قضيا نصف عمرهما في الغربة.. يبرعان في ملء عشرات الحقائب بالهدايا هنا.. وتفريغها أمام شغف وابتهالات الأهل والأصدقاء هناك.. يخفيان موعد وصولهما كل مرة، حتى لا تتكدس سيارات الأقارب أمام صالات المطار.. تمر أيام الإجازة السنوية في تلبية دعوات الغداء والعشاء.. بعد سنوات تعدت الربع قرن.. أنهيا غربتهما، وقررا العودة بلا هدايا هذه المرة.. تورّمت قدماهما قبل أن يجدا «تاكسي» يقلهما إلى بيتهما..!