اختتمت مساء أمس (الخميس) أعمال مؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي في دورته الثالثة والعشرين، والذي أقيم برعاية خادم الحرمين الشريفين في مركز الملك سلمان الدولي للمؤتمرات بالمدينة المنورة خلال الفترة من 19-23 صفر الحالي، ونظمه المجمع بالتعاون مع الجامعة الإسلامية، بإعلان المدينة المنورة للتعايش في ظل الإسلام وإصدار 11 قراراً مجمعياً يكشفها مطلع الأسبوع القادم بعد اكتمال مراجعتها وتدقيقها.
وبدأ الحفل الختامي للمؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ يوسف محمد أيوب، ثم ألقى مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي كلمة، أكد فيها على أن الرعاية الكريمة لأعمال المؤتمر من لدن خادم الحرمين الشريفين كانت من أسباب نجاح الدورة الحالية التي أثمرت ولله الحمد عن نتائج وقرارات تعالج العديد من المسائل المعاصرة.
وبيَّن أن الجامعة تشرفت باستضافة المؤتمر الذي يشارك فيه العديد من والعلماء والفقهاء والخبراء من 46 دولة، لافتاً إلى أن الإعداد له بدأ منذ وقت مبكر لتهيئة البيئة المناسبة للمشاركين للتباحث والتشاور حول قضايا وموضوعات الدورة الثالثة والعشرين.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية أسست الجامعة الإسلامية منذ نحو 60 عاماً لخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية في كافة أقطار العالم، وتخرج منها أكثر من 70 ألف خريج، حيث يأتي إلى الجامعة من مختلف دول العالم سنويًا مئات من أبناء المسلمين ليتعلموا ويتفقهوا في علوم الدين وأمور الدنيا، ليعودوا بعد ذلك إلى أوطانهم سفراء سلام وسواعد بناء في مجتمعاتهم.
وقدَّم الدكتور المرزوقي شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على رعايتها ودعمها لأعمال المؤتمر، وللأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على تفضله بافتتاح أعمال المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وحضور الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة لحفل الافتتاح، متمنياً التوفيق والسداد لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ولرئيسه وأمينه وعلمائه وخبرائه وجميع منسوبيه.
واختتم مدير الجامعة الإسلامية كلمته بالتأكيد على أن المملكة العربية السعودية قدمت الإسلام للعالم كنموذج دولة ومنهج حياة، وهي تفخر بأن شعارها هو لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن دستورها هو الكتاب والسنة.
ثم ألقى المستشار بالديوان الملكي رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد كلمة، نوه فيها بالقرارات والتوصيات التي تمخضت عن الدورة الحالية للمؤتمر والتي سلك خلالها الفقهاء منهج الوسطية والاعتدال وراعوا فيها جوانب السهولة والرفق متسلحين بما جاء في الكتاب والسنة محققين مقاصد الشريعة.
وأشار إلى أنها تضاف إلى الرصيد العلمي للمجمع وستكون مرجعاً لمن ينشدون تطبيق الشريعة وللقضاة والمفتين والباحثين والأطباء والاقتصاديين والدارسين وغيرهم.
وأضاف أن بيان الفقهاء لما يحل ويحرم وما يصح ويبطل وما يفسد ووضع الضوابط والشروط الحاكمة في المسائل المعروضة يؤكد صلاح الشريعة المطهرة لكل زمان ومكان وقدرتها الفائقة على مواجهة المستجدات بالأدوية النافعة والعلاجات الناجعة، وأنها ستكون بياناً واضحاً للمغرر بهم ولمن التبست عليهم الأمور أو تداخل عندهم التفكير من المتطرفين والمتعصبين للمذهبية والطائفية ولم يفرقوا بين الحلال والحرام وبين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ، ليراجعوا ما هم عليه من فكر منحرف أو موقف متعسف أو رؤية متعنته، ولينظروا في مواقفهم التي جرّت إلى ارتكاب الكثير من الجرائم والأعمال التي تخالف أحكام الشرع ومبادئ الملة وأضرت بمصالح الأمة وأساءت إلى مكانتها.
وذكر الدكتور ابن حميد أن اجتماع أعضاء المجمع هو تأكيد على وحدة الأمة في القرارات والتوصيات التي تصدر عن المجمع وهو تطبيق عملي لأحكام الشريعة. واختتم كلمته بتقديم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة ولولي العهد ولأمير منطقة المدينة المنورة ونائبه، موصلاً الشكر للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس هيئة مكتب المجمع ولوزير التعليم ولمدير الجامعة الإسلامية وجميع منسوبي الجامعة على كريم عنايتهم وفائق رعايتهم بأعمال المؤتمر.
عقب ذلك، ألقى أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور عبدالسلام بن داود العبادي الإعلان الختامي للدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر، وتبعه مدير الدراسات بالمجمع الدكتور أحمد عبدالعليم بإعلان وثيقة المدينة المنورة بعنوان: «التعايش في ظل الإسلام»، والتي عرض خلالها حقائق عن الدين الإسلامي واستعرض جملة من مبادئه السمحة.
بعد ذلك، تلى مقرر الدورة الحالية للمؤتمر مدير إدارة الإفتاء عضو هيئة كبار العلماء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي الدكتور أحمد الحداد قرارات وتوصيات الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي والتي تضمنت 11 قراراً في موضوعات: زواج الصغيرات بين حق الولي ومصلحة الولي ومدى سلطة ولي الأمر في منعه أو تقييده من المنظور الشرعي، أحكام الإعسار والإفلاس في الشريعة الإسلامية والأنظمة المعاصرة استكمالاً لما سبق، المفطرات في مجال التداوي استكمالاً لما سبق، خفاض الإناث في الفقه الإسلامي، الإجراءات الفكرية والعلمية لمواجهة التطرف في هذه الأيام في شتى الميادين والمجالات، المزايا التي يمنحها المصرف لعملاء الحساب الجاري من المنظور الشرعي، مسؤولية الطبيب عن الأخطاء الطبية غير العمدية من المنظور الإسلامي، التحوط في العمولات المالية والضوابط والأحكام، الغلبية والتبعية في المعاملات المالية وحالاتهما وضوابطهما وشروط تحققهما، أثر عقد الزوجية على ملكية الزوجين، اقتراحات اللجنة التي شكلتها أمانة المجمع لبحث بعض قضايا الصكوك، موضحاً أنه سوف يتم إصدارها بشكل نهائي بعد مراجعتها مطلع الأسبوع القادم.
واختتم الحفل بتسليم الدروع التكريمية وشهادات التقدير للمشاركين وللعاملين على إنجاح أعمال الدورة الحالية للمجمع.
وبدأ الحفل الختامي للمؤتمر بتلاوة آيات من القرآن الكريم تلاها القارئ يوسف محمد أيوب، ثم ألقى مدير الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي كلمة، أكد فيها على أن الرعاية الكريمة لأعمال المؤتمر من لدن خادم الحرمين الشريفين كانت من أسباب نجاح الدورة الحالية التي أثمرت ولله الحمد عن نتائج وقرارات تعالج العديد من المسائل المعاصرة.
وبيَّن أن الجامعة تشرفت باستضافة المؤتمر الذي يشارك فيه العديد من والعلماء والفقهاء والخبراء من 46 دولة، لافتاً إلى أن الإعداد له بدأ منذ وقت مبكر لتهيئة البيئة المناسبة للمشاركين للتباحث والتشاور حول قضايا وموضوعات الدورة الثالثة والعشرين.
وأوضح أن المملكة العربية السعودية أسست الجامعة الإسلامية منذ نحو 60 عاماً لخدمة الإسلام والمسلمين والإنسانية في كافة أقطار العالم، وتخرج منها أكثر من 70 ألف خريج، حيث يأتي إلى الجامعة من مختلف دول العالم سنويًا مئات من أبناء المسلمين ليتعلموا ويتفقهوا في علوم الدين وأمور الدنيا، ليعودوا بعد ذلك إلى أوطانهم سفراء سلام وسواعد بناء في مجتمعاتهم.
وقدَّم الدكتور المرزوقي شكره وتقديره للقيادة الرشيدة على رعايتها ودعمها لأعمال المؤتمر، وللأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة المدينة المنورة على تفضله بافتتاح أعمال المؤتمر نيابة عن خادم الحرمين الشريفين، وحضور الأمير سعود بن خالد الفيصل نائب أمير المنطقة لحفل الافتتاح، متمنياً التوفيق والسداد لمجمع الفقه الإسلامي الدولي ولرئيسه وأمينه وعلمائه وخبرائه وجميع منسوبيه.
واختتم مدير الجامعة الإسلامية كلمته بالتأكيد على أن المملكة العربية السعودية قدمت الإسلام للعالم كنموذج دولة ومنهج حياة، وهي تفخر بأن شعارها هو لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وأن دستورها هو الكتاب والسنة.
ثم ألقى المستشار بالديوان الملكي رئيس مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور صالح بن عبدالله بن حميد كلمة، نوه فيها بالقرارات والتوصيات التي تمخضت عن الدورة الحالية للمؤتمر والتي سلك خلالها الفقهاء منهج الوسطية والاعتدال وراعوا فيها جوانب السهولة والرفق متسلحين بما جاء في الكتاب والسنة محققين مقاصد الشريعة.
وأشار إلى أنها تضاف إلى الرصيد العلمي للمجمع وستكون مرجعاً لمن ينشدون تطبيق الشريعة وللقضاة والمفتين والباحثين والأطباء والاقتصاديين والدارسين وغيرهم.
وأضاف أن بيان الفقهاء لما يحل ويحرم وما يصح ويبطل وما يفسد ووضع الضوابط والشروط الحاكمة في المسائل المعروضة يؤكد صلاح الشريعة المطهرة لكل زمان ومكان وقدرتها الفائقة على مواجهة المستجدات بالأدوية النافعة والعلاجات الناجعة، وأنها ستكون بياناً واضحاً للمغرر بهم ولمن التبست عليهم الأمور أو تداخل عندهم التفكير من المتطرفين والمتعصبين للمذهبية والطائفية ولم يفرقوا بين الحلال والحرام وبين الحق والباطل وبين الصواب والخطأ، ليراجعوا ما هم عليه من فكر منحرف أو موقف متعسف أو رؤية متعنته، ولينظروا في مواقفهم التي جرّت إلى ارتكاب الكثير من الجرائم والأعمال التي تخالف أحكام الشرع ومبادئ الملة وأضرت بمصالح الأمة وأساءت إلى مكانتها.
وذكر الدكتور ابن حميد أن اجتماع أعضاء المجمع هو تأكيد على وحدة الأمة في القرارات والتوصيات التي تصدر عن المجمع وهو تطبيق عملي لأحكام الشريعة. واختتم كلمته بتقديم الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين على رعايته الكريمة ولولي العهد ولأمير منطقة المدينة المنورة ونائبه، موصلاً الشكر للأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي ورئيس هيئة مكتب المجمع ولوزير التعليم ولمدير الجامعة الإسلامية وجميع منسوبي الجامعة على كريم عنايتهم وفائق رعايتهم بأعمال المؤتمر.
عقب ذلك، ألقى أمين مجمع الفقه الإسلامي الدولي الدكتور عبدالسلام بن داود العبادي الإعلان الختامي للدورة الثالثة والعشرين للمؤتمر، وتبعه مدير الدراسات بالمجمع الدكتور أحمد عبدالعليم بإعلان وثيقة المدينة المنورة بعنوان: «التعايش في ظل الإسلام»، والتي عرض خلالها حقائق عن الدين الإسلامي واستعرض جملة من مبادئه السمحة.
بعد ذلك، تلى مقرر الدورة الحالية للمؤتمر مدير إدارة الإفتاء عضو هيئة كبار العلماء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي الدكتور أحمد الحداد قرارات وتوصيات الدورة الثالثة والعشرين لمؤتمر مجلس مجمع الفقه الإسلامي الدولي والتي تضمنت 11 قراراً في موضوعات: زواج الصغيرات بين حق الولي ومصلحة الولي ومدى سلطة ولي الأمر في منعه أو تقييده من المنظور الشرعي، أحكام الإعسار والإفلاس في الشريعة الإسلامية والأنظمة المعاصرة استكمالاً لما سبق، المفطرات في مجال التداوي استكمالاً لما سبق، خفاض الإناث في الفقه الإسلامي، الإجراءات الفكرية والعلمية لمواجهة التطرف في هذه الأيام في شتى الميادين والمجالات، المزايا التي يمنحها المصرف لعملاء الحساب الجاري من المنظور الشرعي، مسؤولية الطبيب عن الأخطاء الطبية غير العمدية من المنظور الإسلامي، التحوط في العمولات المالية والضوابط والأحكام، الغلبية والتبعية في المعاملات المالية وحالاتهما وضوابطهما وشروط تحققهما، أثر عقد الزوجية على ملكية الزوجين، اقتراحات اللجنة التي شكلتها أمانة المجمع لبحث بعض قضايا الصكوك، موضحاً أنه سوف يتم إصدارها بشكل نهائي بعد مراجعتها مطلع الأسبوع القادم.
واختتم الحفل بتسليم الدروع التكريمية وشهادات التقدير للمشاركين وللعاملين على إنجاح أعمال الدورة الحالية للمجمع.