تقول في إحدى مقالاتها الصحفية عن الكتب: «للكتاب في حياتي قصة.. دخلت مرابعه باكرا جداً وبظني أنني سأفتحه وأقرأه.. لأكتشف بعد سنوات طويلة أنه هو الذي قرأني وكتب بقية فصول حياتي»، فمراجيح المتعة لدى أميمة الخميس لا تقف على إمتاع قرائها بما تكتب من روايات تذهب بالقارئ أينما يذهب الضوء.
الروائية السعودية حاملة لجينات رجل التاريخ والجغرافيا وأخبار الأمم الأديب السعودي عبدالله بن خميس، والمتوجة (الثلاثاء) الماضي بجائزة نجيب محفوظ لعام 2018، التي تنظمها دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن روايتها «مسرى الغرانيق في مدن العقيق»، المرة الأولى التي يحصل فيها كاتب من السعودية على الجائزة التي تمنح سنويا في ذكرى ميلاد الأديب الحائز على جائزة نوبل منذ انطلاقها في عام 1996.
الخميس التي ترى في مسرى غرانيقها التاريخي في مدن العقيق «أقداراً أبدية تعيد استيلاد نفسها منذ ألف عام، وكأن المنطقة مرصودة لهذه الأقدار منذ الأزل»، تقول: «لم يغادر الرواة من متردم، وظلت البنى التي تهيمن على هذه المجتمعات قائمة، سواء في ما يتعلق بأزمنة الخرافة والتحسس من نشاط العقل النقدي القائم على السؤال والشك، أو إقصاء المختلف، وصولا إلى الطغيان والغلبة، وما سواه من سمات المجتمعات الشرقية».
الرواية التي حصدت بها الخميس جائزة نجيب محفوظ محاولة في كتابتها لها سد الثغرات المبهمة والغامضة وتلك التي لم تنطق بها المدونة التاريخية في رواية مختلفة ومنحاة، متجاوزة سلطان المنتصر بجميع أشكاله الممارس للرقابة الدقيقة على المدونة التاريخية، في حين أن الرواية تستطيع أن تفلت من هذه الرقابة وتستقل بنص خاص قائم على الواقع والخيال والتخييل حسب رأيها. كاتبة المقال الصحفي وقصص الأطفال الحاصلة على بكالوريوس اللغة العربية في العام 1990 تشعر أنها انزلقت داخل قلعة الكتابة وفق مشيئة لا مناص منها، متنقلة من ردهة إلى ساحة ثم إلى غرفة علوية، ما بين القصة القصيرة والمقالة وقصص الأطفال دون أن تنكر أن كتابتها القصة القصيرة كانت «دوزنة على بعض آلات الموسيقى»، قبل أن تشرع في معزوفتها أو سمفونيتها الكبرى (الرواية)، فبنيان الرواية لدى الخميس رحب وشاسع وقادر على احتواء أنواع شتى من التعبير.
ودون أن تحدد الخميس في لقاء سابق مع «عكاظ» نقطة لانطلاقها أو لحظة لبدء مسيرتها التي قالت عنها: «بواكير الوعي تسترجع أبيات الشعر التي كانت تسبح في غرفات المنزل فألتقطها وأعيد ترتيبها مع لثغة اللسان وتخلخل الأسنان، مع الحروف التي إذا لَعِبت سوياً تصبح شجرة أو مركبا، المفردات التي تشبه الكريات الزجاجية الملونة حينما تنفجر على الورقة تتعمق الورقة وتتقولب وتصبح بستاناً»، تبقى الخميس تؤرجح قراءها بين الأوراق والصفحات ورياض الكلمات في أعمالها الأدبية بشهادة جائزتي «أبها للقصة 2001»، و«نجيب محفوظ».
الروائية السعودية حاملة لجينات رجل التاريخ والجغرافيا وأخبار الأمم الأديب السعودي عبدالله بن خميس، والمتوجة (الثلاثاء) الماضي بجائزة نجيب محفوظ لعام 2018، التي تنظمها دار نشر الجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن روايتها «مسرى الغرانيق في مدن العقيق»، المرة الأولى التي يحصل فيها كاتب من السعودية على الجائزة التي تمنح سنويا في ذكرى ميلاد الأديب الحائز على جائزة نوبل منذ انطلاقها في عام 1996.
الخميس التي ترى في مسرى غرانيقها التاريخي في مدن العقيق «أقداراً أبدية تعيد استيلاد نفسها منذ ألف عام، وكأن المنطقة مرصودة لهذه الأقدار منذ الأزل»، تقول: «لم يغادر الرواة من متردم، وظلت البنى التي تهيمن على هذه المجتمعات قائمة، سواء في ما يتعلق بأزمنة الخرافة والتحسس من نشاط العقل النقدي القائم على السؤال والشك، أو إقصاء المختلف، وصولا إلى الطغيان والغلبة، وما سواه من سمات المجتمعات الشرقية».
الرواية التي حصدت بها الخميس جائزة نجيب محفوظ محاولة في كتابتها لها سد الثغرات المبهمة والغامضة وتلك التي لم تنطق بها المدونة التاريخية في رواية مختلفة ومنحاة، متجاوزة سلطان المنتصر بجميع أشكاله الممارس للرقابة الدقيقة على المدونة التاريخية، في حين أن الرواية تستطيع أن تفلت من هذه الرقابة وتستقل بنص خاص قائم على الواقع والخيال والتخييل حسب رأيها. كاتبة المقال الصحفي وقصص الأطفال الحاصلة على بكالوريوس اللغة العربية في العام 1990 تشعر أنها انزلقت داخل قلعة الكتابة وفق مشيئة لا مناص منها، متنقلة من ردهة إلى ساحة ثم إلى غرفة علوية، ما بين القصة القصيرة والمقالة وقصص الأطفال دون أن تنكر أن كتابتها القصة القصيرة كانت «دوزنة على بعض آلات الموسيقى»، قبل أن تشرع في معزوفتها أو سمفونيتها الكبرى (الرواية)، فبنيان الرواية لدى الخميس رحب وشاسع وقادر على احتواء أنواع شتى من التعبير.
ودون أن تحدد الخميس في لقاء سابق مع «عكاظ» نقطة لانطلاقها أو لحظة لبدء مسيرتها التي قالت عنها: «بواكير الوعي تسترجع أبيات الشعر التي كانت تسبح في غرفات المنزل فألتقطها وأعيد ترتيبها مع لثغة اللسان وتخلخل الأسنان، مع الحروف التي إذا لَعِبت سوياً تصبح شجرة أو مركبا، المفردات التي تشبه الكريات الزجاجية الملونة حينما تنفجر على الورقة تتعمق الورقة وتتقولب وتصبح بستاناً»، تبقى الخميس تؤرجح قراءها بين الأوراق والصفحات ورياض الكلمات في أعمالها الأدبية بشهادة جائزتي «أبها للقصة 2001»، و«نجيب محفوظ».