كشف الدكتور عبدالعزيز المقالح تعرضه لظروف صحية أسهمت في تردي حالته النفسية، موضحاً لـ«عكاظ»، خلال اتصال هاتفي معاناته من مضاعفات انزلاق غضروفي في الظهر، وعزا دوافع كتابته قصيدته (أعلنت اليأس) إلى حالة الارتكاس التي يمر بها العالم العربي والإنسانية جمعاء، مؤكداً أن القصيدة التي نشرت «عكاظ» مقتطفا منها أخيرا عبرت عن حالة يأس مرّ بها، إلا أنه اليوم في تحسن، وليس هناك ما يدعو للقلق إطلاقا. وطمأن المقالح أصدقاءه وقرّاءه أنه بخير، ممتنا للمثقفين سؤالهم عنه وإبداء استعدادهم للوقوف معه، وخلص للقول: «أنا لست في حاجة لأكثر من صادق الدعاء». وكان المقالح نعى نفسه بأبيات حزينة جسد من خلالها الوضع المأساوي في صنعاء:
أعلنتُ اليأس...!!
أنا هالكٌ حتماً
فما الداعي إلى تأجيل
موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي
ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي.
* * *
أبكي
فتضحكُ من بكائي
دورُ العبادةِ والملاهي
وأمدُّ كفي للسماء
تقولُ: رفقاً يا إلهي
الخلقُ - كل الخلق -
من بشرٍ، ومن طيـرٍ
ومن شجرٍ
تكاثر حزنْهم
واليأسُ يأخذهم – صباحَ مساءَ –
من آهٍ.. لآه
* * *
حاولتُ ألاَّ أرتدي
يأسي
وأبدوا مطمئناً
بين أعدائي وصحبي
لكنني لما رحلتُ
إلى دواخلهم
عرفتُ بأنهم مثلي
وأن اليأس ينهشُ
كل قلبِ.
أعلنتُ يأسي للجميع
وقلتُ إني لن أخبّـي.
* * *
هذا زمان للتعاسة ِ
والكآبةْ.
لم يترك الشيطانُ فيهِ
مساحةً للضوء
أو وقتاً لتذكار المحبةِ
والصبابةْ.
أيامهُ مغبرّةُ
وسماؤُه مغبرّةُ
ورياحه السوداء
تعصف بالرؤوس العاليات
وتزدري التاريخ
تهزأ بالكتابةْ.
* * *
أنا ليس لي وطنٌ
أفاخر باسمهِ
وأقول حين أراه:
فليحي الوطنْ.
وطني هو الكلماتُ
والذكرى
وبعضٌ من مرارات الشجنْ
باعوه للمستثمرين وللصوص
وللحروبِ
ومشت على أشلائهِ
زمرُ المناصب والمذاهب
والفتن.
* * *
صنعاء...
يا بيتاً قديماً
ساكناً في الروح
يا تاريخنا المجروح
والمرسوم في وجه النوافذ
والحجارة
أخشى عليك من القريب
ودونما سببٍ
أخاف عليك منكِ
ومن صراعات الإمارةْ
أعلنتُ اليأس...!!
أنا هالكٌ حتماً
فما الداعي إلى تأجيل
موتي
جسدي يشيخُ
ومثله لغتي وصوتي
ذهبَ الذين أحبهم
وفقدتُ أسئلتي
ووقتي
أنا سائرٌ وسط القبورِ
أفرُّ من صمتي
لصمتي.
* * *
أبكي
فتضحكُ من بكائي
دورُ العبادةِ والملاهي
وأمدُّ كفي للسماء
تقولُ: رفقاً يا إلهي
الخلقُ - كل الخلق -
من بشرٍ، ومن طيـرٍ
ومن شجرٍ
تكاثر حزنْهم
واليأسُ يأخذهم – صباحَ مساءَ –
من آهٍ.. لآه
* * *
حاولتُ ألاَّ أرتدي
يأسي
وأبدوا مطمئناً
بين أعدائي وصحبي
لكنني لما رحلتُ
إلى دواخلهم
عرفتُ بأنهم مثلي
وأن اليأس ينهشُ
كل قلبِ.
أعلنتُ يأسي للجميع
وقلتُ إني لن أخبّـي.
* * *
هذا زمان للتعاسة ِ
والكآبةْ.
لم يترك الشيطانُ فيهِ
مساحةً للضوء
أو وقتاً لتذكار المحبةِ
والصبابةْ.
أيامهُ مغبرّةُ
وسماؤُه مغبرّةُ
ورياحه السوداء
تعصف بالرؤوس العاليات
وتزدري التاريخ
تهزأ بالكتابةْ.
* * *
أنا ليس لي وطنٌ
أفاخر باسمهِ
وأقول حين أراه:
فليحي الوطنْ.
وطني هو الكلماتُ
والذكرى
وبعضٌ من مرارات الشجنْ
باعوه للمستثمرين وللصوص
وللحروبِ
ومشت على أشلائهِ
زمرُ المناصب والمذاهب
والفتن.
* * *
صنعاء...
يا بيتاً قديماً
ساكناً في الروح
يا تاريخنا المجروح
والمرسوم في وجه النوافذ
والحجارة
أخشى عليك من القريب
ودونما سببٍ
أخاف عليك منكِ
ومن صراعات الإمارةْ