فجعت الأوساط الثقافية بوفاة الشاعر والإعلامي محمد بن مخلد الذيابي قبل أيام، وفاضت قرائح الشعراء حزناً على رحيل الذيابي مستحضرين الإرث الذي خلفه فقيد الشعر من خلال علاقاته المميزة الممتدة ودماثة خلقه، وكذلك تميزه كصوت شاعري شجي أطرب محبي الشعر وعشاقة. وما إن تكتب اسمه -رحمه الله- في محرك البحث «قوقل» أو «اليوتيوب» حتى تجد نوادر الفرائد الشعرية في جميع أغراض الشعر، كما أنه -رحمه الله- كان مميزا في الإلقاء؛ إذ نجد الكثير من قصائد عمالقة الشعر بصوته الذي لا يشبهه أحد، فقصائد الرثاء تمطر دموعاً، وقصائد الفراق والرحيل تلوح بالقلوب قبل الأيادي، وقصائد الحب تزرع الورود في كل الدروب، كيف لا وهي بصوته الذي أبكى وأسعد الكثير، وقد رثاه عدد من الشعراء والأدباء، إلا إن قصيدة شقيقه عبدالرزاق الذيابي جاءت مؤثرة بحجم الفقد والوجع:
يابو بدر للربّ سمعٍ وطاعه
حتى ولو قلبي من الهمّ مفجوع
العمر له وقتٍ محدد، وساعه
في محكم التنزيل مَقري ومسموع
حقّ وحقيقة ما دخلها إشاعه
القلب منها بين الاضلاع موجوع
يصيبنا من سطوة الموت راعه
سحابةٍ هتّانها حزن، ودْموع
ودّعتك اللي يعتني بالوداعه
في جنّته ما بين صدقان، ورْبوع
وفي أبيات أخرى يصور عبدالرزاق آخر لحظات جمعته بالفقيد قائلاً:
آخر لقائي فيه! قَبَّلْت يمناه
يوم الفراق، وْفي نهار الفجيعه
وآخر كلامي له بَعد ذِقت فرقاه
«وَدَّعتِك اللي ما يضيّع وديعِه»
يابو بدر للربّ سمعٍ وطاعه
حتى ولو قلبي من الهمّ مفجوع
العمر له وقتٍ محدد، وساعه
في محكم التنزيل مَقري ومسموع
حقّ وحقيقة ما دخلها إشاعه
القلب منها بين الاضلاع موجوع
يصيبنا من سطوة الموت راعه
سحابةٍ هتّانها حزن، ودْموع
ودّعتك اللي يعتني بالوداعه
في جنّته ما بين صدقان، ورْبوع
وفي أبيات أخرى يصور عبدالرزاق آخر لحظات جمعته بالفقيد قائلاً:
آخر لقائي فيه! قَبَّلْت يمناه
يوم الفراق، وْفي نهار الفجيعه
وآخر كلامي له بَعد ذِقت فرقاه
«وَدَّعتِك اللي ما يضيّع وديعِه»