عبدالله الغذامي
عبدالله الغذامي
-A +A
علي الرباعي (الباحة) okaz_online@
عدّ الناقد الدكتور عبدالله الغذامي اللقاء بخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز من اللقاءات الخالدة بحكم شخصية الملك الثرية ثقافياً وتاريخياً، وبحكم مقامه قائداً وملكاً للبلاد، أشعر المدعوين بتكامل أدوار الجميع في المسؤولية الوطنية، وقال الغذامي لـ«عكاظ» تلقينا دعوة كريمة من خادم الحرمين، وأمضينا معه وقتاً ثرياً جداً مشبعاً بالذكريات والتاريخ «وأكد أن للملك سلمان ثقافة تاريخية وجغرافية تمتد بمساحة الوطن»، وكشف أن خادم الحرمين تحدث عن بداياته مع القراءة في صغره ومساراته التي سار فيها وذكرياته عن المدن ومنها (الرياض، الدرعية، جدة)، مشيراً إلى من أبرز ما طرحه الملك سلمان تعريفه لمصطلح خادم الحرمين، وعبّر عن دهشته بما سمع عندما قال سلمان العزم والحزم «الملك مصطلح يشير إلى الوظيفة، مثلها مثل أمير منطقة، أو مدير جامعة، وهذه وظائف، أما خادم الحرمين الشريفين فتلك قيمة معنوية ودينية وقيمية، تضاف إلى الدور الوظيفي لأي مسؤول بدءاً من حاكم البلاد وامتداداً إلى كل فرد من الشعب السعودي»، وأوضح الغذامي أن إشراك الملك سلمان لشعب المملكة في خدمة الحرمين تشريف ورمزية لها عمق دلالتها، مؤكداً أن خادم الحرمين حمّل الجميع مسؤولية خدمة الحرمين مع تدرج وتفاوت المسؤوليات والقدرات بحكم المواقع والمناصب والإمكانات، وكشف الغذامي أن الملك سلمان عبّر عن شكره لله على تشريف السعوديين بخدمة الحرمين الشريفين كون الحرمين أمانة وخدمتهما واجبة على كل مواطن بمقدار ما يستطيع من أداء لهذه الخدمة لينال شرف العناية بهذه الأمانة، ويرى الغذامي هذا التصريح الواضح، والذكريات واللفتات من الملك سلمان دقيقة ولافتة ومؤثرة عليه شخصياً وعلى من كان معه وعلى من تصله من المواطنين، وأضاف: «كان الحديث من خادم الحرمين ماتعاً ومع امتداد الزمن إلا أننا شعرنا بأنه كان قصيراً جداً». وعبّر عن امتنانه لرمزية الدعوة والجلسة مع قائد البلاد التي حظي فيها منتمون للثقافة والهم الوطني، وقال إنها فرصة تعني المزيد من التلاحم الإيجابي الخالي من الكُلفة والمتجرد عن الفواصل والمجاملات والتحرز، ورآه حديث قلوب ومشاعر وأحاسيس وطنية مشتركة.

مضيفاً: «بكل تأكيد كانت الدعوة مفاجئة سعيدة تغير بها البرنامج اليومي لهم تغيراً إيجابياً، وترك أثراً على كل من حضر من المسؤولين والمثقفين»، ووصفه بلقاء حِبي مع القائد ومع النخبة التي حظيت بالدعوة.