ريشةُ النارِ ترسمُ في الأزرقِ اللا نهائيِّ حوريَّةً خصرُها يتزنَّرُ بالقمحِ أو بفمٍ جائعٍ، آهِ يا شهرزادُ انزلي من علٍ واحملي سلَّةَ التينِ أو أجِّلي الصبحَ حتى تخلِّصَ سيِّدةٌ نفسها من شراكِ الحكايا ولوحِ الوصايا، وكي تتمرأى صبايا البلادِ بما فاضَ عنكِ من الماءِ أو من صراخِ المرايا، سماءُ قصيدتكِ الآنَ صافيةٌ كبصيرةِ هوميرَ، هادئةٌ كالسواحلِ أو كظهيرةِ شهرِ حزيرانَ، لا همسةٌ للنسيمِ ولا نأمةٌ للمياهِ، وليستْ معي نزواتُ المحبِّ الصغيرةُ، ليستْ معي في طريقِ النوارسِ أو في ظلامِ الذئابِ بقيَّةُ نثرٍ أخيرٍ ليبتزَّهُ شهريار.