فرقة «بني مليك» أثناء أدائها أحد الفنون الشعبية.
فرقة «بني مليك» أثناء أدائها أحد الفنون الشعبية.
-A +A
أمل السعيد (الجنادرية) amal222424@
تعرض فرقة «بني مليك» للفنون الشعبية بمركز الواديين في محافظة أحد رفيدة بمنطقة عسير 5 فنون شعبية رئيسية هي: الدمة، والروحة، والقيلة، واللَّعبة، والقزوعي، وتعتمد الفرقة على الصوت دون إيقاعات.

من جانبه، أوضح رئيس الفرقة يحيى القحطاني أن الفرقة برغم تجاوزها 40 عاماً إلا أنها لم تبرز وتظهر إعلامياً سوى في السنوات الأخيرة، مشيراً إلى أنها تجمع مختلف الفنون الشعبية وموروث عسير، مضيفا أن مواقع التواصل الاجتماعي ومتغيرات الزمن أثرت بشكل كبير على الشباب في الحفاظ على موروثهم، إلا أن الجنادرية تجمع مميز للوطن لإحياء الموروث الشعبي وثقافة كل منطقة وتراثها، وله تأثير كبير جداً في الحفاظ على هذا الإرث التاريخي من حقبة الأجداد الذين عاشوا مرحلة حياتية مختلفة مليئة بالكفاح، والمهرجان يعيد الجميع لهذه الذكريات الجميلة.


وعن زي الفرقة، قال القحطاني: الزي الذي ترتديه قبائل تهامة في منطقة عسير باختلاف بسيط في الألوان فقط من تراث الأجداد، وما زال الجميع متمسكاً بأصالته وموروثه، مبيناً أنهم يواجهون ردود فعل مختلفة بسبب ذلك، إلا أن الملبوسات لا علاقة لها بالفكر أو الثقافة، مضيفاً «هذا الزي هو مصدر فخر واعتزاز لنا فهو ما كان عليه آباؤنا وأجدادنا».

وفيما يخص دمة بني مليك، أفاد بأنها «تجمع لوني الدمة والعرضة إلا أنها تختلف عن العرضة التي يستخدم فيها الزير، أما لون القيلة فيتم في الفترة ما بعد الفجر إلى ما قبل الظهر، ومن الظهر إلى آخر النهار يسمى الروحة، وغالباً ما كان يتم استخدام هذين اللونين في ماضي الآباء والأجداد في احتفالات المواليد والهود والختان والقدوم من السفر والاحتفال بالعائدين من الحج»، ويعتبر لون اللَّعبة الفريد الذي تمتاز به تهامة قحطان كونها الأكثر ممارسة من بقية الألوان في موروثهم، وربما يصعب على الشباب إجادتها بذات البراعة التي كان عليها آباؤهم وأجدادهم في الماضي البعيد والقريب.