-A +A
عبدالعزيز المشيطي (القريات) Abdulaziz010100@
تُعد الربابة واحدة من أصدقاء الحلّ والترحال للبادية في السعودية، والمستخدمة في شمال المملكة وجنوبها ووسطها، مع اختلاف ألحانها وألوانها، وهي الأداة التي كانت تصنع من جلد الذئاب لبطنها، و«السيب» المستخرج من شعر الفرس ليكون أداةً وترية، بينما تصنع في الوقت الراهن من جلد الغنم.

ويروي صالح منسي الرويلي من أهالي الجوف، المشارك في عزف الربابة في بيت الجوف بالجنادرية 33، أنه تعلم العزف على الربابة من العام 1405هـ، طارقاً عدة ألوان مثل الهجيني والسامري، كما يشارك الرويلي في المحافل الرسمية والشعبية مثل الجنادرية، والتي تحظى مشاركاته باهتمام العديد من الزوار وطلب القصائد المسحوبة على الربابة.


ويضيف الرويلي، أن الحان الربابة مختلفة في شمال المملكة وجنوبها ووسطها، ويشتهر في شمال المملكة لون "الهجيني" مثل القصيدة:

ياعين ما للشقا يا عين .. يا ذاهبة ما تناميني

كما يستشهد الرويلي باختلافات ألحان الربابة باختلاف القصائد المغناة عليها كالسامري، ويعد الهجيني لون السمر في أوقات المساء.

ويحتضن مسرح مقر وفد إمارة منطقة الجوف في الجنادرية 33 عرضاً للفنون الشعبية منها الربابة التي تلقى رواجاً واهتماماً بين الزوار، وحرصهم على توثيق عزف الربابة عبر هواتفهم المتنقلة، والتي تعد من الأدوات المستخدمة قديماً وتحكي تاريخ وتراث المنطقة، كما تظهر موروثها الشعبي عبر ألحانها والقصائد المسحوبة عليها.