ضمن أهم الكتب العالمية المترجمة التي حضرت في معرض الرياض تحضر الرواية الأكثر مبيعاً حول العالم «طعام.. صلاة.. حب» للروائية الأمريكية إليزابيث جيلبرت، في الدار العربية للعلوم «ناشرون»، وتلقى الرواية رواجا في أوساط الشباب، مع الأخذ في الاعتبار أنه بيع منها ما يزيد على 4 ملايين نسخة في ترجمات عدة، منها العربية، والرواية التي صدرت 2006، ونقلتها للعربية زينة إدريس 2009، أقرب لسيرة روائية ليست بعيدة عن ذات ويوميات كاتبتها.
لم يكن أمام الكاتبة من خيار لتخرج من حالة الاكتئاب التي لازمتها منذ تزوجت إلا إنهاء العلاقة الزوجية والانطلاق بوحي من العقل الباطن للبحث عن الذات وتدوين رحلتها التي دامت عاماً كاملاً في كتاب «طعام.. صلاة.. حب» امرأة تبحث عن كل شيء، لتكتشف روحانيات الشرق، وتتعلق به مع تخليها عن كثير من حقوقها في سبيل إنهاء ملف قضيتها أمام المحاكم مع زوجها التي قامت إثر خلافات مادية ترتبت على الطلاق، فزهدت في الشقة وفي الحساب البنكي.
اقترحت إحدى الصديقات عليها عبر الإنترنت أن تزور إيطاليا، فقررت أن تدرس اللغة الإيطالية، إلا أنها خلال 4 أشهر افتتنت بالمطبخ الإيطالي ونسيت اللغة ما أسهم في زيادة وزنها، وتأرجح عاطفتها، ودخلت في قلق سيطرة الاكتئاب مجدداً كون ملابسها لم تعد تستوعب جسدها وروحها أيضا، إلا أن روما باعتبارها العاصمة المتحف فتحت أنظارها ومشاعرها من خلال المتاحف على الديانات الشرقية، وبدأت فكرة الكتابة من هناك، إذ دونت 36 حكاية كانت أشبه بيوميات باحث عن السعادة.
كانت المحطة التالية بومباي، فانتقلت إلى الهند لتعيش مع الزهاد في المعابد ومن خلال تدريبات نظرية وعملية على تهذيب الذات وكبح النزوات ترتقي الكاتبة في مدارج النرفانا لتتحول إلى حالة أقرب إلى التصوف من خلال إدامة الصلوات لساعات، والتأمل والإقلال من الطعام والنوم، وفي الهند تنفتح على عوالم بشرية معاناتها أضعاف معاناة الكاتبة ما يدفعها للبحث عن سبل لخدمة من حولها ورفع معنوياتهم، ودونت الكاتبة 36 حكاية تأملية عن فضاء المعابد الهندية وفلسفة البوذية، والمرشدة التي نجحت في نزع فتيل أزمتها.
ومع ما حققته من نقاء روحي انطلقت جيلبرت إلى إندونيسيا لتكتب عن حلم أو خيال مرّ بها في أمريكا قبل أن يقع الطلاق، ذلك أن نداء داخلياً كان يخامرها بين فترة وأخرى، وعندما التقت المعالج الروحي في جزيرة «بالي» تصورت أنه سبق وأن التقته، ومن هنا دخلت في مرحلة التوازن والعطاء، والسلام النفسي، وعادت لعلاقة عاطفية حميمة، فيما نجحت في جمع مبلغ من المال لتعين معالجة روحية إندونيسية على شراء منزل بحديقة، وحققت جيلبرت الكثير من ذاتها مع البسطاء في يوميات إنسانية، ولتكتب 36 حكاية.
ولم تستطع الكاتبة الخلاص من عشق بالي، إذ عادت إليها بعد أن غادرتها لأكثر من عام، لتجد أن كل شخصياتها، بمن فيهم معالجها الروحي المعمر في أتم صحة، ولم تكن صورة غلاف الرواية فانتازياً، بل واقعياً كون عدد حكايات الكتاب بعدد حبات مسبحة (الجابا مالا) 108 حبات.
لم يكن أمام الكاتبة من خيار لتخرج من حالة الاكتئاب التي لازمتها منذ تزوجت إلا إنهاء العلاقة الزوجية والانطلاق بوحي من العقل الباطن للبحث عن الذات وتدوين رحلتها التي دامت عاماً كاملاً في كتاب «طعام.. صلاة.. حب» امرأة تبحث عن كل شيء، لتكتشف روحانيات الشرق، وتتعلق به مع تخليها عن كثير من حقوقها في سبيل إنهاء ملف قضيتها أمام المحاكم مع زوجها التي قامت إثر خلافات مادية ترتبت على الطلاق، فزهدت في الشقة وفي الحساب البنكي.
اقترحت إحدى الصديقات عليها عبر الإنترنت أن تزور إيطاليا، فقررت أن تدرس اللغة الإيطالية، إلا أنها خلال 4 أشهر افتتنت بالمطبخ الإيطالي ونسيت اللغة ما أسهم في زيادة وزنها، وتأرجح عاطفتها، ودخلت في قلق سيطرة الاكتئاب مجدداً كون ملابسها لم تعد تستوعب جسدها وروحها أيضا، إلا أن روما باعتبارها العاصمة المتحف فتحت أنظارها ومشاعرها من خلال المتاحف على الديانات الشرقية، وبدأت فكرة الكتابة من هناك، إذ دونت 36 حكاية كانت أشبه بيوميات باحث عن السعادة.
كانت المحطة التالية بومباي، فانتقلت إلى الهند لتعيش مع الزهاد في المعابد ومن خلال تدريبات نظرية وعملية على تهذيب الذات وكبح النزوات ترتقي الكاتبة في مدارج النرفانا لتتحول إلى حالة أقرب إلى التصوف من خلال إدامة الصلوات لساعات، والتأمل والإقلال من الطعام والنوم، وفي الهند تنفتح على عوالم بشرية معاناتها أضعاف معاناة الكاتبة ما يدفعها للبحث عن سبل لخدمة من حولها ورفع معنوياتهم، ودونت الكاتبة 36 حكاية تأملية عن فضاء المعابد الهندية وفلسفة البوذية، والمرشدة التي نجحت في نزع فتيل أزمتها.
ومع ما حققته من نقاء روحي انطلقت جيلبرت إلى إندونيسيا لتكتب عن حلم أو خيال مرّ بها في أمريكا قبل أن يقع الطلاق، ذلك أن نداء داخلياً كان يخامرها بين فترة وأخرى، وعندما التقت المعالج الروحي في جزيرة «بالي» تصورت أنه سبق وأن التقته، ومن هنا دخلت في مرحلة التوازن والعطاء، والسلام النفسي، وعادت لعلاقة عاطفية حميمة، فيما نجحت في جمع مبلغ من المال لتعين معالجة روحية إندونيسية على شراء منزل بحديقة، وحققت جيلبرت الكثير من ذاتها مع البسطاء في يوميات إنسانية، ولتكتب 36 حكاية.
ولم تستطع الكاتبة الخلاص من عشق بالي، إذ عادت إليها بعد أن غادرتها لأكثر من عام، لتجد أن كل شخصياتها، بمن فيهم معالجها الروحي المعمر في أتم صحة، ولم تكن صورة غلاف الرواية فانتازياً، بل واقعياً كون عدد حكايات الكتاب بعدد حبات مسبحة (الجابا مالا) 108 حبات.