شهدت قاعة ملتقى الكتاب محاضرة فنية ثقافية تحدثت فيها الفنانة السعودية مريم الغامدي عن مجموعة من تجاربها في المشهد الثقافي السعودي التي امتدت على مدى أكثر من ثلاثة عقود، وأدارتها إيمان بن شيبة.
وجاءت المحاضرة التي حملت عنوان «كلمات مرئية» ضمن الفعاليات الثقافية التي يقيمها معرض الشارقة الدولي للكتاب على مدى 11 يوماً وتستمر حتى 10 من الشهر الجاري بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية واسعة.
واستمع الحاضرون للعديد من التجارب الثقافية السعودية النسوية التي لخصتها مريم الغامدي خلال مسيرتها الحافلة بعدد من الإنجازات داخل المملكة وخارجها، وانطلقت في حديثها من الإشارة إلى صعوبة تكيّف البيئة المحلية في فترات سابقة من عمر الدولة مع الكثير من الطموحات النسوية التي ترغب في التوجه إلى الأعمال الفنية والإعلامية نتيجة التقاليد السائدة، وموقع المرأة في المجتمع.
وأشارت الفنانة مريم الغامدي إلى أن التجارب النسوية الناجحة لمسيرتها كامرأة سعودية آنذاك لم تظهر بالشكل المطلوب في ضوء وضع المرأة في مكانة محدودة، مع إيمانها بقدرة المرأة على تحقيق الطموح، والتحمل، وتحقيق النجاحات.
وحول المشهد الثقافي المحلي والعربي بينت الفنانة مريم الغامدي أن تحول القراءة إلى عملية نخبوية مع أنها تخاطب جميع المستويات جاء نتيجة التحولات الجذرية الكبيرة التي شهدتها وسائل نقل المعلومات، وأساليب التعبير والتفاعل، فأصبحت القراءة محدودة بالنقاد، وكذلك من يضطر لذلك نتيجة الدراسة أو تنفيذ الأعمال المهنية ذات الصبغة التجارية.
وحذرت الفنانة مريم الغامدي من تحويل العمل الفني إلى عمل تجاري خالص سلب عطاء المبدع الفني والشخصي، لكن تحويل النص الثقافي إلى كلمات مرئية يمكنه أن يعيد أجيالاً كثيرة من القراء إلى ما كانوا عليه، بحكم أن تأثير الجانب البصري أقوى من الجوانب الأخرى حتى لمن لا تحتل القراءة ذلك النصيب الوافر من اهتماماته.
وحددت الفنانة مريم الغامدي أن نجاح أي عمل فني ينسجم مع قدرة المنتج على تذوق النص الأدبي من جهة، واختيار طاقم العمل المناسب من جهة أخرى، والتركيز في الإختيار على الإمكانات والخبرات لا العلاقات الشخصية، كما بينت أن المخرج الناجح لا بد أن يركز في اختياراته على مصور ناجح ليعملا سوية على تحقيق رؤية تجمع الكاتب والمنتج والمخرج والمصور على حد سواء، وضرورة أن يعي الجميع إنجاز العمل في ضوء التذوق الفني الجمالي لا مجرد التنفيذ في ضوء الأدوات المتاحة.
واختتمت الفنانة مريم الغامدي حديثها بتثمين التجارب النسوية الناجحة في المنطقة، مشيرة إلى أنها حرصت في جميع أعمالها الإذاعية والفنية على وضع صورة مميزة للمرأة تخرج عن الصورة النمطية المعتادة، وهي أن تكون عاملة وناجحة وأكاديمية وذات استقلال شخصي، وهو ما ألهم الكثير من النسوة في وضع أهداف لطموحاتهن، وتحقيقها بصبر وثبات، وحثت الغامدي على أهمية الإصرار، وعدم الالتفات للعقبات باعتبارها الوسيلة الأفضل لتجاوزها في تحقيق الهدف.
يذكر أن مريم الغامدي مذيعة سعودية وكاتبة وقاصة، وهي أول امرأة سعودية تنشئ مؤسسة إنتاج في عام 1993 في مجال الفن والإعلام، وأول عربية تنتج أول فيلم عربي روائي عن البيئة، واختارتها مجلة متخصصة كواحدة من أنجح 60 امرأة في الوطن العربي في العام 2008، كما يحفل سجلها المهني بالكثير من الإنجازات والجوائز.
وجاءت المحاضرة التي حملت عنوان «كلمات مرئية» ضمن الفعاليات الثقافية التي يقيمها معرض الشارقة الدولي للكتاب على مدى 11 يوماً وتستمر حتى 10 من الشهر الجاري بمشاركة محلية وإقليمية وعالمية واسعة.
واستمع الحاضرون للعديد من التجارب الثقافية السعودية النسوية التي لخصتها مريم الغامدي خلال مسيرتها الحافلة بعدد من الإنجازات داخل المملكة وخارجها، وانطلقت في حديثها من الإشارة إلى صعوبة تكيّف البيئة المحلية في فترات سابقة من عمر الدولة مع الكثير من الطموحات النسوية التي ترغب في التوجه إلى الأعمال الفنية والإعلامية نتيجة التقاليد السائدة، وموقع المرأة في المجتمع.
وأشارت الفنانة مريم الغامدي إلى أن التجارب النسوية الناجحة لمسيرتها كامرأة سعودية آنذاك لم تظهر بالشكل المطلوب في ضوء وضع المرأة في مكانة محدودة، مع إيمانها بقدرة المرأة على تحقيق الطموح، والتحمل، وتحقيق النجاحات.
وحول المشهد الثقافي المحلي والعربي بينت الفنانة مريم الغامدي أن تحول القراءة إلى عملية نخبوية مع أنها تخاطب جميع المستويات جاء نتيجة التحولات الجذرية الكبيرة التي شهدتها وسائل نقل المعلومات، وأساليب التعبير والتفاعل، فأصبحت القراءة محدودة بالنقاد، وكذلك من يضطر لذلك نتيجة الدراسة أو تنفيذ الأعمال المهنية ذات الصبغة التجارية.
وحذرت الفنانة مريم الغامدي من تحويل العمل الفني إلى عمل تجاري خالص سلب عطاء المبدع الفني والشخصي، لكن تحويل النص الثقافي إلى كلمات مرئية يمكنه أن يعيد أجيالاً كثيرة من القراء إلى ما كانوا عليه، بحكم أن تأثير الجانب البصري أقوى من الجوانب الأخرى حتى لمن لا تحتل القراءة ذلك النصيب الوافر من اهتماماته.
وحددت الفنانة مريم الغامدي أن نجاح أي عمل فني ينسجم مع قدرة المنتج على تذوق النص الأدبي من جهة، واختيار طاقم العمل المناسب من جهة أخرى، والتركيز في الإختيار على الإمكانات والخبرات لا العلاقات الشخصية، كما بينت أن المخرج الناجح لا بد أن يركز في اختياراته على مصور ناجح ليعملا سوية على تحقيق رؤية تجمع الكاتب والمنتج والمخرج والمصور على حد سواء، وضرورة أن يعي الجميع إنجاز العمل في ضوء التذوق الفني الجمالي لا مجرد التنفيذ في ضوء الأدوات المتاحة.
واختتمت الفنانة مريم الغامدي حديثها بتثمين التجارب النسوية الناجحة في المنطقة، مشيرة إلى أنها حرصت في جميع أعمالها الإذاعية والفنية على وضع صورة مميزة للمرأة تخرج عن الصورة النمطية المعتادة، وهي أن تكون عاملة وناجحة وأكاديمية وذات استقلال شخصي، وهو ما ألهم الكثير من النسوة في وضع أهداف لطموحاتهن، وتحقيقها بصبر وثبات، وحثت الغامدي على أهمية الإصرار، وعدم الالتفات للعقبات باعتبارها الوسيلة الأفضل لتجاوزها في تحقيق الهدف.
يذكر أن مريم الغامدي مذيعة سعودية وكاتبة وقاصة، وهي أول امرأة سعودية تنشئ مؤسسة إنتاج في عام 1993 في مجال الفن والإعلام، وأول عربية تنتج أول فيلم عربي روائي عن البيئة، واختارتها مجلة متخصصة كواحدة من أنجح 60 امرأة في الوطن العربي في العام 2008، كما يحفل سجلها المهني بالكثير من الإنجازات والجوائز.