أعادت الليلة الألمعية التي أحياها أعضاء مجلس ألمع في ملتقى نجران الثقافي نشاط الملتقى الجديد بثلاث ورقات عن أهمية الأدب الشعبي وجناية الأندية الأدبية على المشهد وصناعة النجم الثقافي، التي قدمها الأدباء علي مغاوي وعلي فايع وحسن آل عامر، وأدار الليلة الألمعية عضو الملتقى عبدالله سدران الذي أشار إلى أنّ استضافة مجلس ألمع الثقافي كانت خيار أعضاء الملتقى الأهم.
وأكد الأديب علي مغاوي في ورقته أهمية الأدب الشعبي، وأنّ النظرة الدونية له من النخب الثقافية غيبت القيم الإنسانية لهذا الأدب مقارنة بما يحدث في العالم، ومنه المغرب العربي الذي ينظم فيه الأدباء والمثقفون فعاليات شعبية لهذا الأدب وهذه الفنون. وأضاف «مغاوي» أنّ الأندية الأدبية لدينا ما زالت ترى الأدب الشعبي منقصة، وتنبذه خارج أروقتها باعتباره خطراً يحدق بالفصحى، واستشهد في ورقته بنماذج من الشعر الشعبي والحكايات ذات المضامين القيمية العالية.
فيما تحدث الأديب علي فايع عن جناية الأندية الأدبية على المشهد الثقافي، وأنّ الأدباء خارج هذه الأندية يرون أنّ الأندية الأدبية ساهمت في أوقات مختلفة في تجديد الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية إلاّ أنّ الحَرَاك الثقافي مع السنوات بدأ يخفت شيئاً فشيئاً، وأعاد الأمر إلى عوامل كثيرة من أهمها أنّ الأندية الأدبية تراجعت كثيراً على مستوى التجديد والابتكار فأصبحت صورة طبق الأصل من بعضها وعليه فلن تكون الأندية الأدبية فاعلة ومؤثرة في ظل ما هي عليه اليوم، واستشهد «فايع» على جناية الأندية الأدبية في المشهد الثقافي بأنّ التكرار والمحاكاة و«الأكدمة» والتعالي والفوقية والارتجالية والتقليدية عوامل أضعفت نشاط الأندية الأدبية ودورها الثقافي، وختم ورقته بأنّ هذه الأندية لا تصنع الفعل الثقافي ولا النجم، وإنما تنتفع منهما على حدٍّ سواء.
من جهته، تحدث الإعلامي والقاص حسن آل عامر عن ملامح من تجربته في الصحافة الثقافية التي امتدت لـ 15 عاماً، مشيراً في ورقة تحت عنوان «كيف تصنع الصحافة الثقافية نجما» إلى أن الموهبة الحقيقية ستجد لها مكاناً مهماً، وخصوصاً في هذا الزمن الذي أصبح لكل فرد فيه وسيلة إعلامية تنشر ما يريد وفي أي وقت، ووصف محرري الديسك في الصحف الورقية بـ «الجنود المجهولين» وأنهم عملة نادرة في الصحافة المحلية وربما العربية! وأضاف «آل عامر» أنّ هناك أسماء شهيرة الآن بل بعضهم أصبح ممن تستضيفهم وسائل الإعلام العالمية بصفتهم محللين ومفكرين، ولو عرف الجمهور كيف بدأوا ومن كان يعمل ويعدّل على مقالات البدايات لهم لذهل، مستدركاً أنّ هذا شيء طبيعي لكن المشكلة إذا كان هذا النجم لا يعترف بمن صنعه! وختم بأنّ بعضهم يشتم الصحف والصحفيين ليلاً ونهاراً ويستعرض عضلاته عليهم بسبب ودون سبب، مع أنه كان يستجدي لنشر ما يدّعي أنها مقالات!
وكانت الفعالية قد اشتملت على معارض للفنون التشكيلية والفوتوغرافية ومعرض مصغر لكتّاب وكاتبات منطقة نجران إضافة إلى عزف على العود مزج فيه أحد الفنانين الشباب في منطقة نجران بين الفنون الشعبية النجرانية والعسيرية، وشهدت الليلة العديد من المداخلات التي أثرى بها الحضور الكبير هذه الفعالية الثقافية.
وأكد الأديب علي مغاوي في ورقته أهمية الأدب الشعبي، وأنّ النظرة الدونية له من النخب الثقافية غيبت القيم الإنسانية لهذا الأدب مقارنة بما يحدث في العالم، ومنه المغرب العربي الذي ينظم فيه الأدباء والمثقفون فعاليات شعبية لهذا الأدب وهذه الفنون. وأضاف «مغاوي» أنّ الأندية الأدبية لدينا ما زالت ترى الأدب الشعبي منقصة، وتنبذه خارج أروقتها باعتباره خطراً يحدق بالفصحى، واستشهد في ورقته بنماذج من الشعر الشعبي والحكايات ذات المضامين القيمية العالية.
فيما تحدث الأديب علي فايع عن جناية الأندية الأدبية على المشهد الثقافي، وأنّ الأدباء خارج هذه الأندية يرون أنّ الأندية الأدبية ساهمت في أوقات مختلفة في تجديد الحالة الثقافية في المملكة العربية السعودية إلاّ أنّ الحَرَاك الثقافي مع السنوات بدأ يخفت شيئاً فشيئاً، وأعاد الأمر إلى عوامل كثيرة من أهمها أنّ الأندية الأدبية تراجعت كثيراً على مستوى التجديد والابتكار فأصبحت صورة طبق الأصل من بعضها وعليه فلن تكون الأندية الأدبية فاعلة ومؤثرة في ظل ما هي عليه اليوم، واستشهد «فايع» على جناية الأندية الأدبية في المشهد الثقافي بأنّ التكرار والمحاكاة و«الأكدمة» والتعالي والفوقية والارتجالية والتقليدية عوامل أضعفت نشاط الأندية الأدبية ودورها الثقافي، وختم ورقته بأنّ هذه الأندية لا تصنع الفعل الثقافي ولا النجم، وإنما تنتفع منهما على حدٍّ سواء.
من جهته، تحدث الإعلامي والقاص حسن آل عامر عن ملامح من تجربته في الصحافة الثقافية التي امتدت لـ 15 عاماً، مشيراً في ورقة تحت عنوان «كيف تصنع الصحافة الثقافية نجما» إلى أن الموهبة الحقيقية ستجد لها مكاناً مهماً، وخصوصاً في هذا الزمن الذي أصبح لكل فرد فيه وسيلة إعلامية تنشر ما يريد وفي أي وقت، ووصف محرري الديسك في الصحف الورقية بـ «الجنود المجهولين» وأنهم عملة نادرة في الصحافة المحلية وربما العربية! وأضاف «آل عامر» أنّ هناك أسماء شهيرة الآن بل بعضهم أصبح ممن تستضيفهم وسائل الإعلام العالمية بصفتهم محللين ومفكرين، ولو عرف الجمهور كيف بدأوا ومن كان يعمل ويعدّل على مقالات البدايات لهم لذهل، مستدركاً أنّ هذا شيء طبيعي لكن المشكلة إذا كان هذا النجم لا يعترف بمن صنعه! وختم بأنّ بعضهم يشتم الصحف والصحفيين ليلاً ونهاراً ويستعرض عضلاته عليهم بسبب ودون سبب، مع أنه كان يستجدي لنشر ما يدّعي أنها مقالات!
وكانت الفعالية قد اشتملت على معارض للفنون التشكيلية والفوتوغرافية ومعرض مصغر لكتّاب وكاتبات منطقة نجران إضافة إلى عزف على العود مزج فيه أحد الفنانين الشباب في منطقة نجران بين الفنون الشعبية النجرانية والعسيرية، وشهدت الليلة العديد من المداخلات التي أثرى بها الحضور الكبير هذه الفعالية الثقافية.