خادم الحرمين الشريفين يتوسط الفائزين بالجائزة. (واس)
خادم الحرمين الشريفين يتوسط الفائزين بالجائزة. (واس)




الملك سلمان محييا حضور الحفل.
الملك سلمان محييا حضور الحفل.
-A +A
عبدالله الغامدي (الرياض) aalghamdi_@
توّج خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز مساء أمس (الإثنين) الفائزين الـ5 بجائزة الملك فيصل العالمية في دورتها الـ40 لهذا العام 1439/‏‏‏2018.

ووصل خادم الحرمين الشريفين إلى مقر الحفل المقام بهذه المناسبة في قاعة الأمير سلطان الكبرى بفندق الفيصلية، يرافقه الأميران سعود بن سلمان بن عبدالعزيز، ونايف بن سلمان بن عبدالعزيز، وكان في استقباله مستشار خادم الحرمين الشريفين أمير منطقة مكة المكرمة الرئيس التنفيذي لمؤسسة الملك فيصل الخيرية رئيس هيئة جائزة الملك فيصل العالمية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز، ورئيس مجلس إدارة مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية الأمير تركي الفيصل، وأمير منطقة الرياض الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، وأمين عام مؤسسة الملك فيصل الخيرية الأمير بندر بن سعود بن خالد.


وفور وصول خادم الحرمين الشريفين عُزف السلام الملكي، ثم تشرف الفائزون في فروع جائزة الملك فيصل العالمية لهذا العام بالسلام عليه، فيما هنأهم بدوره بنيلهم جوائز الملك فيصل العالمية في مختلف فروعها.. ومن ثم التقطت الصور التذكارية بهذه المناسبة. وألقى الأمير خالد الفيصل كلمة قال فيها: «40 عاماً وجائزة.. و258 فائزاً وفائزة.. وملك عظيم.. وعظيم مملكة.. كسبنا بحكمة العقل كل معركة.. إنها لحظة هزيمة الإرهاب.. بفكر وثقافة وخطاب نرفع اليوم للعلم راية ونكتب للتاريخ رواية من مهد رسول الهداية، أيها الفائزون المكرمون، أيها الباذلون المميزون، خدمتم الإنسانية، وأسعدتم البشرية، فباسم الملك القوي الأمين، وعن السعودية والسعوديين، ومن جزيرة العرب وقبلة المسلمين، نقول لكم.. شكراً والسلام». بعد ذلك شاهد خادم الحرمين الشريفين والحضور فيلماً وثائقياً عن تاريخ الجائزة على مدى 40 عاماً. إثر ذلك، أعلن الأمين العام لجائزة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز السبيّل أسماء الفائزين، الذين تشرفوا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين، واستلام جوائزهم من يديه الكريمتين.

ونال جائزة الملك فيصل لخدمة الإسلام العالم الإندونيسي أرواندي جاسوير، نظير إسهاماته في تطوير علم الحلال وابتكاره جهاز «الأنف الإلكتروني المحمول» الذي سهل حياة الملايين من المسلمين حول العالم.

وعبّر جاسوير في كلمته عن شرفه وبالغ اعتزازه بحصوله على هذه الجائزة المرموقة، موجها رسالة إلى جميع العلماء والباحثين المسلمين، يذكرهم فيها بأهمية تحمل المسؤولية الجسيمة الملقاة على عواتقهم، إذ إن القرآن الكريم والسنة والأحاديث النبوية تزخر بالعديد من المفاهيم العلمية التي ألهمت علماء المسلمين في الماضي، بقصد الإسهام في مسيرة البشرية والحضارة الإنسانية.

وفي فرع الدراسات الإسلامية فاز الأستاذ الدكتور بشار عواد من الأردن بجائزة الملك فيصل، نظير إسهاماته القيّمة في تقديم تحقيقات نفيسة للأمة الإسلامية. وأثنى في كلمته على الدور العظيم للملك فيصل، طيب الله ثراه، وذريته الذين انتهجوا سبله في تشييد منارة في إكرام العلم والعلماء. وقال: غدت جائزة الملك فيصل منقوشة في فص الزمان، ممدوحة على وجه الدهر، يتشوف ويتشوق إليها نحارير العلماء ما بين مشرق للشمس ومغيب.

ومنحت جائزة الملك فيصل عن فرع اللغة العربية والأدب للأستاذ الدكتور شكري المبخوت من تونس، نظير ما قدمه من خدمات جليلة في مجال اللغة العربية. وألقى كلمة عبّر فيها عن شرف نيل الجائزة مع نخبة العلماء والباحثين من الشرق والغرب، مشيراً إلى أن الجائزة ما فتئت تؤكد، وهي على مشارف الـ40، أن أشجار المعرفة والحكمة والعمل النافع تزكو إذا ما كانت خالصة لرقيّ الإنسانية وفيّة للقيم النبيلة.

وفي فرع الطب، نال الجائزة الأستاذ الدكتور جيمس أليسون من الولايات المتحدة الأمريكية، نظير إسهاماته في تطوير العلاج المناعي لأنواع مختلفة من السرطان. وقد ألقى كلمة قال فيها: يشرفني تكريمي بهذه الجائزة التي لم أكن لأنالها لولا مساندة عدد كبير من طلبتي وزملائي الذين عملوا في مختبري، مشيراً إلى أن أبحاثه في مجال علم المناعة ساهمت في تحديد ما يُعرف اليوم بـ«العلاج القائم على حاجز المحاصرة» الذي يُعد فعالاً ضد أنواع كثيرة من السرطانات، وتم اعتماده لعلاج سرطان الجلد، وسرطان الكلى، وسرطان المثانة، وسرطان هودجكين للغدد الليمفاوية، وسرطان الرئة، وغيرها من السرطانات الأخرى.

ونال الأستاذ الدكتور السير جون بول، من بريطانيا، جائزة الملك فيصل عن فرع الرياضيات، نظير إسهاماته الأساسية في مجال المعادلات التفاضلية الجزئية غير الخطية، وحساب التغير والأنظمة الديناميكية، وتطبيقه مفاهيم رياضية عميقة على مشكلات في الحياة العامة، واستحداثه تطبيقات في علم المواد. وألقى كلمة قال فيها: يشرفني جداً الحصول على جائزة الملك فيصل، وأعرب عن تقديري العميق لها، موجها شكره لكل المتعاونين والطلاب النوابغ الذين عمل معهم طول مسيرته المهنية، داعياً العلماء إلى مساعدة وإرشاد الشباب الموهوبين أينما كانوا.