تعد هداية السالم من أبرز الوجوه الإعلامية الخليجية الرائدة.
تعد هداية السالم من أبرز الوجوه الإعلامية الخليجية الرائدة.




أجرت السالم العديد من الحوارات واللقاءات الصحفية مع سياسيين عرب طيلة مسيرتها.
أجرت السالم العديد من الحوارات واللقاءات الصحفية مع سياسيين عرب طيلة مسيرتها.
-A +A
قراءة: د. عبدالله المدني - أستاذ العلاقات الدولية - مملكة البحرين
تزهو دولة الكويت بالعديد من الرائدات في المجالات المختلفة من اللواتي سبقن غيرهن في دول الخليج العربية. من هؤلاء السيدة «هداية سلطان السالم» التي يكفي ذكر اسمها ليستحضر المرء التاريخ الطويل والحافل لمسيرة المطبوعات في الكويت في عصرها الذهبي. إن أهمية الكتابة عن هذه الشخصية الرائدة لا تكمن في حقيقة أنها أول كاتبة صحفية كويتية تملكت مجلة سياسية محلية وهي مجلة «المجالس» الأسبوعية، وإنما تكمن أيضاً في كونها أول امرأة من الكويت ومنطقة الخليج بأسرها تعمل رئيسة تحرير لإحدى المطبوعات، ناهيك عن أنها كانت ضحية لقلمها الجريء كما سنتبين لاحقاً. ولدت السيدة هداية بمنطقة الشويخ في عام 1936، ابنة للشيخ سلطان السالم الصباح الأخ الشقيق للشيخ فهد السالم الصباح، والأخ غير الشقيق للشيخ عبدالله السالم الصباح (أمير الكويت الراحل وأبو دستورها)؛ وبهذه الصفة هي ابنة عم الشيخ سعد العبدالله السالم وابنة خالة زوجته الشيخة لطيفة الفهد. غير أن هداية فضلت ألا تسبق اسمها بلقب «الشيخة»، متجاوزة إياه إلى الأهم في نظرها ألا وهو محبة وتقدير الناس. تلقت تعليمها الأولي عند «المطوعات» كما جرت العادة في تلك الحقبة المبكرة؛ فالتحقت أولاً بمدرسة المطوعة سليمة، ثم انتقلت إلى مدرسة المطوعة مريم العسكر التي بقيت فيها حتى عام 1946. وحسب تقاليد ذلك الزمن، كان ما تلقته في المدرستين كافياً كي تبدأ حياة الزوجية وتكوين الأسرة، فتزوجت في سن الخامسة عشرة، لكن تلك الزيجة، التي تمت بالطرق التقليدية وأثمرت عن أربعة أبناء ذكور وابنة وحيدة، لم تستمر طويلا وانتهت بالطلاق. أما عن مسيرتها العملية، فقد بدأت بالتحاقها بسلك التدريس مدرسة، فكانت سادس امرأة كويتية تعمل في هذا الحقل. وأثناء عملها معلمة على مدى خمسة أعوام متواصلة حرصت على تثقيف نفسها بنفسها من خلال القراءة المكثفة في كتب الأدب والتاريخ والسياسة والسير الذاتية. وخلال الحقبة التالية من حياتها - طبقا لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) - «مارست الكتابة الإذاعية، فأذاعت لها محطتا الإذاعة والتلفزيون العديد من الكتابات التي تبنت خلالها مأساة الشعب الفلسطيني».

من «الرأي العالم» إلى «تكويت» المجالس اللبنانية


ويبدو أن الكتابة الإذاعية فجرت لديها الرغبة في الكتابة الصحفية فأعدت العديد من المقالات وأرسلتها للنشر في بعض الصحف المصرية واللبنانية في ستينات القرن العشرين. وبهذا العمل تم تصنيفها ضمن أهل الكتابة والصحافة في بلدها، ولاسيما بعد انضمامها محررةً صحفيةً لأسرة جريدة «الرأي العام» زمن صاحبها ورئيس تحريرها المرحوم عبدالعزيز فهد المساعيد. وقبل أن ينتصف عقد الستينات كانت هداية ضمن الذين أسسوا «رابطة الأدباء الكويتيين». وفي هذه المرحلة من عمرها أخرجت لها المطابع خمسة مؤلفات بينها كتاب «المقاصد في نوازع العرب وسجاياهم» الذي صدر في عام 1965، وكتاب «نساء في القرآن الذي صدر في سنة 1970.

ويبدو أنها وجدت العمل في جريدة «الرأي العام» مقيدا، ولا يسمح لها بتناول ما تريد من طروحات دون رقيب، خصوصاً بما عرف عنها من قوة الشخصية وجرأة الموقف ومقاومة الفساد والإفساد وتبني الأفكار الليبرالية المؤيدة لتحرير المرأة ومساواتها بالرجل لجهة الحقوق السياسية، فراحت تفكر في تملك مطبوعة خاصة بها تترأس تحريرها وتكتب فيها ما تشاء. غير أن كل جهودها في هذا الاتجاه قوبلت بالرفض. ومن هنا بزغت لديها في عام 1971 فكرة «مجلة المجالس» التي اشترت امتيازها من مالكها اللبناني الذي كان ينشرها من بيروت مجلة اجتماعية اسمها «المجالس المصورة»، ويرأس تحريرها الصحفي المعروف «محمد شعيتو».

تمكنت السيدة هداية، بعد عناء وإجراءات شاقة وتسويفات وطول انتظار، من نقل المجلة البيروتية مع رئيس تحريرها شعيتو إلى الكويت لتطبع فيها بعد أن كانت موادها تنقل بالطائرة من الكويت لتطبع في بيروت ثم تنقل المجلة مطبوعة إلى الكويت لتفسح وتباع.

وفي الكويت ترأست تحرير المجلة بنفسها دونما التفات لتقاليد مجتمعها الذكوري، ثم خاضت معركة لتحويلها إلى مجلة سياسية تحمل اسم «المجالس» مجردة من كلمة «المصورة» كي تهتم بالقضايا السياسية والقومية، وتعبر عن مواقفها وأفكارها وطموحاتها حيال مصالح وطنها وأمتها العربية دون النظر إلى حسابات الربح والخسارة المادية. وبعبارة أخرى نجحت هذه المرأة صاحبة المراس القوى في تكويت «المجالس المصورة» اللبنانية شكلاً ومضموناً وتوجهاً، فحققت أحد طموحاتها.

وفي هذا السياق كتب الصحفي الأردني «شاكر الجوهري»، الذي التقاها لأول مرة أثناء تغطيتهما أعمال القمة العربية ببغداد سنة 1979 قبل أن يعمل معها ويعرفها عن قرب، قائلاً: «كان طموح الموقف يتزاوج لديها مع طموح الذات، على نحو تحول معه الطموح إلى سلسلة من المواقف، والمواجهات التي تترتب عليها.. كانت هداية تخوضها بشجاعة نادرة تبلغ حد العناد، ما دامت مقتنعة بصحة ما تعتقد وتفعل». وأفصح الكاتب الأردني عن جوانب من صفاتها فقال: «عندما كانت تطل على حالة إنسانية، كانت تبادر للمساعدة دون تفكير في أغلب الأحيان، ودون حساب في بعض الأحيان.. ولم تكن تفرق في تعاملها الاجتماعي أو الإنساني بين كويتي أو عربي أو غيرهما. ولذلك كانت تحظى بأعلى الأصوات في انتخابات مجلس إدارة جمعية الصحفيين الكويتية، ما جعلها عضواً دائماً فيه. ومن خلال عضويتها في المجلس مثلت كل الصحفيين الكويتيين وغير الكويتيين في الجمعية، كما مثلت الصحافة الكويتية في المحافل العربية والدولية». وضرب الكاتب مثلا على إنسانيتها فأخبرنا أنه حينما توفي مساعدها في التحرير «محمد شعيتو»، قررت أن يظل راتبه سارياً ويصرف لعائلته في بيروت، كما استقدمت أخاً له ليعمل في مجلتها.

لقد تمكنت السيدة هداية بفضل كفاحها ومثابرتها وعصاميتها وإيمانها بالكلمة الحرة والقلم الجريء والخط السياسي الواضح، لا بفضل انتمائها إلى الأسرة الحاكمة، من انتزاع الاعتراف بمكانتها داخل الكويت. وهكذا صارت نجمة لامعة في دنيا الصحافة الكويتية واسماً محفوراً في عقول وضمائر مواطنيها ومواطناتها، خصوصاً بعد قيامها بإجراء سلسلة من الحوارات مع القادة العرب مثل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان والملك فهد بن عبدالعزيز والسلطان قابوس بن سعيد والشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة والرئيس حسني مبارك والرئيس حافظ الأسد والرئيس صدام حسين، علاوة على قيامها بتحويل مجلتها إلى منبر للتصدي للفاسدين وفضح جرائمهم بحق الوطن، وإلى صوت يقارع التحالف الأصولي - القبلي المعارض لمنح المرأة الكويتية حق الترشح والاقتراع في الانتخابات البرلمانية.

في عام 1972 عززت هداية سلطان السالم مكانتها في بلاط صاحبة الجلالة بتملكها مجلة أخرى هي مجلة «العربي الرياضي»، كما عززت مكانتها الأدبية بإصدارها لقصة قصيرة بعنوان «خريف بلا مطر» وكتاب في أدب الرحلات تحت عنوان «أوراق من دفتر مسافرة في الخليج العربي».

الذين كتبوا عنها أجمعوا على وصف مسيرتها في بلاط صاحبة الجلالة، التي دامت 40 عاماً، بالصاخبة والمليئة بالتحديات والسجالات. فمعاركها من أجل المرأة والتغيير الاجتماعي لم تتوقف، وكذا معاركها ضد الفساد والمفسدين في القطاع العام، الأمر الذي خلق لها خصوماً كثراً في الداخل. أما خارجياً فقد خلقت لنفسها الخصوم أيضا، وذلك حينما خصصت أعمدتها الصحفية الثلاثة وهي «في الصميم» و«وجهة نظر» و«المنطقة الحرة» لتوجيه انتقادات لاذعة وحادة لممارسات القيادة الفلسطينية ورموز منظمة التحرير الفلسطينية ابتداء من قائدها ياسر عرفات، وانتهاء بزوجته سها عرفات، وهو ما دعا أحد الكتاب الفلسطينيين للرد، واصفاً كتاباتها بـ «ركاكة الأسلوب وهشاشته، والانحطاط وعدم الالتزام بحدود اللياقة الصحافية والأدبية».

ثارت في وجه «العدوان العراقي» بـ «مظاهرة»

حينما غزت القوات العراقية الكويت صبيحة الثاني من أغسطس سنة 1990 كانت هداية سلطان السالم في الكويت. قررت هي أن تبقى داخل بلدها، رافضة بشدة فكرة المغادرة مع من غادر. وخلال أشهر الاحتلال الكالحة قامت بالمشاركة في تنظيم أول مظاهرة نسائية احتجاجاً على الغزو والاحتلال، كما تولت إصدار نشرة سرية بعنوان «نساء وأطفال الكويت». أما بعد تحرير الكويت وعودة الشرعية فقد راحت تكتب مقالات متتابعة وثقت فيها مشاهداتها خلال فترة الاحتلال سواء لجهة تعسف قوات الغزو العراقية أو لجهة أنشطة حركة المقاومة أو لجهة الرفض الشعبي للغزو. ولعل أهم مقال لها في هذا السياق - طبقا لوكالة الأنباء الكويتية - هو ذلك الذي نشرته في مايو 1992 تحت عنوان «نحن الصامدون». وفيه قالت: «مما يحز بالنفس رؤية الصورة تهتز والقيم تتهاوى والمبادئ تضيع في زحمة البحث عن المصالح الشخصية التي باتت الشغل الشاغل للأكثرية في الوقت الذي يحتاج فيه الوطن إلى التخلي عن الأنا». ويبدو من العبارات السابقة أن السيدة هداية كانت تشعر بالمرارة وهي تكتب هذا المقال بسبب ما آلت إليه أوضاع بلدها بعد التحرير. فبدلاً من أن يتكاتف الكل لإعادة مكتسبات وتراكمات الكويت الحضارية والبناء عليها، راح البعض يعمل من أجل مصالحه الشخصية أو الحزبية أو القبلية من خلال استغلال حالة الفوضى والإحباط والمعاناة التي خلقتها عملية الغزو وأشهر الاحتلال الطويلة.

لم تغير السيدة هداية قناعاتها بعد تحرير بلدها؛ إذ ظلت تدير مجلتها بنفس العزيمة السابقة معطوفة على التحدي والإصرار اللذين عُرفت بهما طوال مسيرتها الإعلامية، وإن لوحظ في خطابها في هذه المرحلة شيء من التراجع عن المنحى القومي الصاخب. وهذا كان متوقعاً منها ومن غيرها من الكويتيين بعد صدمة الغزو العراقي وما رافقه من مباركة أغلب الأنظمة القومية العربية للغزو ووقوفهم إلى جانب نظام البعث في بغداد، بما في ذلك منظمة التحرير الفلسطينية.

6 رصاصات تنهي حياة «رائدة الصحافة الكويتية»

لم يتوقع أحد أن تكون نهاية هذه السيدة الرائدة قتلاً بالرصاص في وضح النهار، مثلما لم يتوقع أحد أن تكون دوافع القتل كتلك التي سنأتي على ذكرها؛ ففي صبيحة العشرين من مارس 2001 جلست هداية السلطان السالم كعادتها في سيارتها الرولزرويس البيضاء وأمرت سائقها بالذهاب إلى جمعية المرأة الكويتية لحضور مؤتمر المرأة والثقافة الذي كانت الجمعية تستضيفه من أجل إعلان الكويت عاصمة للثقافة العربية لسنة 2001. وفي طريقها توقفت سيارتها في شارع دمشق المزدحم أمام إشارة مرور حمراء، فترجل من سيارة ذات دفع رباعي كانت تتبعها شخص باللباس الكويتي التقليدي وأفرغ في رأسها ست رصاصات قبل أن يلوذ بالفرار. وبطبيعة الحال نقلت القتيلة على جناح السرعة إلى المستشفى لكنها لفظت آخر أنفاسها بعد وصولها بلحظات.

وسرعان ما انتشر خبر مقتلها وسط دهشة واستغراب عمت الكويت بأسرها، خصوصاً أنها كانت المرة الأولى التي تشهد فيها الكويت عملية اغتيال ناجحة بحق أحد حملة القلم، والثانية في تاريخ الخليج بعد عملية اغتيال النائب والصحفي البحريني الشيخ عبدالله المدني في نوفمبر 1976 لأسباب سياسية وأيديولوجية. فحوادث اغتيال الصحفيين وأصحاب القلم لم تكن معروفة في الكويت ومنطقة الخليج مهما كانت الدوافع والأسباب، على عكس الدول العربية الأخرى. وقتها تسابق الكثيرون في توجيه أصابع الاتهام إلى هذه الجهة أو تلك. فالبعض قال بوجود دوافع سياسية، متهماً القيادة الفلسطينية التي كانت الراحلة تنتقدها بشدة كما قلنا، والبعض الآخر أشار إلى دوافع مالية، ملقياً الاتهام على موظفي وعمال دار «المجالس» الذين دخلوا في نزاعات مع مالكتها بسبب الرواتب والمكافآت المتأخرة نتيجة لضائقة مالية كانت تشكو منها مجلة المجالس آنذاك، خصوصاً أن الراحلة كانت قد تقدمت قبل مقتلها بشكوى إلى الجهات المسؤولة حول اختلاسات في مجلتها وتعرض مطابعها إلى التخريب المتعمد، والبعض الثالث ساق اتهاماته باتجاه الجهات المتضررة من حملات الراحلة المكثفة ضد الشخصيات الطبيعية والاعتبارية الفاسدة في الكويت، والبعض الرابع قال إن اليد الآثمة يد استأجرتها القوى الأصولية المتشددة كي تخرس إلى الأبد من كانت في نظرهم أكثر الداعيات لتحرير المرأة ومساواتها بالرجل. على أنه تبين سريعاً أن كل ما قيل وأشيع وتردد حول مرتكب الجريمة النكراء غير صحيح.

تضاربت الأقوال حول إلقاء القبض على الجاني. فبعض المصادر أشارت إلى توصل أجهزة الأمن الكويتية إلى القاتل بعد 61 ساعة من البحث والتحري والتحقيق، فيما قالت مصادر أخرى أن الجاني توجه بنفسه مع ثلاثة من رفاقه إلى مركز الشرطة واعترف هناك بجريمته وبين للمحققين حيثياتها ودوافعها. وسرعان ما تدفقت المعلومات، فتبين أن القاتل رجل أمن برتبة مقدم ويعمل رئيسا لقسم السكرتاريا في الإدارة العامة للنجدة وكان قد أنهى قبل مدة وجيزة دورة في الرماية وعاد من أداء مناسك الحج قبل أيام من قيامه بعملية الاغتيال، وأنه استخدم في جريمته سيارة مسروقة مسجلة باسم شقيقه من نوع «نيسان ـ باترول» ومسدسه العسكري المرخص من نوع «كولت»، وأنه قام على مدى عشرة أيام بمراقبة تحركات المجني عليها لرصد مواعيد خروجها من منزلها والطرق التي تسلكها في ذهابها وإيابها. لكن المفاجأة الكبرى تمثلت في عدم وجود دوافع سياسية أو مالية للجريمة، وإنما دوافع شخصية واجتماعية. فالقاتل - حسب اعترافه - لم يقتل الراحلة إلا لأنها كتبت مقالاً وجد فيه إهانة لقبيلته ومساً بشرف فتياتها، وذلك في إشارة إلى مقال كانت القتيلة قد كتبته قبل نحو عام من الجريمة وتحديدا في يوليو 2000.

هول الجريمة وبشاعتها وغرابتها عن المجتمع الكويتي، دفع أصواتاً كثيرة للمطالبة بإعدام القاتل كي يكون عبرة لغيره ممن يتجاوزون القانون، ويحاولون تطبيق عدالة الغاب، ويستهترون بحياة المواطنين. وكان من بين الأصوات التي ارتفعت صوت الشيخة لطيفة الفهد زوجة ولي العهد ورئيس الوزراء (آنذاك) الشيخ سعد العبدالله السالم التي قالت في حديث نادر لصحيفة القبس ما مفاده أن كون القاتل رجل شرطة لا يعني أن يبيح لنفسه كل ما يريد، بل يجب أن يكون عقابه مماثلاً لفعلته. وفي السياق نفسه طالب الابن الأكبر للقتيلة «نواف العثمان» بعدم السكوت على مثل هذه الممارسات الدخيلة على المجتمع الكويتي، مشيراً إلى ضرورة أن ينال الجاني عقابه عبر تطبيق حكم الإعدام عليه.

جملة القول أن محكمة الجنايات أدانت القاتل في فبراير 2002 بقتل السيدة هداية، وحكمت عليه بالإعدام شنقاً، وتم تأييد الحكم من محكمة الاستئناف. غير أنه تم تخفيف الحكم في وقت لاحق إلى السجن المؤبد من قبل محكمة التمييز. وعليه ظل القاتل في الحبس 15 سنة إلى أن وافق ورثة القتيلة على العفو عنه مقابل الحد الأعلى للدية وهو 30 مليون دينار كويتي، إذ أعلن الورثة أنهم سينفقون المبلغ على أعمال البر والإحسان داخل الكويت وخارجها.