وأبدى سعادته بالعودة للشعر المناسباتي لما فيه من جبر خواطر أصدقاء ومعارف ، يوجهون له الدعوات، وأقرّ بأن قبوله التحكيم في مسابقة ( فرسان الوطن ) دافعه الأول مادي، إضافة إلى توقعه بأن تشارك أسماء شعرية تثير الإعجاب ، موضحاً أنه يطرح بعض الأبيات على مواقع التواصل بهدف اكتشاف مواهب شعرية.
وتناول الشاعر بداياته مع قول الشعر وعدم استيعاب بعض المقربين لشعريته المبكرة، ما دفع البعض إلى اتهامه بأنه ملقّن من والدته، فيما عزا شاعريته إلى كونه تربى في كنف أبوين شاعرين، موضحاً أن تجربته مرّت بمراحل عدة ، ونجح في تطوير ها، من خلال القراءة التي وفّرت له قاموساً يعينه على تعدد أغراضه الشعرية وأنواع الأداء .
ولم ينف الزهراني تأثيرات البيئة والمكان على قصائده، التي أسمع الحضور عدداً منها، بدء من قصيدة ( سلمان العزم ) و ( محمد ومعزّي ) ثم استجاب لطلبات الحضور من الجنسين وشدا بألحان عدة من فن العرضة والمجالسي والنبطي .
فيما تناول وكيل إمارة الباحة الدكتور عقاب اللويحق في مداخلته ثراء المنطقة، وتعدد فنونها ، ما بين أدبية وشعبية، وأدائية، ودعا إلى مزيد التفاعل والتعاون بين المؤسسات الثقافية وبين الموهوبين والمميزين في سبيل إبراز ما تزخر به منطقتهم من مأثورات وموروثات وإبداعات .
فيما داخل على الأمسية التي قدمها الإعلامي عايض الشعلاني عدد من الحضور، منهم مواهب من ذوي الاحتياجات الخاصة، وشهدت الأمسية تكريم الفائزين بمسابقة (كلنا فداء للوطن ) من شعراء وتشكيليين ومصورين .
فيما عبّر مدير فرع الجمعية على البيضاني عن امتنانه وشكره للدكتور عقاب بن صقر على حضوره المفاجئ للأمسية، ومداخلته النابضة بثقافة موسوعية عن الشعر وفنون الإبداع، مثمناً لضيف الأمسية استجابته للدعوة.