كأنما هي أنثى قُدَّت من صوان المعرفة لا من طين الإذعان، تلك سيدة تحيل الحياة إلى وعي وثقافة وترانيم ود ومحبة وصدق انتماء، لم تكن فوزية بنت عبدالله أبو خالد، من المحتشدات على مغانم آنية، ذلك أنها آمنت مبكراً بمقولة (ما ينمو ببطء يعيش طويلا) قامت حياتها منذ بذرتها الأولى على تعدد المكونات ما يجعل من وجدانها وطناً يشع إنسانية وغناء.
ولدت عام 1956، أبوها عبدالله بن محمد أبو خالد النجدي موطناً، ووالدتها الشريفة نور الهاشمي الحجازية سكناً ومقاما، وتعدها فوزية نواة تنوير مسارها منذ طفولتها، وما قدمته لا يعدو رذاذا من عطاء سواحل أم جبلت على البذل والسخاء ومنح الثقة بلا حدود، بدأت دراستها في المدرسة الأولى بالرياض، ثم الخامسة، ثم مدرسة التربية الحديثة في جدة، ونالت الليسانس من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم نالت الماجستير من جامعة الملك سعود، وعنوان بحثها (البعد الاجتماعي لعمل المرأة العسيرية بالزراعة) وتحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة سالفورد البريطانية عن (المرأة والخطاب السياسي) بدأت مشوارها الشعري والكتابي في عمر مبكرة على مقاعد الدراسة الأولى، ولها مقالات عدة في صحف محلية وعربية منها صحيفة عكاظ وكان لها زاوية أسبوعية بعنوان (قطرات) ثم تنقلت بين صحف اليوم، ومجلة اليمامة، وصحيفة الجزيرة مؤخراً، وامتازت كتاباتها بالتحليل، واستشراف المستقبل، والثقة في قدرات الإنسان.
من يتعامل مع ما كتبت يشعر بأنها اتخذت من الأسئلة الكبرى جسراً لمواقف جريئة، وقدحت بقصائدها السامية سمو جبال السراة شرارة التمسك بالحياة، وأعادت من المنافي الفارهة الاعتبار للمرأة، وقاومت بما في روحها من حب للخير والجمال عتمة الأعراف الجائرة، تضع قدمها على الجزء المحرر من أحلامها، منذ نعومة أظافرها مسكونة بقيم العدل والحرية والمواطنة، أصدرت من المجاميع الشعرية (إلى متى يختطفونك ليلة العرس 1975م) و(قراءة في السر للصمت العربي / أشهد الوطن 1982م) و(ماء السراب 1995) ومرثية الماء 2005، وشجن الجماد 2006، وأصدرت مجاميع قصصية للأطفال.
وصفها الشاعر محمد العلي بناحتة الماء، وعبّر الشاعر علي الدميني مؤخراً عن قلقه على صحتها، بسبب تغريدة كتبتها من مقر إقامتها حالياً في أمريكا، إذ قالت (أحب أن أموت وضميري حي). ويرى الدميني أنها من أعلام التنوير والتحضر والإبداع في بلادنا والوطن العربي والعالم باعتبارها مثقفة وأكاديمية وكاتبة وشاعرة.
ويرى الناقد راشد عيسى أن نصوصها الشعرية منذورة للرؤيا ومكبلة بالوعي ومسكونة بهموم البسطاء ما يحيل شعرها إلى لوحة احتجاج على حركة الزمن وموقف مضاد لأنماط الشر.
و«عكاظ» تقول بلسان حالها ومقالها ألف لا بأس عليك يا من روّضت بالشعر جموح السراب وأيقظت شجن الجماد.
* من أسرة تحرير «عكاظ»
ولدت عام 1956، أبوها عبدالله بن محمد أبو خالد النجدي موطناً، ووالدتها الشريفة نور الهاشمي الحجازية سكناً ومقاما، وتعدها فوزية نواة تنوير مسارها منذ طفولتها، وما قدمته لا يعدو رذاذا من عطاء سواحل أم جبلت على البذل والسخاء ومنح الثقة بلا حدود، بدأت دراستها في المدرسة الأولى بالرياض، ثم الخامسة، ثم مدرسة التربية الحديثة في جدة، ونالت الليسانس من الجامعة الأمريكية في بيروت، ثم نالت الماجستير من جامعة الملك سعود، وعنوان بحثها (البعد الاجتماعي لعمل المرأة العسيرية بالزراعة) وتحصلت على درجة الدكتوراه من جامعة سالفورد البريطانية عن (المرأة والخطاب السياسي) بدأت مشوارها الشعري والكتابي في عمر مبكرة على مقاعد الدراسة الأولى، ولها مقالات عدة في صحف محلية وعربية منها صحيفة عكاظ وكان لها زاوية أسبوعية بعنوان (قطرات) ثم تنقلت بين صحف اليوم، ومجلة اليمامة، وصحيفة الجزيرة مؤخراً، وامتازت كتاباتها بالتحليل، واستشراف المستقبل، والثقة في قدرات الإنسان.
من يتعامل مع ما كتبت يشعر بأنها اتخذت من الأسئلة الكبرى جسراً لمواقف جريئة، وقدحت بقصائدها السامية سمو جبال السراة شرارة التمسك بالحياة، وأعادت من المنافي الفارهة الاعتبار للمرأة، وقاومت بما في روحها من حب للخير والجمال عتمة الأعراف الجائرة، تضع قدمها على الجزء المحرر من أحلامها، منذ نعومة أظافرها مسكونة بقيم العدل والحرية والمواطنة، أصدرت من المجاميع الشعرية (إلى متى يختطفونك ليلة العرس 1975م) و(قراءة في السر للصمت العربي / أشهد الوطن 1982م) و(ماء السراب 1995) ومرثية الماء 2005، وشجن الجماد 2006، وأصدرت مجاميع قصصية للأطفال.
وصفها الشاعر محمد العلي بناحتة الماء، وعبّر الشاعر علي الدميني مؤخراً عن قلقه على صحتها، بسبب تغريدة كتبتها من مقر إقامتها حالياً في أمريكا، إذ قالت (أحب أن أموت وضميري حي). ويرى الدميني أنها من أعلام التنوير والتحضر والإبداع في بلادنا والوطن العربي والعالم باعتبارها مثقفة وأكاديمية وكاتبة وشاعرة.
ويرى الناقد راشد عيسى أن نصوصها الشعرية منذورة للرؤيا ومكبلة بالوعي ومسكونة بهموم البسطاء ما يحيل شعرها إلى لوحة احتجاج على حركة الزمن وموقف مضاد لأنماط الشر.
و«عكاظ» تقول بلسان حالها ومقالها ألف لا بأس عليك يا من روّضت بالشعر جموح السراب وأيقظت شجن الجماد.
* من أسرة تحرير «عكاظ»