مع انبجاس الضوء
مع تراتيل الشفق
مع نُسيمات الهواء المشبع بالعبق
أرى خيوط النور تخترق الأفق
فتهديني لوحةً زاهيةً
كالحسن تأتلق
أستنطقُ الذكرى
أجر بقايا من غدق
مواطن وجدي تربو في مخيلتي
كالنطفة العذراء في الجوف تنخلق
سـ أُصمِتُ هذا الصراع
سأتركُ هذا الأرق
سأكتبُ عنكِ ومنكِ وعني وأني سأملأ هذا
الورق
سأصرخ نحوكِ
أغني
يا أنتِ
هذا الصباح إليكِ
وهذا النور مبعوث إلى عينيكِ
خد السماء يشيح مختالاً
قد قبلته سوسنة
والغرس من شفتيكِ
والماء دمعك يسقي كل أفئدة الدجى
فتفيض عطرًا
هل أخبروكِ
بأن العطر صنع يديكِ ؟
كفّاكِ إن لامست جدباء أرض صارت جنة
هل أخبروكِ بأن الروح من كفيكِ ؟
الطير
والزهر
آيُ وجودهِ
وأنتِ وحدكِ إيمان به
رفقًا بنا
بالله عليكِ !
———-
* كتبت لنفسي هذه الأحرف وأرسلتها لنفسي من بريدي .