لا يكاد يمر يوم دون أن تدار بكرة المذياع في السيارة، أو أن تطرق الأصابع لوحة مفاتيح هاتف ذكي على «الساوندز كلاود» أو «اليوتيوب» في العالم العربي باحثة عن أغنية كتبها «المحروم» عبدالله الفيصل، بعد أن خلد إرثه الثقافي شعراً مستطابا، كانت فيه «ثورة الشك» مرجعاً أولياً لعتاب العشاق، و«من أجل عينيك» هدية محبوب لمن يهوى، و«ابتعد عني ما أحبك وش تبي بي» أغنية الفراق الأخيرة، ليؤكد الشاعر الراحل منذ 11 عاماً، أن ما أنجبته قريحته خالدة في أجندة الحب والغناء العربية.
الأمير الشاعر الذي لم تهف شمس شعره للمغيب، بعد أن اختار القدر أن يكون «شعره العالي» ذا قدر يصعد أعالي السماء، تاركاً للسعوديين من ورائه أبيات شاعر أدخلت الأدب السعودي دواويين الشعر الفصيح من أوسع أبوابه، بعد أن استطاع منذ منتصف القرن الـ 20 مزاحمة كبار شعراء الفصحى في عصره، والسعودي الوحيد ضمن قائمة الشعراء الذين غنت لهم أم كلثوم إلى جانب أحمد شوقي، الهادي آدم، كامل الشناوي، نزار قباني، أحمد رامي، حافظ إبراهيم وغيرهم، يقول الفيصل:
من أجل عينيك عشقتُ الهوى
بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي
وأصبحت عيناي بعد الكرى
تقول للتسهيدِ لا ترحلي
وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ
يحملها غضّ الصّبا المقبل
الشاعر الذي كان يعرف جيداً أن الشعر أحب الفنون إلى نفسه، حتى أجاد منه الفصيح والعامي، وحفظت شعره الأجيال هوى بين الأحباب، وقصائد درست في مناهج الأدب السعودي، يقول في إحدى قصائده في منهج الأدب والتي عنونها بـ«إلى شباب بلادي»:
مرحى فقد وضح الصواب
وهفا إلى المجد الشباب
عجلان ينتهب الخطى
هيمان يستدني السحاب
في روحه أمل يضيء
وفي شبيبته غلاب
وللأمير الحاصل على الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية من مجلس أمناء أكاديمية العلوم الثقافية المتفرعة عن (مؤتمر الشعراء العالميين)، وجائزة «سولاتراز» الثقافية الفرنسية، وعلى جائزة الدولة التقديرية بالمملكة العربية السعودية لعام 1405، 3 دواوين شعرية أصدر أولها في العام 1953 بعنوان «وحي الحرمان»، وديوان «حديث قلب» في العام 1980، وديوانه الأخير «مشاعري» في العام 1985. وعلى الخطى ذاتها في الفصيح تميزت قصائد عبدالله الفيصل العامية بالخلود في أذهان الكثيرين، إذ كتب أجمل قصائد الشعر العامي السعودي كقصيدته: ألا وا شيب عيني يوم قالوا لي فمان الله، التي قال فيها:
تغايا لي خيال الموت يومه مدّ لي يمناه
ولد بعينه بالخرسا عقب ما أقفى يراعي لي
وقصيدة اشتقت لك يا فرحة العمر، التي قال فيها:
رجلي تيامن غصب كانك تيامنت
وإن خذت باليسرى تياسر خطاها
وسامريته الشهيرة:
عسى الله يفرج كربة اللي براه الشوق
أسير العيون السود ما في يده حيله
سحره البها والملح من حسنة المخلوق
قليل العزا محدٍ من الناس ياويله
إلى قوله:
«أبو وجنة حمرا غشاها الهدب من فوق
تكاشف سناها من ورا طرقة الشيلة.
ليأتي تكريم الفيصل بجائزة تحمل اسم «الرجل الذي تدين له الثقافة والشعر في المملكة العربية السعودية بالشيء الكثير بعد أن حمل لواء الشعر العربي السليم بلغته السليمة ليكون منبراً عالياً لثقافة الإنسان السعودي»، بعد موافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إطلاق جائزة شعرية باسم الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- تحت مسمى «جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي»، الأمر الذي يؤكد حرص القيادة وعنايتها بالثقافة والفكر والأدب في السعودية، وفخرها بشاعر «راح يستهدي العلا.. ويصارع المجد العباب».
الأمير الشاعر الذي لم تهف شمس شعره للمغيب، بعد أن اختار القدر أن يكون «شعره العالي» ذا قدر يصعد أعالي السماء، تاركاً للسعوديين من ورائه أبيات شاعر أدخلت الأدب السعودي دواويين الشعر الفصيح من أوسع أبوابه، بعد أن استطاع منذ منتصف القرن الـ 20 مزاحمة كبار شعراء الفصحى في عصره، والسعودي الوحيد ضمن قائمة الشعراء الذين غنت لهم أم كلثوم إلى جانب أحمد شوقي، الهادي آدم، كامل الشناوي، نزار قباني، أحمد رامي، حافظ إبراهيم وغيرهم، يقول الفيصل:
من أجل عينيك عشقتُ الهوى
بعد زمانٍ كنتُ فيه الخَلِي
وأصبحت عيناي بعد الكرى
تقول للتسهيدِ لا ترحلي
وكنتُ لا ألوي على فتنةٍ
يحملها غضّ الصّبا المقبل
الشاعر الذي كان يعرف جيداً أن الشعر أحب الفنون إلى نفسه، حتى أجاد منه الفصيح والعامي، وحفظت شعره الأجيال هوى بين الأحباب، وقصائد درست في مناهج الأدب السعودي، يقول في إحدى قصائده في منهج الأدب والتي عنونها بـ«إلى شباب بلادي»:
مرحى فقد وضح الصواب
وهفا إلى المجد الشباب
عجلان ينتهب الخطى
هيمان يستدني السحاب
في روحه أمل يضيء
وفي شبيبته غلاب
وللأمير الحاصل على الدكتوراة الفخرية في العلوم الإنسانية من مجلس أمناء أكاديمية العلوم الثقافية المتفرعة عن (مؤتمر الشعراء العالميين)، وجائزة «سولاتراز» الثقافية الفرنسية، وعلى جائزة الدولة التقديرية بالمملكة العربية السعودية لعام 1405، 3 دواوين شعرية أصدر أولها في العام 1953 بعنوان «وحي الحرمان»، وديوان «حديث قلب» في العام 1980، وديوانه الأخير «مشاعري» في العام 1985. وعلى الخطى ذاتها في الفصيح تميزت قصائد عبدالله الفيصل العامية بالخلود في أذهان الكثيرين، إذ كتب أجمل قصائد الشعر العامي السعودي كقصيدته: ألا وا شيب عيني يوم قالوا لي فمان الله، التي قال فيها:
تغايا لي خيال الموت يومه مدّ لي يمناه
ولد بعينه بالخرسا عقب ما أقفى يراعي لي
وقصيدة اشتقت لك يا فرحة العمر، التي قال فيها:
رجلي تيامن غصب كانك تيامنت
وإن خذت باليسرى تياسر خطاها
وسامريته الشهيرة:
عسى الله يفرج كربة اللي براه الشوق
أسير العيون السود ما في يده حيله
سحره البها والملح من حسنة المخلوق
قليل العزا محدٍ من الناس ياويله
إلى قوله:
«أبو وجنة حمرا غشاها الهدب من فوق
تكاشف سناها من ورا طرقة الشيلة.
ليأتي تكريم الفيصل بجائزة تحمل اسم «الرجل الذي تدين له الثقافة والشعر في المملكة العربية السعودية بالشيء الكثير بعد أن حمل لواء الشعر العربي السليم بلغته السليمة ليكون منبراً عالياً لثقافة الإنسان السعودي»، بعد موافقة سامية من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز على إطلاق جائزة شعرية باسم الأمير عبدالله الفيصل -رحمه الله- تحت مسمى «جائزة الأمير عبدالله الفيصل العالمية للشعر العربي»، الأمر الذي يؤكد حرص القيادة وعنايتها بالثقافة والفكر والأدب في السعودية، وفخرها بشاعر «راح يستهدي العلا.. ويصارع المجد العباب».