة غيرنزي الواقعة في القنال الإنجليزي، إلى جوليت آشتون الروائية المقيمة في لندن. ومن هذه البداية تتشعب تلك الرسائل لتشمل أفرادا آخرين في الجزيرة، وأخا صديق لجوليت. يتعرف القارئ على تلك المجموعة من سكان غيرنزي التي لم يكن لها أن تكوِّن تلك الصداقة لولا ظروف الحرب التي دفعتها للتفكير بحلول للتعايش مع الاحتلال، فيجمع نادي القراء بين أشخاص لا يتشابهون في شيء، لكن قراءة تلك الكتب تخلق نوعا من القرابة بينهم» للتذكير فالكاتبة ماري آن شيفر، واسمها الكامل ماري آن فيري شيفر، ولدت في عام 1934 في مارتينسبورغ، فيرجينيا الغربية، بالولايات المتحدة، وتوفيت في فبراير 2008 بعد معاناة مع المرض. وبعد رحيلها، استكملت كتابتها ابنة شقيقها آني باروز نشرت الرواية في يوليو 2008 من قبل الناشر الأمريكي راندوم هاوس بعد وقت قصير من وفاة المؤلفة. لقيت الرواية نجاحا عالميا، اعتبرتها صحيفة واشنطن بوست أفضل كتاب في عام 2008. ترجمت إلى عدة لغات من بينها اللغة الفرنسية بواسطة الكاتبة ألين آزولاي في أبريل 2009 ضمن منشورات نيل. في الختام نترك للكاتبة في نهاية روايتها تعميم رسالتها الإنسانية: «أرجو أن تنجح شخصيات هذه القصة بتسليط الضوء على بعض معاناة وعزيمة الشعب جزر القنال أثناء الاحتلال الألماني. كما أرجو أن يعزز الكتاب من قناعتي الشخصية بأن حب الفن سواء كان شعرا أو قصة أو رسما أو نحتا أو موسيقى يمكننا من التغلب على أي حواجز وعوائق صنعها البشر حتى اليوم.
الرواية إجمالا عرض شبه تاريخي لجزيرة صغيرة تدعى «غيرنزي» احتلها النازيون أثناء الحرب العالمية الثانية، في يونيو 1941، واستمرت محتلة لخمس سنوات، فتم عزلها وطرد أطفالها إلى إنجلترا. لكن المتبقين من السكان وجدوا أنفسهم محاصرين تحت نظام غاشم يحظر التجول، فاختلقت إليزابيث مبررا تلقائيا وذكيا للتمكن من التحرك في أرجاء الجزيرة والتواصل مع الآخرين، مدعية تأسيس ناد للقراءة لتبرير خروجها من المنزل واجتماعها بأفراد الجزيرة.
«ورغم كونها رواية تحكي عن شعب محتل، ومكافحة هذا الشعب للاحتلال المفروض عليهم، لكن الرواية مسلّية، ولا تخلو من روح الفكاهة. وربما يعود هذا إلى النمط الذي استُخْدِمت لسرد الأحداث. فالرواية عبارة عن سلسلة من الرسائل والتلغرامات التي تبدأ من رسالة يبعثها دوسي آدامز، أحد سكان جزيرة غيرنزي الواقعة في القنال الإنجليزي، إلى جوليت آشتون الروائية المقيمة في لندن. ومن هذه البداية تتشعب تلك الرسائل لتشمل أفرادا آخرين في الجزيرة، وأخا صديق لجوليت. يتعرف القارئ على تلك المجموعة من سكان غيرنزي التي لم يكن لها أن تكوِّن تلك الصداقة لولا ظروف الحرب التي دفعتها للتفكير بحلول للتعايش مع الاحتلال، فيجمع نادي القراء بين أشخاص لا يتشابهون في شيء، لكن قراءة تلك الكتب تخلق نوعا من القرابة بينهم» للتذكير فالكاتبة ماري آن شيفر، واسمها الكامل ماري آن فيري شيفر، ولدت في عام 1934 في مارتينسبورغ، فيرجينيا الغربية، بالولايات المتحدة، وتوفيت في فبراير 2008 بعد معاناة مع المرض. وبعد رحيلها، استكملت كتابتها ابنة شقيقها آني باروز نشرت الرواية في يوليو 2008 من قبل الناشر الأمريكي راندوم هاوس بعد وقت قصير من وفاة المؤلفة. لقيت الرواية نجاحا عالميا، اعتبرتها صحيفة واشنطن بوست أفضل كتاب في عام 2008. ترجمت إلى عدة لغات من بينها اللغة الفرنسية بواسطة الكاتبة ألين آزولاي في أبريل 2009 ضمن منشورات نيل. في الختام نترك للكاتبة في نهاية روايتها تعميم رسالتها الإنسانية: «أرجو أن تنجح شخصيات هذه القصة بتسليط الضوء على بعض معاناة وعزيمة الشعب جزر القنال أثناء الاحتلال الألماني. كما أرجو أن يعزز الكتاب من قناعتي الشخصية بأن حب الفن سواء كان شعرا أو قصة أو رسما أو نحتا أو موسيقى يمكننا من التغلب على أي حواجز وعوائق صنعها البشر حتى اليوم.