كُنْ قَبْلَ شَرْحِكَ للجِراحِ جَريحا،
وضَعِ الكَلامَ وحاوِلِ التّصْريحا
مَثِّلْ ذَبيحا، لا تَقُلْ: ما طَعْمُها السّكينُ
إلّا إنْ غَدَوْتَ ذَبيحا
دَعْني وآلامي، وإلّا كُنْ أنا؛
لتَقولَها، وتَئنَّها، وتَنُوحا
وَجَعي غَريبٌ؟! كَيفَ؟ مُصْطَلحاتُهُ
دَمْعي، فَكيفَ أُوَضّحُ التّوْضيحا؟!
لأنِينيَ المَحْمومِ دَعْنيَ، لا تَقُلْ:
خَطَأً، عليكَ بأنّ تِئنَ صَحيحا
بَلْواكَ أنّكَ في الضِّفافِ مُلَوِّحٌ
لسَفينتي ألَّا تُطيعَ الرِّيحا
وتُريدُ مِن لَهَبي وجَمْرِ مَشاعري
جَوًّا لمَكْتَبِكَ المُريحِ مُريحا
دَعْني وأشْعاري المُمَزّقَ خَطوُها؛
«ليَقِيْكَ» بُعْدُكَ هَمَّنا، ويُريحا...
أو قَبْلَ تَقْتَحِمَ القَصيدةَ ناقدًا
كُنْ شاعرًا، لا أبْكَمًا، وفَصيحا!
بَلْواكَ أنّكَ لَم تَقُلْ، وتُريدُ
مِن كَلماتِنا أنْ تَقْبَلَ التّصْحِيحا
ومُصيبتي أنّي وأصْدَقَ إخْوتي
الشّعَراءَ أُخْرِسَ غَيْرُنا؛ لنَبوحا
لَم يَنْسَ آدَمُ قَبْلَ يَومِ وَفاتِهِ
للحُزْنِ إلّا بابَنا مَفْتوحا
لَم يُبْقِ عَيْنًا للتَّأمُّلِ في سُيوفِ
الأرضِ إلّا حِسَّنا المَذْبوحا
لَم يُبْقِ عَيْنًا للتَّأمُّلِ في نَدى
الرّحماتِ إلّا فِكْرَنا، والرّوحا
إنّا نَرى؛ فلذا نَئنُ، وغَيْرُنا
عُمْيٌ يَظُنونَ القَبيحَ مَليحا
إنّا نَرى؛ فلذا نُحِبُّ، وغَيْرُنا
عُمْيٌ يَظُنونَ المَليحَ قَبيحا
والشّعْرُ حينَ نَئنُ نِصْفُ قيامَةٍ
في الرّوحِ تَنْكَأُ رَبَّها ليَصيحا
والشّعرُ حينَ نُحِبُّ أخْصَبُ جَنّةٍ
تَجْري على أكْبادِنا تَرْويحا
لكنّنا والأرضُ لَم تَعْدِ التي
كانتْ على أفواهِنا تَسْبيحا
ماذا نُحِبُّ؟! الأرضُ تَبْتَلِعُ المُدى
وتَفيضُ مِن أفْواهِها تَجْريحا
ماذا نُحِبُّ؟! الأرضُ صارَ تُرابُها
قَتْلى، ومَن فَوقَ التّرابِ جُروحا
وبوِسْعِنا ماذا نَقولِ لناقدٍ
ليمارسَ التّسْفيهَ والتّقْبيحا؟
وضَعِ الكَلامَ وحاوِلِ التّصْريحا
مَثِّلْ ذَبيحا، لا تَقُلْ: ما طَعْمُها السّكينُ
إلّا إنْ غَدَوْتَ ذَبيحا
دَعْني وآلامي، وإلّا كُنْ أنا؛
لتَقولَها، وتَئنَّها، وتَنُوحا
وَجَعي غَريبٌ؟! كَيفَ؟ مُصْطَلحاتُهُ
دَمْعي، فَكيفَ أُوَضّحُ التّوْضيحا؟!
لأنِينيَ المَحْمومِ دَعْنيَ، لا تَقُلْ:
خَطَأً، عليكَ بأنّ تِئنَ صَحيحا
بَلْواكَ أنّكَ في الضِّفافِ مُلَوِّحٌ
لسَفينتي ألَّا تُطيعَ الرِّيحا
وتُريدُ مِن لَهَبي وجَمْرِ مَشاعري
جَوًّا لمَكْتَبِكَ المُريحِ مُريحا
دَعْني وأشْعاري المُمَزّقَ خَطوُها؛
«ليَقِيْكَ» بُعْدُكَ هَمَّنا، ويُريحا...
أو قَبْلَ تَقْتَحِمَ القَصيدةَ ناقدًا
كُنْ شاعرًا، لا أبْكَمًا، وفَصيحا!
بَلْواكَ أنّكَ لَم تَقُلْ، وتُريدُ
مِن كَلماتِنا أنْ تَقْبَلَ التّصْحِيحا
ومُصيبتي أنّي وأصْدَقَ إخْوتي
الشّعَراءَ أُخْرِسَ غَيْرُنا؛ لنَبوحا
لَم يَنْسَ آدَمُ قَبْلَ يَومِ وَفاتِهِ
للحُزْنِ إلّا بابَنا مَفْتوحا
لَم يُبْقِ عَيْنًا للتَّأمُّلِ في سُيوفِ
الأرضِ إلّا حِسَّنا المَذْبوحا
لَم يُبْقِ عَيْنًا للتَّأمُّلِ في نَدى
الرّحماتِ إلّا فِكْرَنا، والرّوحا
إنّا نَرى؛ فلذا نَئنُ، وغَيْرُنا
عُمْيٌ يَظُنونَ القَبيحَ مَليحا
إنّا نَرى؛ فلذا نُحِبُّ، وغَيْرُنا
عُمْيٌ يَظُنونَ المَليحَ قَبيحا
والشّعْرُ حينَ نَئنُ نِصْفُ قيامَةٍ
في الرّوحِ تَنْكَأُ رَبَّها ليَصيحا
والشّعرُ حينَ نُحِبُّ أخْصَبُ جَنّةٍ
تَجْري على أكْبادِنا تَرْويحا
لكنّنا والأرضُ لَم تَعْدِ التي
كانتْ على أفواهِنا تَسْبيحا
ماذا نُحِبُّ؟! الأرضُ تَبْتَلِعُ المُدى
وتَفيضُ مِن أفْواهِها تَجْريحا
ماذا نُحِبُّ؟! الأرضُ صارَ تُرابُها
قَتْلى، ومَن فَوقَ التّرابِ جُروحا
وبوِسْعِنا ماذا نَقولِ لناقدٍ
ليمارسَ التّسْفيهَ والتّقْبيحا؟