رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة
رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة
-A +A
«عكاظ» (النشر الإلكتروني)
دشن رئيس مجلس أمناء مركز البحرين للدراسات الإستراتيجية والدولية والطاقة الشيخ الدكتور عبدالله بن أحمد آل خليفة، اليوم (الثلاثاء)، كتاب «العدوان القطري على الديبل» عام 1986م.

ويسرد الكتاب قضية الديبل وجزيرة جرادة المتنازع عليها منذ الثمانينات الميلادية.


وألقى رئيس مجلس أمناء المركز كلمة قال فيها:

إنه لمن دواعي اعتزازي ومصدر سعادتي، أن أرحب بكم أجمل ترحيب، وأن نلتقي اليوم مع نخبة فكرية وبحثية وإعلامية متميزة، وبإسمكم نرحب بضيوفنا الكرام، في حفل تدشين الكتاب الجديد لمركز البحرين للدراسات الاستراتيجية والدولية والطاقة «دراسات» بعنوان "العدوان القطري على الديبل عام 1986".

ويسرني أن يكون حفل التدشين الأول للكتاب من مملكة البحرين، موطن الثقافة، وموئل المعرفة، والتي قدمت ومازالت تضحيات كثيرة وغالية، في مقدمتها الشهداء الأبرار، وفاءً للمبادئ السامية، والقيم النبيلة.

والكتاب هو وثيقة تاريخية وشهادة أمينة، يتناول من خلال السرد والوثائق والصور، تفاصيل أحداث العدوان القطري المسلح على ضحال الديبل في إعتداء سافر ومؤلم على سيادة دولة جارة ومسالمة، لم يراع أية اعتبارات لما يربط بين الشعبين من مقومات مشتركة، ويتنافي كذلك مع الأخلاق العربية، والقيم الإنسانية، والأعراف الدولية.

ويشير الكتاب أيضًا إلى تاريخ السيادة البحرينية على الديبل، وكيف اختارت حكومة البحرين إتباع الحكمة وموقف ضبط النفس، ودور وساطة المملكة العربية السعودية الشقيقة لإنهاء العدوان، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المراوغة القطرية، والإصرار على وضع العراقيل، مما تسبب في إطالة أمد الأزمة.

الحفل الكريم:

خلال الشهر الجاري تمر الذكرى الثانية والثلاثين للعدوان القطري الغاشم على الديبل، وهذا الكتاب يهدف إلى توثيق هذا الاعتداء كجزء من سلسلة متصلة الحلقات من الممارسات غير المسؤولة للنظام القطري، وتجاوزاته غير المقبولة بحق جيرانه، وأمن الخليج، وثوابت الأمة.

وقد استمر التورط القطري في شؤون مملكة البحرين بطرق ووسائل عديدة من اعتداءات مرفوضة على السيادة، ومحاولة التأثير على النسيج الوطني، ودعم جماعات الإرهاب بالقرائن المؤكدة. وفي المقابل تؤكد مملكة البحرين بقيادة حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، يوما بعد آخر، نجاحها الداخلي بإصلاحات شاملة ومكتسبات نوعية، وحضورها الدولي كدولة مسؤولة محبة للسلام، ووضعت قاعدة مفادها أن مكانة الدول لا تتحدد بناء على ثروات طبيعية أو إعلام موجه، وإنما رسخت المملكة مكانتها المتقدمة بين الأمم الحرة، بمواقف ثابتة وحكيمة، وإنجازات متواصلة، ومبادرات كبيرة. "كَذَالِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَٰلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ".

لقد انعكس ما تنعم به مملكة البحرين من حريات وإنفتاح في العهد الزاهر لحضرة صاحب الجلالة عاهل البلاد المفدى، وبدعم ومساندة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس مجلس الوزراء الموقر، وصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد الأمين نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، على تطوير آفاق النشاط البحثي والأكاديمي، وتهيئة كل السبل للإرتقاء بدوره في عملية صنع القرار.

السادة الحضور:

إن مركز «دراسات» لن يتواني في أداء رسالته التي يقع من ضمن أهدافها تعزيز الحوار والاستقرار الإقليمي، وأن يمضى قدمًا في تقديم الإضافات والإصدارات البحثية الرصينة، لتنمية الوعي المستنير، وتعزيز جهود التنمية المستدامة، والشراكة المجتمعية، وصناعة المستقبل. ونعتز بأن المركز استطاع في وقت قياسي من بدء عملية التطوير، أن يأتي ضمن أفضل خمسة مراكز للبحوث والدراسات على المستوى العربي لعام 2017 بحسب تصنيف أكاديمي رفيع المستوى.

وأود أن أتوجه بالشكر والتحية لكل جهد ساهم في صدور هذا الكتاب القيم، ليكون مرجعا لجزء من تاريخ البحرين المعاصر والمنطقة، من منطلق أهمية توثيق هذا الحدث، باعتبار أن مجرياته وتداعياته، تعد محركا أساسيا، لفهم سير وطبيعة التفاعلات التي تشكل واقع اليوم وملامح الغد.

وفي الختام، أعرب عن إمتناني لهذه الكوكبة الكريمة من الحضور، آملا أن تجدوا في إصدارنا الجديد الإفادة المأمولة، متطلعا إلى لقاءات متجددة في مناسبات أخرى قريبة.

شكرًا لكم،، والله تعالى الموفق

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته