حينما يـُذكر اسم «غنام الديكان» فعليك أن تنتظر ما سيأتي بعده مباشرة وهو لقب «ترسانة الايقاعات الشعبية». اللقب استحقه هذا الفنان الكويتي القدير بجدارة، ليس فقط لدوره في إثراء الفنون الموسيقية الشعبية الكويتية وجمعها وتوثيقها والمحافظة عليها على نحو ما فعله آخرون قبله من أمثال أحمد باقر ويوسف المهنا ومرزوق المرزوق مثلا، وليس فقط لمساهمته في تطوير الفنون الشعبية وتقديمها في قالب معاصر كألحان للمطربين الشباب، وإنما أيضا بسبب تلحينه لمجموعة خالدة من الأغنيات العاطفية والوطنية التي تغنى بها العديد من نجوم الغناء والطرب من داخل الكويت وخارجها.
أولى مساهماته اللحنية كانت يوم أن قدم أغنية «ياقلبي انسى» لمصطفى أحمد، وأغنية «يابحر وين الحبيب» ليحيى أحمد. بعدها راح يقدم اللحن تلو اللحن. فهو مثلا ملحن أغنية «سامحني» لعبدالكريم عبدالقادر، وأغنية «مسموح» لغريد الشاطئ، وأغنية «قال أحبك، آويلاه» لمصطفى أحمد، وأغنية «شكواي» لعبدالمحسن المهنا، وأغنية «عنينا» لنوال الكويتية، وأغنية «سكوتية» لنبيل شعيل«، وأغنية»شوقي إليك«لعبدالله الرويشد، وأغنية»حمام شاقني فنه«لمحمد المسباح. ومن خارج الكويت قدم الديكان للراحل الكبير طلال مداح أغنية»هذا إحنا مثل ما إحنا«وقدم للمطرب الإماراتي عبدالله بلخير أغنية»دوار في الديرة".
وفي هذا السياق، تجدر الإشارة إلى دور الديكان العظيم في تقديم الألحان الوطنية الخالدة، والملحمات الغنائية الكبيرة في أعياد بلاده الوطنية عبر استثمار صوت الفنان شادي الخليج القوي والصوت الصداح للفنانة سناء الخراز، وكلمات شعراء كبار متميزين مثل عبدالله العتيبي ومحمد الفايز ويعقوب الغنيم. وقد لمسنا ذلك في أغان مثل: حالي حال، سدرة العشاق، مذكرات بحار، علاوة على أغنية «حنا العرب» من كلمات الأمير خالد الفيصل والتي أداها شادي الخليج إبان الاحتلال العراقي للكويت ولا زال يتردد صداها إلى اليوم. ومن هنا قيل أن الديكان هو أحد أبرز فرسان الأغنية الوطنية الكويتية، وهو من سما بها وخلدها في ضمائر مواطنيه. وفي هذا السياق أيضا تجب الإشارة إلى أن أكثر الفنانين الكويتيين الذين تعاون معهم الديكان هو مصطفى أحمد. فقد غنى من ألحانه أغاني: يا قلب انسى، قال أحبك، واحد يحبك، أعاند قليبي، اليوم الضحى، أطق طاري، يا عين ماليــّة، توا الناس، كل يوم ترانا، أمان الله، طال عمري، وغيرها.
ولد غنام سليمان الديكان في عام 1943 بالجزء الشمالي من منطقة المرقاب (تحديدا بالقرب من مسجد حمود في شارع الشهداء الحالي). التحق وهو صغير بمدرسة الملا مرشد حيث تعلم بها قراءة القرآن الكريم، ثم انتقل منها إلى مدرسة المرقاب بعد افتتاحها زمن مديرها عبدالعزيز الدوسري. وحينما انتقلت أسرته في عام 1956 للسكن في منطقة السالمية التحق بمدرسة السالمية لكنه لم ينه تعليمه بها بسبب تعلقه وشغفه بالفن والموسيقى، خصوصا وأنه نشأ وترعرع في جو عائلي يعشق فن السامري والعزف على العود.
من يراجع سيرته الذاتية المنشورة، يجد أن الديكان انبهر بالعزف على العود للمرة الأولى في صباه، وذلك حينما شاهد ابن عم له يصلح هذه الآلة الموسيقية الشرقية، ناهيك عن أن شقيقه الأكبر منه سنا «محمد الديكان» وأصدقاء الأخير كانوا من المغرمين بالعزف على العود، وقس على ذلك إبن عمه «عبدالرحمن الديكان» (صديق المطرب المعتزل حمد خليفة ورفيقه في رحلات الغوص والبحر)، ونسيبه «حمود الطواش».
لذا لم يكن مستغربا ممن عاش في مثل هذه الأجواء أن يندفع بشوق ورغبة لتعلم العزف على آلة العود الساحرة. يخبرنا الديكان بنفسه في الجزء الأول من حوار أجرته معه صحيفة الجريدة الكويتية (6/6/2017) أن أول مرة أمسك فيها بالعود كانت يوم أن طلب من أخيه قائلا: «لماذا لا تعطيني عودك؟ وإن شاء الله عندما أعمل، ويصبح لدي راتب، سأعطيك ثمنه، فضحك، ثم قال لي خذ العود، تسلمته وهو مغطى بالغبار، بسبب تركه له عدة أعوام، فعملت على تنظيفه، ثم جلست أدندن عليه في غرفتي الصغيرة، التي أغلقتها على نفسي، ولم تهمني الأجواء الحارة فيها». ويضيف ما مفاده أنه تعلم دوزنة العود (ترتيب الأوتار من الأول إلى الخامس) على يد أخيه محمد، رغم معارضة والدهما للفن والموسيقى بسبب نظرة المجتمع الدونية آنذاك للمنخرطين فيهما. وقد تحدث في نفس الحوار عن ظروف انتقال أسرته إلى السالمية وكيف أنه انخرط في النشاط الموسيقي المدرسي، وانتسب إلى المدرسة الموسيقية الليلية في حقبة الستينات من أجل صقل مواهبه، حيث تولى تدريسه اثنان من «المدرسين المحترفين والمخلصين ــ بحسب وصفه ــ هما المصري»عبدالحميد الهواري«والسوري»حسين موفق توكلنا"، تاركا بذلك فكرة الالتحاق بمدرسة لدراسة الطباعة كما كان مقررا.
وخلال سنتين فقط ــ وبالاعتماد على جهوده الذاتية والمداومة على قراءة الكتب الموسيقية الخاصة بأغاني أم كلثوم من تلك التي لحنها لها الموسيقار رياض السنباطي ــ تمكن من قراءة النوتة الموسيقية، الأمر الذي جعل بعض رياضيي وإداريي نادي السالمية الرياضي يطلبون منه تعليم الموسيقى لمنتسبي النادي ففعل.
في تلك الفترة، تحديدا في منتصف ستينات القرن الماض، قام بعض شباب نادي السالمية بتعريفه على شاعرين أولهما «بدر الجاسر»، الذي بدأ مشواره مع الفنان عثمان السيد بأغنية «يا شواطئ السالمية» قبل أن يتعاون مع فنانين كبار مثل سعود الراشد وعوض الدوخي، وثانيهما الشاعر «خالد العياف» الذي أعطاه نصوصا عديدة كي يلحنها فاختار أغنية «يا بحر وين الحبيب» التي قام بتلحينها للمطرب يحيى أحمد، ومن كلماتها: يا بحر وين الحبيب/ اللي أشوفه كل يوم/ زادني شوقي لهيب/ بالحشا زاد الهموم/ لونك النيلي عجيب/ بالدجى يحاكي النجوم. كما اختار أغنية أخرى بعنوان «يا قلبي انسى» التي أداها الفنان صاحب الصوت العذب «مصطفى أحمد» في عام 1964. وفي هذا السياق ذكر الديكان في الحوار آنف الذكر مع صحيفة الجريدة أنه قبْـل تلحين النصين المذكورين والذهاب بهما إلى الإذاعة استشار صالح الحريبي (خال زوجة أخيه إبراهيم) الذي قاده بدوره إلى ديوانية الملحن يوسف المهنا حيث أسمع الأخير ومن كانوا في ديوانيته (عبدالمحسن المهنا وعبدالمجيد عبدالقادر وغريد الشاطئ) لحنيه فأشاد المجتمعون بهما ونصحوه بالاهتمام أكثر بالمقدمة والفواصل.
ما حدث بعد ذلك أنه ذهب إلى الإذاعة الكويتية لإجازة ألحانه، وكانت لجنة الاستماع والتدقيق والتقرير يترأسها الفنان سعود الراشد ونائبه الفنان عثمان السيد، فتم قبوله كملحن. فكان ذلك بمثابة ضوء أخضر للمضي قدما وتقديم أعمال أخرى، حيث قدم في عام 1965 أغنية خاصة بشهر رمضان بعنوان «جيت يا شهر الصيام» غناها الفنان الراحل «غازي العطار، علما بأن الديكان هو الذي لحن أغنية رمضانية مشهورة أخرى وتذاع إلى اليوم هي أغنية»عادت عليكم يا هلا" من كلمات بدر بورسلي، وذلك بطلب من مدير التلفزيون الدكتور يعقوب يوسف الغنيم.
عدا إجازته كملحن في الإذاعة الكويتية وقيامه بتلحين عدد من الأغاني، انتسب الديكان في عام 1965 إلى جمعية الفنانين الكويتيين بطلب من الشاعر خالد العياف، وصار ناشطا في لجانها العاملة قبل أن يصبح عضوا في مجلس إدارتها ويصل إلى منصب نائب رئيس مجلس الإدارة. ومن خلال هذه الجمعية تعرف على من كان في الساحة الفنية الكويتية آنذاك من مطربين وملحنين وشعراء، وحاول أن يقدم شيئا مغايرا لما كان سائدا وقتها من ألحان ذات طابع مصري/شامي، فتفتقت عبقريته عن لحن غريب من صميم البيئة الخليجية هو لحن أغنية «قال أحبك.. آويلاه» لمصطفي أحمد الذي نال الإعجاب والتقدير.
ويتذكر الديكان في الحلقة الثانية من حواره مع صحيفة الجريدة (7/6/2017) كيف أنه حرص في هذه الفترة من مسيرته الفنية على اقتناء النادر من الأسطوانات القديمة علها تحتوي على أغان قديمة بالإمكان تجديدها وبعثها، وكيف أنه وجد كنزا من الأسطوانات النادرة لدى «محل بوزيد فون» لصاحبه «محمد الصقعبي» الذي كان يريد التخلص من مخزونه منها، بعد أن بارت تجارتها بسبب ظهور شرائط الكاسيت والكاتريج، فباعه الأسطوانة الواحدة بمائة فلس، وكيف أنه وأخيه محمد كانا يتحايلان على جديهما للحصول منهما على أربع روبيات من أجل استئجار البشتختة (جهاز الغرامفون) لمدة 24 ساعة كي يستخدماها في إدارة الأسطوانات الحجرية.
تعرف الديكان من الأسطوانات القديمة التي اقتناها على الكثير من الإيقاعات المدهشة التي ساعده الفنان «نجم العميري» في إجادتها بحكم خبرته فيها ومشاركته في تسجيل أعمال فنانين كبار مثل أحمد باقر وشادي الخليج.
في أوائل السبعينات قرر الديكان أن يصقل ويعزز موهبته الموسيقية الفطرية بالدراسة الأكاديمية في معهد مرموق، فسافر إلى القاهرة والتحق هناك بمعهد الموسيقى العربية، لكنه لم يستطع البقاء في مصر طويلا بسبب أعبائه الأسرية ومسؤولياته الزوجية فقرر أن ينتسب إلى قسم الدراسات الحرة بالمعهد المذكور الذي منحه دبلوم الموسيقى في عام 1975.
المرحلة التالية من مسيرة الديكان تميزت بالعمل في الإذاعة والارتباط بالشاعر والمخرج التلفزيوني القدير «بدر بورسلي»، حيث أقنعه الأخير بإلقاء بعض القصائد والأشعار في برنامج كان يخرجه بورسلي بعنوان «الليلة عندنا سمرة» من تقديم المذيعة «أمينة الشراح». ثم تعاون الرجلان في تقديم برامج الأطفال بتكليف من محمد السنعوسي وكيل وزارة الإعلام لشئون التلفزيون، فقدما «سكتش» غنائي بعنوان «السبت سمبوت» من أداء الفنانة سعاد عبدالله، و«سكتش» آخر بصوت بدر بورسلي عنوانه «يا من عين الضالة».
قال الديكان عن صديقه بدر بورسلي في الحلقة الرابعة من حواره مع صحيفة الجريدة (9/6/2017) أنه «صاحب أفكار جميلة تنبض بعبق الماضي الأصيل، حيث يصور لك الشارع و»السكيك«في الكويت قديماً» على نحو ما فعله بشكل رائع وصوت معبر في «سكتش» «يا من عين الضالة». وحول هذا «السكتش» ذكر أن تسجيله تم على مدى يومين، وبقيت فقرة بعنوان «إيشلون تمشي الحمسة» كان من المفترض تسجيلها في اليوم الثالث، لكن بورسلي لم يأت بسبب سفره، فلم يجد مفرا من الغناء لأول مرة بصوته في الأستوديو وبمصاحبة الفقرة الموسيقية، فيما كان التمثيل للفنان القدير عبدالرحمن الصالح.
وفي هذه الحلقة الحوارية تطرق الديكان إلى توثيقه وتسجيله لواحد من الفنون الشعبية البحرية الصعبة وهو «فن السنكني» الذي من المحال تأديته دون وجود أكثر من عشرة نهامين، حيث قال إنه اكتشف أن السنكني "فن غير عادي، له قواعده وأصوله، فثمة مجموعة مخصصة للطارات، وأخرى فقط للتصفيق، وغيرها للطبل، واثنان مخصصان للطاسة، وكل ينتظر دوره".
كما تحدث فناننا عن إيقاع قام بإعادة صياغته في عام 1969 هو إيقاع الدزة (دخول المعرس على العروس) باستخدام الطارة، فكانت تلك هي المحاولة الأولى لنشر إيقاع وغناء «الدزة» كقالب موسيقي، حيث قام مبارك الحديبي بإعادة صياغة كلمات أغنية الزفاف الشعبية المعروفة «عليك سعيد عليك مبارك» مع الإحتفاظ بجملة المقدمة فقط وهي «عليك سعيد ومبارك.. لا إله إلا الله» ودفعها للمطرب الراحل حسين جاسم كي يؤديها بصوته الجميل.
ويرجع الديكان الفضل الأكبر لما تحقق للكويت من ريادة في الفنون في حقبة الستينات إلى الشيخ جابر العلي السالم الصباح وزير الإرشاد والأنباء (الإعلام حاليا) الذي بحسبه استقطب الكثير من المطربين والمؤلفين والشعراء والعازفين والموظفين المؤهلين، وعينهم في الإذاعة والتلفزيون، بل وفرغ بعضهم للعمل الفني الإبداعي فقط. وهنا يخبرنا الديكان أنه كان يعمل بوظيفة كاتب في ميناء الكويت، وأرد التخلص منها بالانتقال إلى وزارة الإرشاد والأنباء أو وزارة التربية كي يتفرغ للفن من خلال الإذاعة الكويتية، لأن طبيعة وظيفته كانت تقف عائقا أمامه، كما وأن مرؤوسيه في الميناء لم يكونوا يشجعون الفن والموسيقى، ولذا كانت طلباته ومحاولاته الكثيرة للنقل تـُرفض إلى أن تدخل الفنان الكبير عبدالعزيز المفرج (شادي الخليج)، وحصل على خطاب من وزير المالية والصناعة «سلمان الخالد» إلى وزير التربية «خالد المسعود الفهيد» بالموافقة على انتقال الديكان للعمل في وزارة التربية.
ومن ذكرياته أثناء عمله في الميناء وقيامه بالهرب من دوامه إلى الإذاعة من أجل التسجيل، أن من كان يغطي عليه آنذاك بأساليب مختلفة هو زميله في العمل الفنان المثقف الراحل أحمد الراشد الشهير بشخصية «بندر»، ولأن الأخير كان عضوا في «فرقة المسرح العربي» الكويتية، فقد سحبه معه إلى المسرح العربي، حيث تعرف هناك على مجموعة من المسرحيين والفنانين الكويتيين كان من بينهم الفنان الكبير «خالد النفيسي» يرحمه الله. وهذا الأخير له فضل على الديكان، إذ استمع إلى أعماله وانبهر بموسيقاه ذات الطابع الكويتي الصميم، فسانده ودعمه وأشاد به في كل محفل ولقاء إعلامي.
ومن الأسماء الكويتية الأخرى التي لا يترك الديكان مناسبة إلا ويشيد بها لدورها المشهود في الحفاظ على التراث الشعبي الكويتي من خلال عمل مؤسساتي، الإعلامي الكبير «محمد السنعوسي»، والفنان شادي الخليج. فلئن كان الأول قد بادر، من خلال موقعه الرسمي في جهاز التلفزيون، إلى طرح فكرة جمع التراث الشعبي، فإن الثاني هو من اقترح تأسيس فرقة للفنون الشعبية«تحمل اسم»فرقة التلفزيون للفنون«سنة 1978. والمعروف في هذا السياق أن الفرقة تأسست تحت إشراف ملحنين وموسيقيين ومدربين كثر من أمثال الديكان وفيصل الضاحي ومرزوق المرزوق وعلي العميري ونجم العميري وبدر الجويهل ومرجان عبدالله وغيرهم، ثم عــُقدت اجتماعات عديدة، أسفرت عن اختيار 40 عضوا ممن تقدموا للاختيارات التمهيدية، وتم فيها حصر أهداف الفرقة بخدمة برامج تلفزيون الكويت، والمشاركة في الاحتفالات الوطنية، وتمثيل البلاد في المحافل والفعاليات الخارجية، وجمع الشباب هواة الأغنية الشعبية ليمارسوا نشاطهم بإشراف فنانين كبار. والمعروف أيضا أن الديكان ترك العنان لنفسه ليسبح وسط هذه الفرقة، فكان أن قدم»فن السنكني«لأول مرة بلحن جديد من بعد تدريبات شاقة على عزفه مع شباب الفرقة، ثم قدم»فن الشابوري«في قالب جديد من خلال إعادة صياغة لحن وكلمات أغنية»سلموا لي«، وكذا فعل مع أغنية»يازين أرض الوفا" التي أعاد تلحينها وإعدادها للتلفزيون.
لقد خدم الديكان الفن الكويتي والخليجي، فقدم فنا حقيقيا نابضا بالحياة والجمال والأصالة والتأثير والرونق، لذا نجد أعماله خالدة ومختلفة عن فن الرفاهية والترف الذي ما يلبث أن يتطاير في الهواء ويختفي كالدخان. ولهذا استحق جائزة الدولة التقديرية التي منحت له عام 2012.
بقي أن نقول أن للديكان ابن هو الدكتور سليمان غنام الديكان الذي سار على دربه والده الفني لكنه اختلف عنه بالاهتمام بالفنون العالمية كونه حاصل على شهادة دكتوراه الدولة من الفئة الأولى في الموسيقى والتوزيع الأوركسترالي من جامعة الروح القدس اللبنانية في سنة 2005، ناهيك عن أنه كان منذ صغره ميالا للعزف على البيانو والفلوت، وكان يشارك بمقطوعات عالمية في حفلات وأمسيات المدارس الأجنبية في الكويت. والمعروف أن الديكان الابن اختارته وزيرة التربية الدكتورة موضي العلوم في عام 2010 عميدا للمعهد العالي للفنون الموسيقية، وكان قبل ذلك رئيسا للجنتي دار الأوبرا والفرقة القومية ضمن لجنة المراكز الثقافية بالديوان الأميري.