من أجمل المواقف التي تعلق بالذاكرة للأبد، هي معرفة شخصيات ستثريك على مستويات شخصية، ومهنية، وإنسانية. ومعرفتي بالأستاذ والصديق تركي الدخيل، من هذه المواقف التي لا تُنسى. على المستوى الشخصي، لن تستمع لكلمات سلبية تخرج من فمه. هو على الضد من ثقافة التثبيط الرائجة، ومختلف كلياً عن جماعات الإحباط، وتكسير الطموح.
لقاء قصير معه، سيجعلك تشعر فعلاً أن الحياة مليئة بالفرص، والخيارات المتاحة، حتى لو كانت الظروف صعبة. عدوى جميلة أصابتني، بسببه منذ أول لقاء معه، وأنوي المحافظة عليها طول العمر.
مهنياً، تعلمنا من برامجه الناجحة، وقيمته الصحفية، وحواراته القوية فكرة الإتقان، والذكاء في التناول، وعرض المادة الصحفية، بأفضل وأبسط طريقة ممكنة. ومن حسن الحظ، أني عملت تحت إدارته في قناة العربية، فتعلمت أشياء عديدة صحفياً وإدارياً، لم أكن لأتعرف عليها بدون توجيهه ونصائحه القيمة، التي يغلفها دائماً بغلاف الذوق والأدب.
إنسانياً، يدرك كل من يعرف الصديق تركي الدخيل، قلبه الكبير، وحبه للخير للآخرين ومساعدتهم، وفتح الطرق الموصدة أمامهم، والاحتفاء بعد ذلك بنجاحهم، وكأنه نجاحه الشخصي.
* نائب مدير قناة العربية