أثار قرار إلغاء محاضرة بعنوان «الأفق الروحي للإنسانية» للدكتور يوسف زيدان في الكويت جدلا واسعا في أوساط المثقفين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي. وانقسمت الآراء حول إلغاء المحاضرة إلى ثلاثة، إذ يرى الفريق الأول أن تيار الإخوان المسلمين وراء إلغاء المحاضرة، وأن زيدان صاحب رواية عزازيل مفكر حر ويجب أن لا تُقابل أطروحاته بالإقصاء. فيما يرى الفريق الثاني أن قرار إلغاء المحاضرة وطرد زيدان من الكويت يعد قرارا سليما، بعد أن شكك في شخصيات وتواريخ إسلامية عدت من «الثوابت»، وزعم أن المسجد الأقصى في القدس ليس المعنيّ في حدث الإسراء، واتهم صلاح الدين الأيوبي بأنه واحد من أسوأ شخصيات التاريخ. أما الفريق الثالث فلم يخف تذمره من تصريحات يوسف زيدان ومهاجمته المستمرة لعرب الجزيرة ومواقفه الصادمة، ولكن ذلك الفريق كان ضد إلغاء المحاضرة. مثقفون سعوديون دخلوا على خط الجدل، إذ سجلت الكاتبة هيلة المشوح تحفظا على تصريحات زيدان، ولكنها استغربت في الوقت ذاته قرار إلغاء المحاضرة في بلد يعد منارة للفكر والحراك الثقافي الحر.
النائب الكويتي أحمد نبيل الفضل أعلن أن «مخالفات إجرائية» كانت وراء إلغاء المحاضرة، وكتب في تغريدة: «نعلن أسفنا الشديد لإلغاء الندوة المرتقبة للأديب يوسف زيدان التي أتت حسب ما أُخبرنا به من المسؤولين بوزارة الداخلية لمخالفات إجرائية قامت بها الشركة الراعية للندوة».
من جهة أخرى، قال يوسف زيدان إن الإخوان المسلمين والمتشددين وراء إلغاء المحاضرة، وقرر عدم العودة للكويت قبل أن يتخلص المجتمع الكويتي من تيار «التأسلم الكاذب»، على حد قوله. وكتب عبر حسابه على «فيسبوك»: «قبل دقائق، في طريقي إلى المطار عائدا لمصر من الكويت، بعد يوم واحد أمضيته هناك وبعد إلغاء محاضرتي قبيل إلقائها، بسبب خبث ذيول الإخوان المتأسلمين وشراذم المتسلقين.. في طريقي، تذكرتُ المرة الأولى التي أتيت فيها للكويت، لاستلام جائزة «مؤسسة الكويت للتقدم العلمي» وهي المؤسسة التي يرأسها ويشرف عليها أمير البلاد، والتي حصلت على جائزتها مرتين.. وتذكرت آخر مرة أتيت إلى هنا متطوعا لتلبية طلب حكومي كويتي لتقديم مشروع تطوير لدار الكتب الوطنية الكويتية».
وأضاف: «وتذكرت أيضا المرات العشرين التي أتيت فيها للكويت محاضرا، وكيف كانت القاعات تحتشد في كل مرة بالمستنيرين من القراء وراجحي العقول، الذين يقاومون موجات التجهيل والتعصب الديني التي استشرت في الكويت بعد غزو «صدام حسين» لها.. تذكرت ما سبق، ونويت عدم العودة إلى هذا البلد الطيب، مع محبتي له ولأهله الذين ابتدأوا الاستنارة في منطقة الخليج منذ الأربعينات من القرن العشرين.. وقلت في نفسي: لن آتي إلى هنا مجددا، حتى تبرأ الكويت من سرطان التأسلم الكاذب، وأمراض المتاجرين بالدين في الدنيا».
النائب الكويتي أحمد نبيل الفضل أعلن أن «مخالفات إجرائية» كانت وراء إلغاء المحاضرة، وكتب في تغريدة: «نعلن أسفنا الشديد لإلغاء الندوة المرتقبة للأديب يوسف زيدان التي أتت حسب ما أُخبرنا به من المسؤولين بوزارة الداخلية لمخالفات إجرائية قامت بها الشركة الراعية للندوة».
من جهة أخرى، قال يوسف زيدان إن الإخوان المسلمين والمتشددين وراء إلغاء المحاضرة، وقرر عدم العودة للكويت قبل أن يتخلص المجتمع الكويتي من تيار «التأسلم الكاذب»، على حد قوله. وكتب عبر حسابه على «فيسبوك»: «قبل دقائق، في طريقي إلى المطار عائدا لمصر من الكويت، بعد يوم واحد أمضيته هناك وبعد إلغاء محاضرتي قبيل إلقائها، بسبب خبث ذيول الإخوان المتأسلمين وشراذم المتسلقين.. في طريقي، تذكرتُ المرة الأولى التي أتيت فيها للكويت، لاستلام جائزة «مؤسسة الكويت للتقدم العلمي» وهي المؤسسة التي يرأسها ويشرف عليها أمير البلاد، والتي حصلت على جائزتها مرتين.. وتذكرت آخر مرة أتيت إلى هنا متطوعا لتلبية طلب حكومي كويتي لتقديم مشروع تطوير لدار الكتب الوطنية الكويتية».
وأضاف: «وتذكرت أيضا المرات العشرين التي أتيت فيها للكويت محاضرا، وكيف كانت القاعات تحتشد في كل مرة بالمستنيرين من القراء وراجحي العقول، الذين يقاومون موجات التجهيل والتعصب الديني التي استشرت في الكويت بعد غزو «صدام حسين» لها.. تذكرت ما سبق، ونويت عدم العودة إلى هذا البلد الطيب، مع محبتي له ولأهله الذين ابتدأوا الاستنارة في منطقة الخليج منذ الأربعينات من القرن العشرين.. وقلت في نفسي: لن آتي إلى هنا مجددا، حتى تبرأ الكويت من سرطان التأسلم الكاذب، وأمراض المتاجرين بالدين في الدنيا».