avengers-4
avengers-4
Ant Man and the Wasp
Ant Man and the Wasp
Ready Player One
Ready Player One
Operation Red Sea
Operation Red Sea
Black Panther
Black Panther
Incredibles 2
Incredibles 2
Detective Chinatown 2
Detective Chinatown 2
Jurassic World Fallen Kingdom
Jurassic World Fallen Kingdom
Avengers
Avengers
Deadpool 2
Deadpool 2
Mission Impossible
Mission Impossible
-A +A
بدر الدين مصطفى *
زخم كبير للأفلام السينمائية العالمية، من المنتظر أن يشهده عام 2019، لأهم المخرجين أمثال كوانتين تارنتينو، روبرت زيميكس، جوزيبي تارنتوري، وغيرهم من الذين غابت أسماؤهم عن خريطة الإنتاج السينمائي لعام 2018، رغم أنهم أشهر صناع الأفلام. إذ أرجع المهتمون ذلك إلى انشغالهم بتجهيز أفلام العام القادم. فيما سجل النقاد حضوراً لافتاً لعوالم مارفل داخل العديد من الأعمال السينمائية ذات الإنتاج الضخم التي حققت مستوى فنياً مميزاً.

وسننتقي هنا بعض أهم الأعمال التي شهدت النور خلال 2018، وسنعرض المعيار المعتمد لتحديد أهميتها، بناء على آراء النقاد التي احتواها الموقعان المخصصان لفن السينما imdb, Rotten Tomatoes، إذ وضعوا قائمة بالأفلام العشرة الأعلى إيراداً هذا العام. ولاحظوا أن معظمها ينتمي إلى أفلام الحركة والخيال العلمي، والتي تلقى رواجاً جماهيرياً واسعاً، فيما وصفها النقاد بأنها أميز التجارب السينمائية التي شهدها عام 2018. من استديوهات مارفل ومن توزيع ديزني، إذ يأتي الجزء 18 من سلسلة «المنتقمون»، التي بدأت عام 2008. أكثر أفلام مارفل أهمية. بينما وصفه البعض بأنه الأهم في 2018، والأهم على الإطلاق في أفلام الأبطال الخارقين. ورغم أن أغلب أفلام عالم مارفل السينمائي تظل أفلاماً تجارية محضة، إلا أن هذا الفيلم غيّر النمطية التي اعتدناها في أفلام السلسلة. إذ تكمن المزية الرئيسية في هذا الجزء في سرديته المميزة، خصوصاً في تصوره للعدو anti-hero. الذي غالباً يكون العنصر السيئ في أغلب أفلام مارفل، فهو هنا من أفضل شخصيات القصة وأكثرها إثارة للاهتمام، فهو ليس ذلك العدو الذي يستعرض قوته فيجتمع الأبطال ضده ويتم قهره، العدو في هذا الفيلم مختلف وله دوافعه، وشخصيته القوية، ما يجعل الأبطال حائرين أمامه وحول كيفية التعامل معه، وبالتالي تصبح القصة أكثر إثارة للاهتمام بالنسبة للمشاهد.


Mission: Impossible – Fallout

سادس أجزاء السلسة الشهيرة المهمة المستحيلة،

التي بدأت عام 1996 ولاقت نجاحاً جماهيرياً كبيراً حتى صدور هذا الجزء. ويعود جانب من هذا النجاح إلى الجماهيرية الواسعة لبطل السلسلة توم كروز، إذ يقدم في هذا الجزء دوراً مميزاً. لاسيما أن حبكة الفيلم متقنة لم تترك أي منفذٍ للملل. كما أن الصورة أضفت تميزاً مبهراً على الفيلم. ناهيك عن الإخراج الاحترافي من كريستوفر ماكويري، الذي أخرج أيضاً الجزء السابق من السلسلة.

A Quiet Place

يعد هذا الفيلم الأكثر أهمية؛

لأنه يقدم تيمة غير مسبوقة في أفلام الرعب. إذ يصبح «الصمت» هو السلاح الوحيد من أجل البقاء، «إذا سَمِعوك، فأنت في عداد الموتى». وتدور قصته حول عائلة تعيش حياة مبنية على الصمت التام، خوفاً من كيان مجهول يهاجم ضحاياه عندما يصدرون أي صوت. إلا أن تيمة الصمت التي اعتمدها المخرج جون كراسينسكي (البطل أيضاً) جعلت للفيلم طابعه الخاص، فالصمت ليس مرادفاً للهدوء، و أحياناً صخب يصم الآذان.

Deadpool

2

وبالعودة لاستديوهات مارفل، بعد عامين من النجاح الذي حققه الجزء الأول، يصدر هذا الجزء باعتباره الإصدار الثامن ضمن سلسلة أفلام إكس مان، إخراج تيم ميلر وسيناريو ريت ريزه وبول ويرنك. إذ لم يقدم صناعه عبر شخصية ديدبول فيلماً عن بطل خارق، كما الحال مع أفلام الكوميك المعروفة. بل إن امتياز الفيلم يتمثل في الكوميديا التهكمية Sarcasm. وكما قال ديدبول في أحد المقابلات «هذا الفيلم غير موجه لمن يشعر سريعاً بالإهانة».

Upgrade

أما «ترقية»، فهو

مزيج فريد من أفلام الجريمة والخيال العلمي والحركة، يذكرنا بثلاثية المصفوفة TheMatrix، إذ يتحكم الافتراضي في الواقعي. ويشير عنوانه إلى عملية تطوير نظام إلكتروني. وتدور قصته حول إنسان يتم التحكم فيه عبر شريحة مزروعة بداخله تحوله إلى آلة قاتلة. نهاية الفيلم كانت قاسية بعض الشيء، وتوحي بإمكانية صدور جزء ثاني. كما أن هناك تحولاً مفاجئاً twist في نهايته يغير منظور القصة بأكملها.

Searching

صدر فيلم «بحث» في سبتمبر

2018، وهو إنتاج إندونيسي، من إخراج أنيش تشاغانتي، الذي كتب القصة أيضاً. ويدور حول عملية بحث دافيد كيم عن ابنته ذات الـ16 عاماً التي تختفي في ظروف غامضة. ومن فرط يأسه يقرر الولوج إلى الحاسب الخاص بها بحثاً عن أدلة، لتبدأ الخيوط تدريجياً في التكشف. الفيلم محكم في بنائه، وثمة اهتمام ملفت بالتفاصيل الخاصة ببرامج التواصل الاجتماعي.

Isle

of Dog

عرض فيلم «جزيرة الكلاب» لأول مرة في مهرجان

برلين السينمائي في فبراير الماضي، وعرض سينمائيا في مارس، وهو فيلم رسوم متحركة أمريكي - ياباني، إخراج ويس إندرسون وتدور أحداثه عقب تفشي إنفلونزا الكلاب بمدينة ميجازاكي، ما دفع العمدة لإرسال جميع الكلاب إلى جزيرة القمامة تفادياً لتوابع المرض، الفيلم يعتمد تقنية stop-motion، غير المألوفة، لكنها تضفي واقعية فائقة.

Black Panther

ومن عالم مارفل ايضا، جاءت أحداث «الفهد الأسود» في مدينة كاندا بأفريقيا، وهي مكان سري ولكنه متطور تكنولوجيا. وبعد موت ملك المدينة، يتوجب على ابنه تولي الحكم، ما يجعل الفيلم يتجاوز الحبكات التقليدية لأفلام مارفل، فالبطل لا يحاول إظهار قدراته الخاصة، فهو يريد فقط السّلم لبلده ولمن حوله، على نحو يعيد للذاكرة بطل «باتمان» في ثلاثية فارس الظلام لكريستوفر نولان.

Hereditary

رغم تكاليف إنتاجه المحدودة خرج مميزاً في شكله ومضمونه. إذ نجح مخرجه آري أستر في صناعة عمل يكشف قدراته العالية. وتدور الأحداث في العوالم المظلمة لما وراء الطبيعة، حول وفاة الجدة الكبرى لعائلة غراهام فلا تترك وراءها سوى البأس والشر الذي يلحق بابنتها وعائلتها المسالمة. الفيلم مميز لناحية الأداء وخصوصاً أداء توني كوليت الذي يرشحها بامتياز لجائزة الأوسكار.

Leave no Trace

ومن إخراج وتأليف ديبرا جرانيك

، والمؤلفة آن روزليني جاء فيلم «لا تترك أي أثر» مستوحى من كتاب بيتر روك. وبطولة توماسين ماكنزي، وبن فوستر. ويدور حول أب برفقة ابنته المراهقة صاحبة الـ13 عاماً، يعيشان في حديقة أشبه بالجنة في (بورتلاند) إلى أن يقع خطأ يغيِّر حياتهما. يفيض الفيلم بالمشاعر الإنسانية، فيما ساهم التركيز على الموسيقى في خلق شاعرية موحية.

* أستاذ الجماليات المشارك - كلية الآداب - جامعة القاهرة. badrmostafaa@gmail.com