في خضم التحولات المجتمعية لا يمكن للملف الثقافي أن يعزل عن الحراك المجتمعي والتغيرات التي تشهدها المملكة، بل إن عددا من المثقفين يرون بأن المشهد الثقافي لابد أن يستجيب للمعطيات الجديدة ويواكب التغييرات الجذرية التي تقوم بها الدولة، وانقسم المثقفون حول الخطاب الحداثي، فمنهم من يؤكد أهميته في المرحلة الجديدة، ومنهم من يرى بأن المجتمع مازال يتوجس من الحداثة، وآخرون يشيرون إلى أن الخطاب الحداثي في المشهد السعودي ضعيف، كون الإنسان السعودي لم يستطع للآن أن يواكب التغيرات الجذرية التي تقوم بها الدولة، فيما يذهب البعض إلى أن المشهد الثقافي تجاور الخطابين ولم يغب أي منهما ولم يجهض.
وترى الباحثة في التاريخ الدكتورة هتون الفاسي أن المشهد الثقافي السعودي ينعم بتنوع ملحوظ في مختلف الاتجاهات «أؤمن أن لدينا تنوعا في الملف الثقافي والاتجاهات الموجودة، وهناك من نقرأ لهم وهناك من لم نقرأ لهم، وهناك محاولات عديدة لقراءة الحداثة بشكل مختلف، وهناك محاولات لتغيير الصورة ومحاولة للانتقال لمرحلة جديدة من مراحل الحداثة».
وحول تعريف الحداثة من منظورها ترى الفاسي أن الحداثة «محاولة للنظر بشكل واعٍ لجميع العناصر التجديدية في الحياة، سواء الفكرية أو الدينية أو النسوية، وتأتي القراءات بما يتوافق مع المدارس الثقافية الموجودة والمتفاعلة مع كل الاتجاهات الحداثية، وهذا يحدث من تجربة كل شخص مع القراءات الخاصة به واحتكاكه مع العالم والمذاهب الفكرية الجديدة».
وأشارت إلى أننا نملك أساليب جديدة بالتعاطي مع كل مناحي الحياة والتي كنا نتعاطى بها في الماضي بشكل معين، لكن مازال لدينا توجس من الحداثة «للآن يحكمنا توجس وتخوف بالتعامل مع الحداثة، هناك من أسس لموضوع الحداثة في المملكة، وموضوع الحداثة موضوع مشربك ومشتبك بعدة جهات متصلة معها بشكل أو بآخر، كالأدلجة والأحكام المسبقة ومواقف تاريخية حديثة، هناك تخوف من التعبير ويوجد أيضا محاكمة بأي كتابة تصدر بالرغم من أن لدينا محاولة للتغيير رغم المصادرات التي تعيق عملنا، إن كان في الكتابة الصحفية أو فسح الكتب، وهنا أريد أن أقول أن الفكر الحر والنقدي مجهض، سواء ارتبط الفكر بالحداثة أو لم يرتبط، وأتساءل أي فكر ممكن ينضج بوجود الرقيب».
فيما يرى الكاتب محمد ربيع الغامدي إلى أن «الخطاب الحداثي ونقيضه موجودان منذ الأزل، متجاوران متجدلان متجادلان، للأول نخبويته وللثاني شعبويته، ويرتفع صوت الأول عندما تتسع قاعدة النخبة، ويرتفع صوت الثاني عندما يطغى الشعبوي على النخبوي».
ويرى أن المشهد حظي بتجاور الخطابين ولم يغب أي منهما ولم يجهض «عندما طرأت حقبة الصحوة استولت على الخطاب الشعبوي (محضن النقيض الحداثي) فأقنعت ذلك المحضن بحرب الخطاب الحداثي فكان ما كان من انخفاض الصوت الحداثي مع بقاء منصاته الورقية والمنبرية قائمة».
أما الكاتب والباحث في علم الاجتماع عبدالرحمن الشقير فأوضح أن الخطاب الحداثي في المشهد السعودي ضعيف كون الإنسان السعودي لم يستطع حتى الآن مواكبة التغيرات الجذرية التي تقوم بها الدولة، «لدينا مأزق ثقافي في مواكبة خطاب الدولة الحديث، نملك مؤشرات ثقافية كبيرة من قبل الدولة، لكن الإنسان السعودي كما قلت والمثقف السعودي لم يستطع للآن مواكبة هذه النقلة».
وترى الباحثة في التاريخ الدكتورة هتون الفاسي أن المشهد الثقافي السعودي ينعم بتنوع ملحوظ في مختلف الاتجاهات «أؤمن أن لدينا تنوعا في الملف الثقافي والاتجاهات الموجودة، وهناك من نقرأ لهم وهناك من لم نقرأ لهم، وهناك محاولات عديدة لقراءة الحداثة بشكل مختلف، وهناك محاولات لتغيير الصورة ومحاولة للانتقال لمرحلة جديدة من مراحل الحداثة».
وحول تعريف الحداثة من منظورها ترى الفاسي أن الحداثة «محاولة للنظر بشكل واعٍ لجميع العناصر التجديدية في الحياة، سواء الفكرية أو الدينية أو النسوية، وتأتي القراءات بما يتوافق مع المدارس الثقافية الموجودة والمتفاعلة مع كل الاتجاهات الحداثية، وهذا يحدث من تجربة كل شخص مع القراءات الخاصة به واحتكاكه مع العالم والمذاهب الفكرية الجديدة».
وأشارت إلى أننا نملك أساليب جديدة بالتعاطي مع كل مناحي الحياة والتي كنا نتعاطى بها في الماضي بشكل معين، لكن مازال لدينا توجس من الحداثة «للآن يحكمنا توجس وتخوف بالتعامل مع الحداثة، هناك من أسس لموضوع الحداثة في المملكة، وموضوع الحداثة موضوع مشربك ومشتبك بعدة جهات متصلة معها بشكل أو بآخر، كالأدلجة والأحكام المسبقة ومواقف تاريخية حديثة، هناك تخوف من التعبير ويوجد أيضا محاكمة بأي كتابة تصدر بالرغم من أن لدينا محاولة للتغيير رغم المصادرات التي تعيق عملنا، إن كان في الكتابة الصحفية أو فسح الكتب، وهنا أريد أن أقول أن الفكر الحر والنقدي مجهض، سواء ارتبط الفكر بالحداثة أو لم يرتبط، وأتساءل أي فكر ممكن ينضج بوجود الرقيب».
فيما يرى الكاتب محمد ربيع الغامدي إلى أن «الخطاب الحداثي ونقيضه موجودان منذ الأزل، متجاوران متجدلان متجادلان، للأول نخبويته وللثاني شعبويته، ويرتفع صوت الأول عندما تتسع قاعدة النخبة، ويرتفع صوت الثاني عندما يطغى الشعبوي على النخبوي».
ويرى أن المشهد حظي بتجاور الخطابين ولم يغب أي منهما ولم يجهض «عندما طرأت حقبة الصحوة استولت على الخطاب الشعبوي (محضن النقيض الحداثي) فأقنعت ذلك المحضن بحرب الخطاب الحداثي فكان ما كان من انخفاض الصوت الحداثي مع بقاء منصاته الورقية والمنبرية قائمة».
أما الكاتب والباحث في علم الاجتماع عبدالرحمن الشقير فأوضح أن الخطاب الحداثي في المشهد السعودي ضعيف كون الإنسان السعودي لم يستطع حتى الآن مواكبة التغيرات الجذرية التي تقوم بها الدولة، «لدينا مأزق ثقافي في مواكبة خطاب الدولة الحديث، نملك مؤشرات ثقافية كبيرة من قبل الدولة، لكن الإنسان السعودي كما قلت والمثقف السعودي لم يستطع للآن مواكبة هذه النقلة».