مرّ عام وأكثر منذ بدأ فك الارتباط بين «الثقافة» و«الإعلام» في وزارتين منفصلتين، وعامان منذ اعتمدت الهيئة العامة للثقافة، وبينما جنّحت أحلام المثقفين إلى فضاء متخيل إلا أن واقع الثقافة اليومي والمعاش أعادهم إلى الحال السابق ذاته وكأنما إنشاء الهيئة واستقلال الثقافة بوزارة لم يحقق الطموح، ولم يبلغ سقف التوقعات. وتوقع متابعون أن يترتب على فصل الوزارتين تنازع اختصاصات، فيما خشي مثقفون على تسييل الثقافة الصلبة، في ظل اشتغال الهيئة العامة للثقافة على أنشطة أقرب للفلكلور والترفيه من الفعل الثقافي المؤسسي والنوعي. ويؤكد المستشار والمحامي الدكتور إبراهيم الآبادي أن اللجان المعنية بالفصل بين الوزارتين كفيلة بقطع التنازع على الاختصاصات، موضحاً أنه فيما لو لم تصل اللجان لحسمٍ فيمكن اللجوء للمحكمة الإدارية.