-A +A
صالح شبرق (الشارقة)
يقف الشاعر والكاتب محمد أبو عرب من خلال كتابه الصادر حديثاً في القاهرة عن دار «دوّن» للنشر والتوزيع «رسالة في جيب بيكاسو»، عند ذاكرة القرية التي ينتمي إليها «القليعات» الواقعة على الجهة الشرقية من نهر الأردن، ليكشف أسرار الحياة في الريف الفلسطيني والأردني خلال القرن الماضي، وسيرة الطقوس والمعتقدات الأسطورية التي شكلت حياتهم.

ويكشف أبو عرب تفاصيل حكايته عند السابعة والنصف من مساء ‪الجمعة 9 نوفمبر القادم، خلال حفل توقيع الكتاب في الدورة السابعة والثلاثين من معرض الشارقة الدولي للكتاب، بمشاركة 1874 دار نشر من 77 دولة.‬


ويجمع أبو عرب في كتابه حكايات شخصيات غيبها الموت في قريته وتركت ورائها أسراراً غامضة في الحب، والسحر، والإيمان والغيب، إذ يسرد حكاياتهم بلغة الروائي، ويُقدِّم قراءة دلالية تأويلية في كل حكاية بلغة الفيلسوف.

ويتوّزع الكتاب على ثلاثة أبواب، الأول يحمل عنوان «في مجرى الحب.. سحر القلب المعلق في مهب الحكايات»، والثاني «في مجرى الإيمان.. ماء الغيب الهادر في التراتيل»، أما الثالث فيأتي تحت عنوان «مجرى الطلاسم.. تعالوا نربّي الجن في فناء البيت».

ويقدّم أبو عرب في كتابه تفاصيل الغرائبي والسحري الذي تحمله ذاكرة قريته، مستعيناً بمرويات الأجداد، والشواهد على الحكايات التي عاش عليها أهل القرية، ليعيد قراءة مفاهيم إنسانية لم يتوقف العقل الفلسفي عن دراستها، فيعرض تحليلاً تأويلياً لمفهوم الحب، والموت، والذاكرة، والنسيان، من جانب، ومن جانب آخر يقف عند مفهوم اللغة، والنص، والعلاقة بين المرئي والمتواري، ليصل بالقارئ إلى السحر، والروح، والغيب.

ومن عناوين الحكايات التي يسردها الكاتب، «العاشق المخدوع.. القلب المسروق من فراش العائلة»، و«سر الجثمان.. الأرض موضع الأسرار»، و«ريق المبروكة.. كيف استيقظ أبي؟»، و«المطعوم.. مَن شق رأس الحمار؟»، و«ابتهالات العارفة.. السيدة التي صارت مطراً»، وغيرها من الحكايات.

ومحمد أبو عرب شاعر وكاتب متخصص في الأدب والتراث العربي، عمل في الصحافة الأردنية والعربية، في مؤسسة «الشبكة الوطنية للاتصال»، وصحيفة الخليج والعرب اليوم واللواء، وفي عدد من المنصات الإعلامية الإلكترونية؛ منها رصيف ‪22‬، ورم، وعاجل، واليوم بريس، ونشر عدداً من المقالات والنصوص في عدد من الصحف العربية، والمجلات الثقافية.‬