المديرة المساعدة بمنظمة الإيسيسكو د. أمينة الحجري خلال الندوة.
المديرة المساعدة بمنظمة الإيسيسكو د. أمينة الحجري خلال الندوة.
-A +A
يوسف حمادي (الرباط ) Okaz_Culture@
لأجل حماية التراث الثقافي عَبْر مقاربة تشاركية وشاملة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، شارك عدد من الخبراء والباحثين في ندوة دولية احتضنتها المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة، الإيسيسكو ـ بمقرها العام بالعاصمة المغربية الرباط. وشكلت الندوة الدولية التي عقدتها منظمة الإيسيسكو، ومنظمة المدن والحكومات المحلية المتحدة لأفريقيا، ووزارة الثقافة والاتصال بالمملكة المغربية، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للآثار والمواقع التاريخية الذي يصادف يوم (18 أبريل) من كل سنة، فرصة عبر خلالها المشاركون عن أهمية التراث الثقافي للشعوب في التعريف بحضارتها. وأكدت المديرة العامة المساعدة بالإدارة العامة لمنظمة الإيسيسكو الدكتورة أمينة الحجري لـ«عكاظ» أن الندوة تعتبر إسهاماً من المنظمة في الاحتفال باليوم العالمي للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، الذي أقرته الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 18 أبريل من سنة 1982م، باقتراح من المجلس الدولي للمعالم والمواقع الأثرية ICOMOS، لإطلاع الجمهور الواسع على غنى التراث الثقافي العالمي وتنوعه.

وقالت المديرة المساعدة للإيسيسكو أنه أصبح من الضروري اليوم، والمنطقة العربية والأفريقية تمـرّ بمرحلة خطيرة تَـنَامَت فيها تيـارات التطرف والإرهاب، أن تعزز منظمات العمل الثقافي جهودها في حماية التراث والمحافظة عليه، وتبادل الخبرات والتجارب الناجحة في ما بينها للتعريف به، وتأهيله وحسن تدبيره، حتى يساهم الجميع في تحقيق التنمية المستدامة، وحماية الذاكرة الإنسانية.


واعتبارا لما للمواقع الأثرية، والمعالم التاريخية، من دور في الحفاظ على الهوية الثقافية والحضارية للشعوب، تعلق الحجري، فإن اليوم العالمي للمواقع والمعالم الأثرية والتاريخية، يعتبر مناسبة للمنظمات الدولية والإقليمية المتخصصة لبذل المزيد من الجهود المشتركة في مجال الحفاظ عليها، وأن الندوة تأتي لرسم رؤية جديدة للنهوض بقطاع التراث الثقافي، في إطار التدبير التشاركي بالتعاون مع البلديات، لتحقيق التنمية الشاملة المستدامة التي يبرز فيها دور التراث والصناعات الثقافية. وأشارت الدكتورة الحجري، إلى أن الإيسيسكو دأبت، من خلال أجهزتها المختصة، وفي مقدمتها لجنة التراث في العالم الإسلامي، على تضمين خطط عملها المتعاقبة محوراً رئيساً يُعنى بحماية التراث الثقافي، وعلى إصدار الوثائق المرجعية التي تُعنى بالمحافظة على التراث، خصوصا منه التراث المادي، التي كان آخرها «الإعلان الإسلامي حول حماية التراث الثقافي في العالم الإسلامي».