مقرات الأندية الأدبية خطوة في طريق الاسثمار. (عكاظ)
مقرات الأندية الأدبية خطوة في طريق الاسثمار. (عكاظ)




عطا الله الجعيد
عطا الله الجعيد




حسن الزهراني
حسن الزهراني




أحمد آل مريع
أحمد آل مريع
-A +A
علي الرباعي (الباحة) okaz_online@
تباينت ردود رؤساء الأندية الأدبية على سؤال «عكاظ»، عن كيفية تفعيل بند الاستثمار لتعزيز الميزانيات، ففي حين يؤكد البعض تبنيه مباشرة الاستثمار من خلال تأجير جزء من المقر لصرفه على التشغيل، تحفظ البعض الآخر على آلية الاستثمار كونها تحتاج إعادة تنظيم بحكم أن الأندية مؤسسات غير ربحية.

من جانبه، طالب رئيس نادي أبها الأدبي الدكتور أحمد آل مريع أن تتاح فرص استقطاب «تكنوقراط» ورجال أعمال أعضاء في الجمعيات والمجالس ليكونوا نواة للاستثمار، مؤكدا لـ«عكاظ» أن منح الأندية حق الاستثمار سهل نظرياً، إلا أنه عملياً يحتاج لعدد من المقومات، التي يفتقر إليها الواقع، منها إعادة تحديث النظام، باعتبار الأندية مؤسسات ذات تاريخ طويل يقوم على تقديم الخدمات بصورة غير ربحية.


ويرى أن الانتقال إلى الاستثمار يحتاج إلى تغير جذري في طبيعة هذه المؤسسات العريقة، لافتا إلى أن اللائحة لا تعترف بفئة الشباب الذين يشكلون الغالبية التي تستهلك المواد الثقافية ويغيب عنها أي إشارة لعضويات مرنة يمكن من خلالها لإدارة النادي التواصل مع فئات تكنوقراط ورجال أعمال لاستقطابهم، بحكم أن العضويات المقترحة الآن مقننة بصورة تعرقل منحها إلا عبر إجراءات معقدة.

وتطلع لمنح العضويات لشخصية رأسمالية لمنح قاعدة نوعية مستقرة، إضافة إلى العضويات العاملة والعضويات المشاركة لتوسع من دائرة المشاركة، وعزا إشكالات بعض الأندية إلى أنها لا تزال لا تملك تخصيصا على الأراضي التي فيها مقراتها، وبعضها لم تنجح بعد في إنهاء مقرات لائقة بها وقادرة على جذب الاستثمار، وبعضها عانى سابقا من مشكلات إدارية عقب تجربة الانتخابات التي لم تجد إدارة حازمة في الوزارة تنهي مشكلاتها، ما جعل من الجمعيات العمومية سلبية جدا في دعم العمل الثقافي، مع ضعف في التنظيم الإداري من جهة اللائحة التي كانت سببا في اضطراب العمل في الأندية خلال الفترات الماضية، مشيراً إلى أن إطلاق عجلة الاستثمار في الأندية الأدبية والمؤسسات الثقافية يحتاج لإعادة صياغة لائحة تنفيذية تساعد على توجيه العمل في الأندية مع المحافظة على مرونة القرار، وتسليم المتبقي من الدعم الذي وجه به خادم الحرمين الشريفين -حفظه الله- للأندية ليكون بمثابة رأس المال الذي تستثمره الأندية في الفرص المتاحة اليوم، إضافة إلى تعاون الأمانات والبلديات بالحصول على أراضي منح للاستثمار، والجهات الاقتصادية والاستثمارية في تقديم المشورة المناسبة لها.

فيما كشف رئيس نادي الباحة الأدبي الباحة الشاعر حسن الزهراني شروع أدبي الباحة في الاستثمار من خلال التضحية بأحد المباني وتأجيره ليسد بعض متطلبات الأعمال التشغيلية للنادي، علماً بأن العائد المالي لا يكفي لتمويل برامج الأندية.

وعدّ ذلك مستحيلاً كون الاستثمار في نطاق محدود، ولا يفي حتى بمصروف الكهرباء والصيانة.

ويرى أن الاستثمار غير ممكن في بعض الأندية، كما أنه يختلف بحسب موقع المنطقة والمدينة فليس الاستثمار في المدن الرئيسية شأن مدن الأطراف، مبديا أسفه أن الأندية طمحت إلى أن تضاعف (إعانتها) التي لم تتغير منذ 40 عاما، وها هي تبحث بنفسها عن تمويل يسد رمق نشاطاتها المتنوعة والفاعلة في الوسط الثقافي.

أما رئيس نادي الطائف الأدبي عطا الله الجعيد، فأكد أهمية تفعيل الاستثمار في الأندية الأدبية، معتبرا أنه مطلب مهم، خصوصاً أن لائحة الأندية في إحدى موادها نصّت على استثمار جزء من أصول النادي، ما يساعد في دعم أنشطة وبرامج النادي، موضحاً أن أدبي الطائف بدأ في فتح قناة مع رجال الأعمال خلال العام الماضي واستجاب عدد منهم بدعم جوائز ثقافية وبرامج مختلفة بما مقداره ربع مليون ريال، وعدّها أول مشاركة لرجال أعمال منذ تأسيس النادي منذ أكثر من ٤٥ عاما، مؤكداً أنه لن يتوانى عن فتح قنوات أخرى وفق الأنظمة واللوائح المتبعة لتفعيل استثمار ما يمكن استثماره من أصول النادي لتتم الاستفادة من العوائد في دعم البرامج والفعاليات.