أثارت دعوات بعض الكتاب لحضور ورش عمل للكتابة ودورات تمرين على كيفية إنجاز الأعمال الإبداعية حفيظة بعض المثقفين تجاه مقيمي الدورات كون الإبداع موهبة وحالة ذاتية، وأبدى مثقفون تحفظهم على إقامة دورات لمتطلعين للنجومية دون أن يملكوا حساً إبداعياً أو موهبة فطرية. وتساءل الكاتب عبدالرحمن مرشود عن جدوى مثل هذه الدورات وتطلع لسماع رأي الكُتّاب فيها إثر إعلان روائية عن دورة تدعو فيها الراغبين للكتابة إلى الالتحاق بها لتعليمهم كيف يكتبون رواية من الفكرة إلى التنفيذ بمقابل مالي.
فيما لم ترق الفكرة للروائي المخضرم أحمد الدويحي وعوّل على الموهبة وتطويرها بالتثقيف الذاتي كون القدرات الكتابية من الأشياء التي لا تشترى بالمال. من جانبه، يرى الروائي عبدالله ثابت أن مثل هذه الدورات والبرامج متوفرة بكل العالم، تقوم بها مؤسسات وجامعات ومراكز ثقافية في الغالب، لا أفراد، وأضاف: أنها دورات مجانية غالباً. ويذهب إلى أنه لا بأس بها إذا كانت تتناول تجارب روائية كبرى من حيث التكنيك وغيره. وأضاف: «المعول عليه.. في النهاية ماذا سيقال، وما هي النماذج المستعملة في التطبيق»؟.
ويؤكد الشاعر علي الدميني أن الموهبة ذائقة فطرية أولية أو خميرة بدائية يمكن أن تنمو بأسباب النمو، أو تموت بعوامل مميتة، إلا أنها لا تتطور إلا باشتغال الإنسان الموهوب والعمل على نفسه جيداً بالقراءة في حقله سواء إبداعاً أو نقداً، ومن ثم التعود على عملية كتابة إبداع نص ما؛ حتى يمتلك المقدرة الكتابية بمتطلباتها اللغوية والنحوية والثقافية وبالتجربة الإنسانية المتطورة عبر الوقت، مشيراً إلى أن تكون هذه الدورات التي يقدمها مبدعون مميزون أو نقاد بارزون خطوة تثقيفية مفيدة للمهتم نحو فهم السياق الإبداعي وتطوراته الفنية عبر الأزمنة في حقل أدبي ما. وأضاف أن من أسباب نمو المواهب اطلاعهم على المدارس الفنية المعاصرة في أجمل الإبداعات التي تعبر عنها. ولفت إلى أن الدورات التدريبية لا تعلم الشاعر كيف يبدع قصيدة حتماً ولا السارد كيف يكتب رواية ولا كيف يبدع المهتم عملاً نقدياً لأن مخزون الذات فكرياً وثقافياً وخبرة جمالية وحياتية وكل ذلك يمثّل المعين على تطوير الأدوات وتفوقها.
فيما ذهب الإعلامي حبيب محمود إلى أنه بالطبع يمكن التدريب على الكتابة للكاتب الموهوب بأصله. ويرى أن الكتابة الإبداعية لا تتطور إلا بالدّربة والمِران، وعلى نحو مستمر، سارداً كان المتدرب أم شاعراً، أم مُمَسرحاً. ويرى أن كلّ جنسٍ إبداعيّ لا ينضج من دون ذلك التكرار الأولي في الممارسة والمعاطاة، الذي يسمّيه السؤال «تدريباً». ويؤكد محمود أن التدريب يصقل الموهبة، لكن لا يمنحها لأحد. والتدريب يُنضج التجربة، إلا أنه لا يخلقها، كون التدريب يعمل مفاعيله في نموّ المهارات، واستكشاف الأساليب، وتلمُّس الحقول والمسارب إلا أنه لن يضيف ولا يفعل شيئاً إزاء من لم يملك أوليّات الإبداع.
فيما لم ترق الفكرة للروائي المخضرم أحمد الدويحي وعوّل على الموهبة وتطويرها بالتثقيف الذاتي كون القدرات الكتابية من الأشياء التي لا تشترى بالمال. من جانبه، يرى الروائي عبدالله ثابت أن مثل هذه الدورات والبرامج متوفرة بكل العالم، تقوم بها مؤسسات وجامعات ومراكز ثقافية في الغالب، لا أفراد، وأضاف: أنها دورات مجانية غالباً. ويذهب إلى أنه لا بأس بها إذا كانت تتناول تجارب روائية كبرى من حيث التكنيك وغيره. وأضاف: «المعول عليه.. في النهاية ماذا سيقال، وما هي النماذج المستعملة في التطبيق»؟.
ويؤكد الشاعر علي الدميني أن الموهبة ذائقة فطرية أولية أو خميرة بدائية يمكن أن تنمو بأسباب النمو، أو تموت بعوامل مميتة، إلا أنها لا تتطور إلا باشتغال الإنسان الموهوب والعمل على نفسه جيداً بالقراءة في حقله سواء إبداعاً أو نقداً، ومن ثم التعود على عملية كتابة إبداع نص ما؛ حتى يمتلك المقدرة الكتابية بمتطلباتها اللغوية والنحوية والثقافية وبالتجربة الإنسانية المتطورة عبر الوقت، مشيراً إلى أن تكون هذه الدورات التي يقدمها مبدعون مميزون أو نقاد بارزون خطوة تثقيفية مفيدة للمهتم نحو فهم السياق الإبداعي وتطوراته الفنية عبر الأزمنة في حقل أدبي ما. وأضاف أن من أسباب نمو المواهب اطلاعهم على المدارس الفنية المعاصرة في أجمل الإبداعات التي تعبر عنها. ولفت إلى أن الدورات التدريبية لا تعلم الشاعر كيف يبدع قصيدة حتماً ولا السارد كيف يكتب رواية ولا كيف يبدع المهتم عملاً نقدياً لأن مخزون الذات فكرياً وثقافياً وخبرة جمالية وحياتية وكل ذلك يمثّل المعين على تطوير الأدوات وتفوقها.
فيما ذهب الإعلامي حبيب محمود إلى أنه بالطبع يمكن التدريب على الكتابة للكاتب الموهوب بأصله. ويرى أن الكتابة الإبداعية لا تتطور إلا بالدّربة والمِران، وعلى نحو مستمر، سارداً كان المتدرب أم شاعراً، أم مُمَسرحاً. ويرى أن كلّ جنسٍ إبداعيّ لا ينضج من دون ذلك التكرار الأولي في الممارسة والمعاطاة، الذي يسمّيه السؤال «تدريباً». ويؤكد محمود أن التدريب يصقل الموهبة، لكن لا يمنحها لأحد. والتدريب يُنضج التجربة، إلا أنه لا يخلقها، كون التدريب يعمل مفاعيله في نموّ المهارات، واستكشاف الأساليب، وتلمُّس الحقول والمسارب إلا أنه لن يضيف ولا يفعل شيئاً إزاء من لم يملك أوليّات الإبداع.