حضور جماهيري كثيف في عروض مسرح السعودية.
حضور جماهيري كثيف في عروض مسرح السعودية.
مشهد من مسرحية مثلث برمودا.
مشهد من مسرحية مثلث برمودا.
-A +A
حسام الشيخ (جدة) okaz_online@
هدوء وظلام يلفان المكان، في تلك الثواني المعدودة التي تسبق العرض، تتخللتها دقات ثلاث، قبل أن يرفع الستار الأحمر عن مسرح السعودية، فيما تتزاحم الخواطر في خيالات الجماهير الساكنة في مقاعد مسرح النادي الأدبي بجدة، بانتظار انطلاق أول تجربة مسرحية حقيقية.

وفي اللحظة الفاصلة بين الحقيقة والخيال، تنجلي الظلمة، بكشافات الإضاءة التي وزعت على جنبات المسرح بحرفية، لتضيء جبال الجليد في الإسكيمو، ما ينقل المشاهد فعليا إلى أجوائها. ويتوالى دخول الممثلين واحدا تلو الآخر، مؤدين التحية للجمهور، ومن ثم تجسيد الشخصيات التي وزعت بدقة، بين الشبان والفتيات، تعاونهم في إبراز مواهبهم، تدريبات وتجهيزات فنية متقدمة، أضفت على المكان أجواء بانورامية.


وبعد ساعة من عرض بعنوان «الإسكيمو» الذي يحمل رسالة عدم التفريط في الأرض بأي ثمن. يغلق الستار لاستراحة لم تستغرق 30 دقيقة، تغير خلالها الديكور والأجواء، بينما عاد الهدوء مرة أخرى، لتتبعه الدقات الثلاث ذاتها، معلنة العرض الثاني الذي نقل المشاهد من ثلوج «الإسكيمو»، إلى رهبة «مثلث برمودا»، بعدما تحطمت طائرة في هذا المكان المشؤوم، وحين نجا بعض الركاب، فوجئوا بسكان طوى المثلث صفحاتهم، بينهم أينشتاين، وشكسبير، ودافنشي، وعنتر وعبلة، ورية وسكينة، في عرض فانتازي، يحمل في طياته رسالة مفادها عدم الاستسلام للهزيمة والبحث عن فرصة نجاح.