ما زالت الأندية الأدبية تشغل الساحة الثقافية بسجالات تبدأ ولا تنتهي بين أدباء خارج الأندية وأعضاء داخلها، ومع إعلان تشكيل مجلس إدارة هيئة الثقافة ازدادت النقاشات حول الأندية الأدبية بين مستقبلٍ غامض يراه الأدباء، وعمل دؤوب لا يقبل النقد والمصادرة كما ينظر إليه أعضاء في مجالس الأندية، ومن متابعين خارج هذه الأندية.
رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، كان حاسماً في نقد الأندية الأدبية وعدّ منتقديها غائبين عن الفعل الثقافي في هذه الأندية، ولا يعلمون ما يدور داخلها، ولا ماذا قدمت للأدب والأدباء وللثقافة والمثقفين، وعد هذا النقد القاسي من باب عين الرضا التي تغض الطرف عن كل عيب، فيما عين السخط تبدي مساوئها ولو كانت قليلة.
هذا الرأي تعاطف معه الشاعر والأكاديمي أحمد قرَّان الزهراني، بتأكيده على ما قدمت الأندية الأدبية طوال 40 عاماً من آلاف الكتب الشعرية والسردية والنقدية والفعاليات، وقدمت أسماء كثيرة اشتهرت من الأندية الأدبية ولولاها لم يكن لهذه الأسماء وجود.
وتساءل الزهراني عن الأسباب التي تقف خلف جلد ونقد من كان للأندية الأدبية فضل في تقديمهم للساحة وطباعة كتبهم؟!، مجيبا بأنّ هذه الأندية لم تدع المنتقدين لإحدى الفعاليات أو الملتقيات لذلك يغضبون منها وينتقدونها.
هذا الرأي فتح للعديد من الأدباء باب المداخلة والاحتجاج، إذ انتقد الشاعر حسن القرني سياسة بعض رؤساء الأندية الأدبية الذين يتقبلون المديح بشكل مبالغ فيه، في الوقت الذي يعجزون عن احتمال سؤال ينتقد فعالية أو نشاط، مستشهدا بأحد رؤساء الأندية الأدبية الذي حظره من متابعته لمجرد تغريدة، انتقد فيها تغريدة لرئيس النادي.
وأضاف أنّ المشكلة ليست في كينونة الأندية الأدبية؛ ولكن المشكلة في القائمين عليها من أُحاديي الفكرة؛ وغير القادرين على النهوض بالعمل الثقافي.
فيما تساءل الشاعر عبدالمحسن الحقيل عن مصير آلاف الكتب في مستودعات الأندية الأدبية التي لا تعرض ولا توزع على المكتبات، مضيفا أنّ على الأندية الأدبية عندما تقرر أن تكون دور نشر فإن عليها أن تعي أن التسويق من أهم واجبات دار النشر وليس الطباعة فقط.
واعترض القاص والروائي عواض شاهر العصيمي قائلا: «إن تقديم الكتب والأسماء والفعاليات إنما هو من صميم عمل النادي الأدبي، ومن أوجب واجباته وليس في ذلك منة أو فضل، وعبارة نحن قدمنا وفعلنا يجب أن تصاغ إلى عبارة أليق مثل نحن تقدمنا وتفاعلنا، معتبرا هذه الأنشطة ثانوية وليست رئيسة».
وتساءل شاهر: هل تقدمت الأندية الأدبية وتفاعلت على الأقل مع مستودعاتها المليئة بالإصدارات وغبار الإهمال وبثت فيها روحاً تسويقية وثقافية تنقذها من العتمة والأرضة؟ وعلينا أن نتساءل عن مسألة أخرى، هل نجح ناد من الأندية في اختراق الأحياء المجاورة لموقعه ومد بينها وبينه جسراً من التواصل الثقافي؟!
وأضاف أنّ من أهم أدوار النادي الأدبي أن يعمل على إشاعة الثقافة وتوسيع دائرة تفاعلها مع كل أطياف المجتمع وليس في احتكار النشاط الثقافي وحصره على المثقفين والأدباء وهم قلة قليلة جداً، مقارنة بالشريحة العظمى من سكان المدن، متسائلا عن حقوق الأدباء التي لا تعطى من هذه الأندية كاملة، سواء في مكافأته بطريقة مجزية على إصداره، أم على حضوره كضيف في أمسية أدبية أو في ملتقى ثقافي.
الشهري: عين السخط تبدئ مساوئها
رئيس مجلس إدارة نادي الأحساء الأدبي الدكتور ظافر الشهري، كان حاسماً في نقد الأندية الأدبية وعدّ منتقديها غائبين عن الفعل الثقافي في هذه الأندية، ولا يعلمون ما يدور داخلها، ولا ماذا قدمت للأدب والأدباء وللثقافة والمثقفين، وعد هذا النقد القاسي من باب عين الرضا التي تغض الطرف عن كل عيب، فيما عين السخط تبدي مساوئها ولو كانت قليلة.
هذا الرأي تعاطف معه الشاعر والأكاديمي أحمد قرَّان الزهراني، بتأكيده على ما قدمت الأندية الأدبية طوال 40 عاماً من آلاف الكتب الشعرية والسردية والنقدية والفعاليات، وقدمت أسماء كثيرة اشتهرت من الأندية الأدبية ولولاها لم يكن لهذه الأسماء وجود.
وتساءل الزهراني عن الأسباب التي تقف خلف جلد ونقد من كان للأندية الأدبية فضل في تقديمهم للساحة وطباعة كتبهم؟!، مجيبا بأنّ هذه الأندية لم تدع المنتقدين لإحدى الفعاليات أو الملتقيات لذلك يغضبون منها وينتقدونها.
هذا الرأي فتح للعديد من الأدباء باب المداخلة والاحتجاج، إذ انتقد الشاعر حسن القرني سياسة بعض رؤساء الأندية الأدبية الذين يتقبلون المديح بشكل مبالغ فيه، في الوقت الذي يعجزون عن احتمال سؤال ينتقد فعالية أو نشاط، مستشهدا بأحد رؤساء الأندية الأدبية الذي حظره من متابعته لمجرد تغريدة، انتقد فيها تغريدة لرئيس النادي.
وأضاف أنّ المشكلة ليست في كينونة الأندية الأدبية؛ ولكن المشكلة في القائمين عليها من أُحاديي الفكرة؛ وغير القادرين على النهوض بالعمل الثقافي.
فيما تساءل الشاعر عبدالمحسن الحقيل عن مصير آلاف الكتب في مستودعات الأندية الأدبية التي لا تعرض ولا توزع على المكتبات، مضيفا أنّ على الأندية الأدبية عندما تقرر أن تكون دور نشر فإن عليها أن تعي أن التسويق من أهم واجبات دار النشر وليس الطباعة فقط.
واعترض القاص والروائي عواض شاهر العصيمي قائلا: «إن تقديم الكتب والأسماء والفعاليات إنما هو من صميم عمل النادي الأدبي، ومن أوجب واجباته وليس في ذلك منة أو فضل، وعبارة نحن قدمنا وفعلنا يجب أن تصاغ إلى عبارة أليق مثل نحن تقدمنا وتفاعلنا، معتبرا هذه الأنشطة ثانوية وليست رئيسة».
وتساءل شاهر: هل تقدمت الأندية الأدبية وتفاعلت على الأقل مع مستودعاتها المليئة بالإصدارات وغبار الإهمال وبثت فيها روحاً تسويقية وثقافية تنقذها من العتمة والأرضة؟ وعلينا أن نتساءل عن مسألة أخرى، هل نجح ناد من الأندية في اختراق الأحياء المجاورة لموقعه ومد بينها وبينه جسراً من التواصل الثقافي؟!
وأضاف أنّ من أهم أدوار النادي الأدبي أن يعمل على إشاعة الثقافة وتوسيع دائرة تفاعلها مع كل أطياف المجتمع وليس في احتكار النشاط الثقافي وحصره على المثقفين والأدباء وهم قلة قليلة جداً، مقارنة بالشريحة العظمى من سكان المدن، متسائلا عن حقوق الأدباء التي لا تعطى من هذه الأندية كاملة، سواء في مكافأته بطريقة مجزية على إصداره، أم على حضوره كضيف في أمسية أدبية أو في ملتقى ثقافي.
الشهري: عين السخط تبدئ مساوئها